08-22-2019, 10:08 AM
|
|
غفر الله لها
|
|
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,263
|
|
مرض اتباع الهوى
مرض اتباع الهوى
واتباع الهوى هو: السير وراء ما تهوى النفس وتشتهي، أو النزول على حكم العاطفة من غير تحكيم العقل أو الرجوع إلى شرع أو تقدير لعاقبة.
قال الشعبي رحمه الله: إنما سمي الهوى هوى؛ لأنه يهوي بصاحبه في النار.
قال قتادة رحمه الله تعالى: إن الرجل إذا كان كلما هوي شيئًا ركبه، وكلما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى، فقد اتخذ إلهه هواه.
= الألوكة =
والإنسان مجبولٌ على الميل إلى الشهوات والتي منها المأكل والمشرب والمسكن وكذلك النكاح وغيرها من الشهوات، والشريعة المطهرة بينت لنا أحكام الشرع كما أرادها الله- عز وجل- فيما يصلح الكون ويلاءم الفطرة البشرية السوية، فوجب اتباع الشرع المطهر في كل ما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر وإن كان في الأمر والنهي ما تأباه النفس، فكلما كان الإنسان بعيدًا عن الفواحش والمنكرات، قريبًا من البر مؤديًا للواجبات، كان أقرب للهداية وأسرع إلى الولاية. وإن من أشد الأمراض التي تصيب القلوب فتفتك بها وتكون حائلاً بينها وبين الهداية هو مرض "(إتباع الهوى)" ولخطورة هذا الداء فقد جعل سبحانه الفلاح والفوز يوم القيامة مرهون بمخالفة هوى النفس كما قال سبحانه"وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"النازعات:40-41. فإذا كان الإنسان متبعًا هواه معرضًا عن مولاه، غارقاً في وحل المعاصي، بعيداً عن البر والخير، بهذا يكون قد بعد عن الهداية، وانتكس في الغواية، فاتباع الهوى من الموانع والعوائق التي تعيق الإنسان عن الوصول إلى مولاه، سواءً كان عائقاً عن الدخول في الإسلام ابتداءً كما هو حال الكثير من المشركين سابقًا وكذلك الذين لا يدينون بالإسلام في زماننا من اليهود والنصارى والوثنيين والمجوس وغيرهم من الخارجين عن الدين الحق دين الإسلام، أو عائقاً للمسلم من نيل رضوان الله لكثرة معاصيه، وبعده عن طاعة الله – عز وجل- وغيرها من المعاصي والذنوب التي لا تخرج عن الملة.
منقول
|