عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-09-2018, 03:07 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Post

ما الفرق بين التوحيد ، والعقيدة ، والإيمان ؟
·التوحيد :

تعريف التوحيد شرعًا :
هو إفراد الله سبحانه بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
قسم بعض أهل العلم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
1ـ توحيد الربوبية .
2 ـ توحيد الألوهية .
3 ـ توحيد الأسماء والصفات .
وقد اجتمعت في قوله تعالى :
" رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " .سورة مريم / آية : 65 .
وهناك من أهل العلم من قسموا التوحيد إلى قسمين :

1 ـ توحيد المعرفة والإثبات .
2 ـ توحيد القصد والطلب .
فتوحيد المعرفة والإثبات هو توحيد الربوبية والأسماء والصفات .
وتوحيد القصد والطلب هو توحيد الإلهية .
هذا ما يخص التوحيد إجمالًا . وسيأتي التفصيل إن شاء الله .

· العقيدة :
تعريف العقيدة :
أولًا : لغة : من العَقد ، وهو ضد الحل ، ومنه : العُقدة ، لأنها غير محلولة .
ومنه : العَقْدُ وهو الجمع بين المتفرقات .
عقد النكاح :جمع بين رجل وامرأة .
عقد البيع :وهو جمع بين ثمن ومثمون وبائع ومشتري .

ثانيًا : اصطلاحًا : هي المعنى الذهني الجازم .

ثالثًا : شرعًا : هي تلك المعاني التى تنجزم في الذهن والقلب والوجدان في حق الله عز وجل ، والملائكة ، والكتب ، والرسل ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، والإنس ، والجن .....
وقد تكون عقيدة فاسدة . مثل عقيدة النصارى التثليث ، وعقائد الفرق الضالة .
وقد تكون عقيدة حقة ، فهي عقيدة المسلم " التوحيد " .

· الإيمان :
تعريـف الإيمـان :
أولاً : لغـة : هـو التصديـق .
لقولـه تعالـى " وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ".سورة يوسف / آية : 17 .
أي : وما أنت بمصدقٍ لنا ولو كنا صادقين .

ثانيًا : اصطلاحًا : هو جملة الاعتقادات والأقوال والأفعال التي يستقيم بها دين العبد .

ثالثًا : شرعًا : هو تصديق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن ربه عز وجل .
وعقيدة التوحيد هي ثمرة الإيمان :
والفوز بالتوحيد الخالص يستوجب معالجة القلوب " بالعلم " و " المحبة " .
فإذا عالجنا قلوبنا " بالعلم الصحيح " المبني على الاتباع و " المحبة الخالصة " ، قامت القلوب بعملها دون نقص .
فالقلب لا يعمل كما ينبغي وهو مريض .

وصحة القلب تركز على أمرين :
1 ـ العلم الصحيح المبني على الاتباع .
وسبب مرض القلب في هذه الجزئية " الجهل " .
والشفاء من الجهل علاجه السؤال .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" قتلوه قتلهم الله ، ألا سألوا إذ لم يعلموا ، فإنما شفاء العيِّ السؤال " .صحيح سنن أبى داود / مجلد : 1/ حديث رقم : 325/ص :69.
العيِّ : الجهل .
هل الناس سألوا عن دينهم ، هل حاولوا التخلص من هذا الجهل ، أم هناك " إعراض " ؟ ! !
هناك إعراض ، للغفلة عن الآخرة .

2 ـ المحبـة :
الله جل وعلا هو المحبوب بالقصد الأول ، فالحب المطلق يكون لله ، فهو سبحانه المحبوب لذاته ،وباقي أعراض الدنيا متاع الغرور .
وهذه المحبة لله تجعلك تتخذ من كل أعراض الدنيا وسيلة لإرضاء هذا المحبوب ، لا وسيلة لإغضابه ..... وينتج عن هذه المحبة ، اتحاد كل المحبات في اتجاه الله .

فمثلًا: أنت تحب " المال " ، حبك للمال الحب الشرعي ، بأن لا تحب المال لذاته ولكن تحبه لأنه وسيلة تمكنك من طاعة الله ، وذلك بإنفاقه في طاعة ونصرة دين الله ..... .
حب الأولاد لله ، حب الزوجات لله ، كـل سعـي يكون في سبيل الله .
ومحبة الله تتبعها محبة كلامه ، وهو " القرآن الكريم " ، فتقرؤه قراءة الملهوف على كل ما فيه ، مع الحرص على تدبره وفهمه وتنفيذه .

· معنى الشهادتين :
" أشهد أن لا إله إلا الله " كلمة التوحيد .
أي : لا معبود حق إلا الله .
" أشهد أن محمدًا رسول الله " .
أي : تجريد المتابعة له صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
رد مع اقتباس