عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 05-27-2018, 03:20 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,263
افتراضي



الـدرس الثامن
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .وهذا هو الدرس الثامن من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على رفع الأسماء .
قال المصنف عفى الله عنه :
المبحث الثاني : 《 أحوال إعراب الأسماء 》وفيه فرعان :
الفرع الأول : أحوال إعراب الأسماء .
الفرع الثاني : أنواع الأسماء المعربة .

ثم قال الفرع الأول :《 أحوال إعراب الأسماء 》
عرفنا قبل ذلك أن الأسماء منها معرب ومنها مبني .
وعرفنا الأسماء المبنية . هنا نتعرف إن شاء الله تعالى على 《 الأسماء المعربة 》

ثم قال : وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى : ما هي أحوال إعراب الأسماء ؟

أحوال إعراب الأسماء أربعة :

الحال الأولى : 《 الرفع 》إذا كانت أحد الأنواع الآتية :
[ المبتدأ ، والخبر ، والفاعل ، ونائب الفاعل ، واسم كان وأخواتها ، وخبر إن وأخواتها ] .
يعني هذه الأنواع كلها تكون مرفوعة .

الحال الثانية : 《 النصب 》إذا كانت أحد الأحوال التالية :
[ المفعول به ، والمفعول المطلق ، والمفعول لأجله ، والمفعول معه ، وظن وأخواتها ، وظرف الزمان ، وظرف المكان ، والحال ، والتمييز ، والاستثناء ، واسم لا النافية للجنس ، وخبر كان وأخواتها ، واسم إن وأخواتها ، والمنادى ] . هذه الأنواع كلها تكون منصوبة .

الحال الثالثة : 《 الجر 》إذا كانت أحد الأنواع التالية :
المجرور بحرف الجر ، والمجرور بالإضافة .

الحال الرابعة : 《 الرفع أو النصب أو الجر 》إذا كانت أحد الأنواع التالية :
النعت ، والعطف ، والتوكيد ، والبدل


ثم شرع في تفصيل ذلك فقال :

المسألة الثانية : بِمَا ترفع الأسماء ؟
ترفع الأسماء بثلاث علامات وهي [ الضمة ، والواو ، والألف ]
والضمة : علامة أصلية .
أما الواو والألف : فعلامتان فرعيتان .
وهذا مجمل علامات رفع الأسماء .
وفيما يلي تفصيل ذلك .


العلامة الأولى وهي : الضمة . وتكون في ثلاثة مواضع :
الأول : الاسم المفرد . وهو ما دل على مفرد [ كزيدٌ ، وعمروٌ ، وخديجةُ ، وأسدٌ ، وبيتٌ ، وشجرةٌ ]

تقول : (حضرَ زيدٌ )
( حضرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و( زيدٌ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وتقول أيضا : ( فازَتْ خديجةُ )
( فازَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و التاء : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( خديجةُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

الموضع الثاني : جمع تكسير . وهو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تغير في صيغة مفرده
تقول : أسَد : أُسْد

سَرير : سُرُر

كتَاب : كُتُب

سَبَب : أسْباب . هذا يسمى بجمع التكسير .

ومن الأمثلة عليه تقول : ( انتصرَ الرجالُ )
( انتصرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( الرجالُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

تقول أيضا : ( قامَ المرضَى )
( قامَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( المرضَى ) فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .

أما الموضع الثالث فهو : جمع المؤنث السالم . وهو ما دل على أكثر من اثنتين مع زيادة ألف وتاء في آخره [ كمسلمات ، ومؤمنات ، وقانتات ، وساجدات ، وصائمات ] إلى أخر ذلك .

تقول : جاءَت المسلماتُ .
( جاء ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( التاء ) حرف مبني على السكون المقدر ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة التخلص من التقاء الساكنين ، ولا محل له من الإعراب .
و ( المسلماتُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى كانت الألف أو التاء غير زائدة لم يكن جمع مؤنث سالما وإنما يكون جمع تكسير .

مثال منتهي بألف أصلية :
القاضي : القضاة
الداعي : الدعاة


ومثال منتهي بتاء أصلية :
أخت : أخوات

بيت : أبيات

صوت : أصوات

فهذه ليست من جمع المؤنث السالم وإنما هي من جمع التكسير .

إذن الأسماء ترفع بالضمة في ثلاثة مواضع :
الأول : الاسم المفرد .
الثاني : جمع التكسير .
الثالث : جمع المؤنث السالم .
ثم قال : العلامة الثانية : 《 الواو 》
الواو : تكون علامة لرفع الأسماء في موضعين :
الموضع الأول : جمع المذكر السالم . وهو ما دل على أكثر من اثنين . مع زيادة واو ونون ، أو ياء ونون [ كالمسلمون ، والمجتهدون ] [ والمستقيمون ، والمنتصرون ] [ والمسلمين ، والمجتهدين ] [ والمستقيمين ، والمنتصرين ] فهذا يسمى بجمع المذكر السالم .

