عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-28-2018, 03:59 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Arrow

تغير أحوال الناس
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" قبل الساعة سنواتٌ خَدَّاعَة ، يُكَذَّبُ فيها الصادق ، ويصدَّقُ فيها الكاذب ، ويخوَّنُ فيها الأمين ، ويؤتمنُ فيها الخائن ، وينطِقُ فيها الرويبضةُ1 " .
رواه أحمد . وقال الشيخ مصطفى العدوي : صحيح لشواهده في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 398 .

1الرويبضة : السفيه يتكلم في أمر العامة .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" لا تذهبُ الدنيا حتى تكونَ لِلُكَعِ بن لُكَعِ " .
رواه أحمد . صحيح لغيره في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 399 .
يطلق اللكع على الصغير ، وعلى الأحمق ، وعلى اللئيم ، وعلى خبيث الفعال قليل الخير .


============

رفع الأمانة وقلتها

* عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حديثين رأيتُ أحَدَهما وأنا أنتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جَذْرِ 1 قلوبِ الرجال ، ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة ، وحدثنا عن رفعها قال : ينام الرجلُ النومةَ فتقبضُ الأمانة من قلبه فيظلُّ أثرُها مثلَ أثَرِ الوَكْتِ 2 ، ثم ينام النومةَ فتقبض فيبقَى فيها أثرُها مثلَ أثرِ المَجْلِ 3 كجمرٍ دَحْرَجتَه على رِجلِكَ فَنَفِطَ 4، فتراه منتَبرًا 4 وليس فيه شيء ، ويصبح الناس يتبايعون ، فلا يكادُ أحدٌ يؤدي الأمانة ، فيقال إن في بني فلان رجلاً أمينًا ، ويقال للرجلِ ما أعقلَه وما أظرفَه وما أجلده ، وما في قلبه حبةُ خردلٍ من إيمان .
ولقد أتى عليَّ زمانٌ 5 ولا أُبالي أيكم بايَعْتُ 6 لئن كان مُسلمًا رده عليَّ الإسلامُ وإن كان نصرانيًا رده عليَّ ساعيه ، وأما اليوم فما كنتُ أُبايعُ إلا فلانًا وفلانًا .
رواه البخاري ومسلم .فتح الباري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 13 / حديث رقم : 7086 / ص : 42 .
1-الجذر : الأصل من كل شيء .
2-الوكت : أثر الشيء اليسير منه .
3-المَجْلُ : أثر العمل في الكف إذا غلظ .
قال الحافظ ابن حجر : وحاصل الخبر أنه ـ عليه السلام ـ أنذر برفع الأمانة ، وأن الموصوف بالأمانة يسلبها حتى يصير خائنًا بعد أن كان أمينًا .الفتح / ج : 13 / ص : 43 .
4-يقال انتبر الجرح وانتفط : إذا ورم وامتلأ ماء .
5-ولقد أتى علىَّ زمان : يشير إلى أن حال الأمانة أخذ في النقص من ذلك الزمان ، وكانت وفاة حذيفة في أول ست وثلاثين بعد قتل " عثمان " ـ رضي الله عنه ـ بقليل فأدرك بعض الزمن الذي وقع فيه التغير فأشار إليه .
6-بايعت : من البيع والشراء . الفتح / ج : 13 / ص : 43 .

أي أنه كان في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعهد الصحابة يطمئن في بيعه وشرائه إلى من يبايعهم ، ويشتري منهم لتوفر الأمانة وتوطنها في قلوب الناس ، وحتى وإن حدثت خيانة أو خطأ أو نحو ذلك من بعض البائعين والمشترين ، فالوالي أو القاضي أو الساعي أو الأمير يردُّ إليَّ مظلمتي وحقي .
أما الآن فقلَّت الأمانة ، وقل من يبحثون عن رد الحقوق إلى أهلها والأخذ على يد الظالم ، فدفعني ذلك إلى أن لا أبيع ولا أشتري إلا مع من أثق به .
حاشية رسالة الأشراط الصغرى للساعة / ص : 29 .

