عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-26-2017, 08:30 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,266
Arrow الجمع بين قضاء رمضان وصوم عاشوراء أو عرفة

الجمع بين قضاء رمضان وصوم عاشوراء أو عرفة

السؤال: هل يمكنني أن أصوم صوم سُنَّة بنية قضاء أيام كانت عليّ في رمضان ؟ وكذلك بنية التطوع -مثل يوم عاشوراء- .
الجواب :
الحمد لله
هذه المسألة تعرف عند أهل العلم بمسألة التشريك أو التداخل بين العبادات ، ولها صور كثيرة، منها هذه الصورة ، وهي الجمع بين الواجب والمستحب بنية واحدة ، فمن نوى المستحب لم يجزه عن الواجب ، فمن صام بنية عاشوراء لم يجزه عن قضاء رمضان ، ومن نوى قضاء رمضان وأوقعه في يوم عاشوراء ، صح قضاؤه ، ويُرجى أن ينال ثواب عاشوراء عند بعض أهل العلم .
قال الرملي رحمه الله في "نهاية المحتاج" 3/208 : " ولو صام في شوال قضاءً أو نذرا أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوعها ، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعا للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم ، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب ، لا سيما من فاته رمضان وصام عنه شوالاً" انتهى . ومثله في "مغني المحتاج" 2/184 ، "حواشي تحفة المحتاج" 3/457 .

وقال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) : "من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع
المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه ، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر" ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء " انتهى .

وينبغي أن يبادر الإنسان بقضاء ما عليه ، فهذا أولى من فعل التطوع ، لكن إن ضاق عليه الوقت ولم يتمكن من قضاء جميع ما عليه وخاف أن يفوته صوم يومٍ فاضلٍ كعاشوراء أو يوم عرفة ، فليصم بنية القضاء ، ولعله ينال ثواب عاشوراء وعرفة أيضًا ؛ فإن فضل الله واسع .

والله أعلم .الإسلام سؤال وجواب.
رد مع اقتباس