إذن المفرد إذا أضفنا إليه : واوًا ونونًا ، أو ياءً ونونًا صار جمع مذكر سالما .
أما إذا أضفنا إليه : ألفًا وتاءً صار جمع مؤنث سالما .
ومن ذلك تقول : يجتهد المسلمون .
هنا ( يجتهدُ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( المسلمون ) فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوضٌ عن التنوين الحادث في الاسم المفرد وهو : مسلم .

الموضع الثاني : الأسماء الخمسة وهي : [أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وفوك ، وذو مال ]
الأسماء الخمسة ترفع بالواو ، تقول :
تكلم أبوك .
وقال أخوك .
ويجلس حموك (حموك هو أبو زوجتك) . وسكت فوك .

وتقول :
أبوك ذو مال .
وأخوك ذو جاه .
هنا الأسماء الخمسة رفعت بالواو نيابة عن الضمة .

وهنا فائدة وهي :
أن الأسماء الخمسة لا تعرب هذا الإعراب إلا إذا توفرت فيها خمسة شروط :

الشرط الأول : أن تكون مفردة . فإذا كانت مجموعة أو مثناة لم تعرب إعراب الأسماء الخمسة .
تقول : ( حضر الآباء ، أو حضر الإخوة )
فهنا ( الآباء ) جمع . فلا تعرب إعراب الأسماء الخمس .
وكذلك ( الإخوة ) جمع . فلا تعرب إعراب الأسماء الخمس .

تقول أيضا : ( جلس الأبون ، أو جلس أبواك )
فهنا لا تعرب ( الأبون ) إعراب الأسماء الخمسة ، لأنها جمع مذكر سالم .
وكذلك لا تعرب ( أبواك ) إعراب الأسماء الخمسة ، لأنها مثنى .

أما الشرط الثاني فهو : ألا تكون مصغرة . فإذا كانت مصغرة أعربت إعراب الاسم المفرد .
تقول مثلًا : ( جاء أُبَيٌّ ) و( جلس أُخَيٌّ )
فهنا ( أُبَيّ ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة .
وكذلك ( أخَيّ ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة ، لأنهما مصغرتان .
وإنما يعربان إعراب الاسم المفرد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

أما الشرط الثالث فهو : أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم .
فإذا كانت غير مضافة أو مضافة لياء المتكلم أعربت إعراب الاسم المفرد .
تقول مثلا : ( جاء أبٌ ) أو ( جاء أبي )
فهنا كلمة ( أب ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة ، وإنما تعرب إعراب الاسم المفرد .

الشرط الرابع : ( أن تخلوَ "فُوكَ" من الميم ) . فإذا اتصلت بها الميم أعربت إعراب الاسم المفرد .
تقول : ( هذا فمٌ حسن ) فكلمة ( فمٌ ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة ، وإنما تعرب إعراب الاسم المفرد .

الشرط الخامس : أن تكون ( ذُو ) بمعنى صاحب ، وأن يكون المضاف إليها اسم جنس ظاهرا ليس بوصف . فإذا كانت موصولة بمعنى "الذي" ، أو كان المضاف إليها وصفا لم تعرب إعراب الأسماء الخمس .

تقول مثلا : ( جاء ذو قامة )
هنا ( ذو ) لا تعرب إعراب الأسماء الخمس لأنها بمعنى : الذي .

وكذلك تقول : ( مررت برجل ذي قائم )
هنا لا تعرب إعراب الأسماء الخمسة لأنها جاءت وصفا وليست اسم جنس .

ثم قال : العلامة الثالثة لرفع الأسماء : الألف .
وتكون في المثنى . والمثنى ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون .
يعني الاسم المفرد إذا أضيف إليه ألف ونون ، أو ياء ونون صار مثنى .

تقول : ( حضر الطالبان ) و ( جلست المرأتان )
فهنا ( الطالبان ) و ( المرأتان ) يعربان فاعلًا مرفوعًا بالألف نيابة عن الضمة لأنهما مثنى .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
استخرج مما يأتي الأسماء المرفوعة وبين أنواعها :
الأولى : محمدٌ مجتهدٌ .
الثانية : نجحَ الطلابُ .
الثالثة : المسلمونَ أقوياءُ .
الرابعة : أحبُّ أبي .
الخامسة : بكرٌ لَهُ أخٌ .
السادسة : أبوكَ كريمٌ .
السابعة : الطالبان مجتهدان .

الســـؤال الثــاني :
أعرِب الجمل الأتية :

الأولى : فازَ الطالبُ .
الثانية : جلسَ أخوك .
الثالثة : سافرَ أبواك .
الرابعة : جلسَ الأميران .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


رد مع اقتباس