=============
إسناد الأمر إلى غير أهله
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ في مجلس يحدث القوم ، جاءه أعرابيٌّ ، فقال : متى الساعة ؟ .
فمضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحدث .
فقال بعض القوم : سمع ما قال ، فَكَرِه ما قال ، وقال بعضهم بل لم يسمع .
حتى إذا قضى حديثه قال صلى الله عليه وسلم " أين أراه السائل عن الساعة ؟ " .
قال : ها أنا يا رسول الله .
قال صلى الله عليه وسلم :
" فإذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟
قال : إذا وسِّد 1 الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 2 / حديث رقم : 59 / ص : 184 .
1وسد : أي أُسْنِدَ .
===============

اتباع هذه الأمة سَُنَنَ اليهود والنصارى

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها 1 شِبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ " .
فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ .
فقال صلى الله عليه وسلم : " ومَنِ الناسُ إلا أولئك ؟ "
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الاعتصام بالكتاب والسنة / باب : 14 / حديث رقم : 7319 / ص : 312 .
1-أخذ فلان بأخذ فلان : أي سار بسيرته . الفتح / ج : 13 / ص : 313 .
* عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ 1 من كان قبلَكم شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبّ تبعتموهم " .
قلنا : يا رسول الله اليهودَ والنصارَى ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم : " فمن ؟ ! ! " .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الاعتصام بالكتاب والسنة / باب : 14 / حديث رقم : 7320 / ص : 313 .
1-سَنَن : قال النووي ـ رحمه الله ـ شرح مسلم 5 / 525 :
السنن : بفتح السين والنون وهو الطريق .
والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب : التمثيل بشدة الموافقة لهم .
والمراد الموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر .
حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 403 .

=========

السلام للمعرفة

* عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة " .
رواه الإمام أحمد رحمه الله . وقال الشيخ مصطفى العدوي : صحيح لغيره في كتابه :الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 404 .

===============

التطاول في البنيان

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يومًا بارزًا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
" أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر " .
قال : ما الإسلام ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
" الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان1" .
قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
قال : يا رسولَ اللهِ متى الساعة ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
" ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها ، إذا ولدت المرأة ربتها 2 فذاك من أشراطها ، وإذا كان الحفاة العراة 3 رؤوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ..... " .
فتلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إنَّ اللهَ عندَهُ علمُ الساعةِ ويُنَزِّلُ الغيْثَ ويعلَمُ ما في الأرحامِ ..... 4 " .
ثم انصرف الرجل فقال صلى الله عليه وسلم ردوا علىَّ فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئًا .
فقال صلى الله عليه وسلم " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم " .رواه البخاري ومسلم .
فتح الباري / ج : 8 / كتاب : التفسير / باب : 2 / حديث رقم : 4777 / ص : 373 .
1 - في حديث عمر : وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً
2- إذا ولدت المرأة ربتها :
قال ابن حجر في معنى هذا :
أن يكثر العقوق في الأولاد ، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أَمَته ، من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام ، فأُطلِق عليه ربها مجازًا لذلك .
والمحصلة أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور بحيث يصير المربَّى مربيًا ، والسافل عاليًا ، وهو مناسب لقوله في العلامة الأخرى : أن يصير الحفاة ملوك الأرض . الفتح / ج : 1 / ص : 101 .
3-وفي رواية البخاري " وإذا تطاول رعاة الإبل البُهمُ في البنيان " .
و " ميم " البهم : يجوز ضمها على أنها صفة الرعاة ، ويجوز كسرها على أنها صفة الإبل ، يعني الإبل السود .
وقيل : إنها شر الألوان عندهم ، وخيرها الحمر التي ضرب بها المثل فقيل :
" خير من حمر النعم " .
قال القرطبي : المقصود الإخبار عن تبدل الحال بأن يستولى أهل البادية على الأمر ويتملكوا البلاد بالقهر ، فتكثر أموالهم وتنصرف هممُهم إلى تشييد البنيان والتفاخر به .
4- سورة لقمان آية : 34 : وتمامها :
" وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " سورة لقمان / آية : 34 .
رد مع اقتباس