عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 12-09-2019, 12:33 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,217
Post


الاعتكاف
الاعتكاف في اللغة :
هو:لزوم الشيء وحبس النفس عليه ، ومنه قوله تعالى " يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ " سورة الأعراف / آية : 138 .
أي يلازمونها ويقيمون عليها .
الاعتكافُ اصطلاحًا: هو الإقامةُ في المسجِدِ بِنِيَّةِ التقرُّبِ إلى الله عَزَّ وجلَّ، ليلًا كان أو نهارًا
حُكْمه :
فقد أجمع العلماء على مشروعيته ، واستحبابه .عمدة الأحكام / ج : 2 / ص : 85 .
والاعتكاف واجب في حالة النذر أي إذا نذر الاعتكاف أصبح في حقه واجب .
* عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، أنَّه قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي نَذَرْتُ في الجَاهِلِيَّةِ أنْ أعْتَكِفَ لَيْلَةً في المَسْجِدِ الحَرَامِ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْفِ نَذْرَكَ فَاعْتَكَفَ لَيْلَةً."الراوي : عمر بن الخطاب- المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 2042 -خلاصة حكم المحدث : صحيح.

وفي الحديث: الوفاءُ بما نذَرَه حالَ كُفرِه ثمَّ أسلمَ.
وفيه: الاعتكافُ ليلًا مِن غيرِ صومٍ.

بعض العلماء استدل بهذا أن : أقل اعتكاف يوم فقط أو ليلة فقط .
مشروعية الاعتكاف:

* عن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها " أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ." .صحيح البخاري / 33 ـ كتاب : الاعتكاف /1ـ باب : الاعتكاف في العشر الأواخر ... / حديث رقم : 2026 / ص : 229 .
شروط الاعتكاف :
الإسلام ـ العقل ـ التمييز ـ النية ـ المسجد ـ الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس .
واختلِفَ في اشتراط الصيام وتحديد المدة للمعتكِف ..... رجح الشيخ / عبد العزيز بن باز ـ حفظه الله : عدم اشتراطهما .

غاياتُ الاعتكاف
للاعتكاف غاياتٌ منها:
- عُكوفُ القَلبِ على طاعةِ الله تعالى.

- جَمعُ القلْبِ عليه، ووقْفُ النَّفْسِ له.
- الانقطاعُ عن الاشتغالِ بالخَلقِ، وتفريغُ القَلبِ مِن أمورِ الدُّنيا، والاشتغالُ به وَحدَه سبحانه، بحيث يصيرُ ذِكرُه، وحُبُّه، والإقبالُ عليه؛ في محلِّ همومِ القَلبِ وخَطَراتِه، فيستولي عليه بدَلَها، ويصير الهمُّ كلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذِكْرِه، والتفكُّرُ في تحصيلِ مراضيه وما يقرِّبُ منه، فيصير أُنْسُه بالله بدلًا عن أُنسِه بالخَلقِ، فيُعِدُّه بذلك لأُنسِه به يومَ الوَحشةِ في القبورِ حين لا أنيسَ له، ولا ما يفرَحُ به سواه، فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظمُ-
الموسوعة الفقهية /كتابُ الصَّوم/الباب السابع: أحكام الاعتكاف-
ومن مقاصده أيضًا: تحري ليلة القدر،والفوز بفضلها بالتفرغ لطاعة الله تعالى وعبادته فيها.

وقت دخول المسجد لمن أراد اعتكاف العشر:
في الحديث الصحيح:
* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت " كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أضْرِبُ له خِبَاءً فيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ" الحديث. صحيح البخاري.وروى البخاري :2041، ومسلم :1173، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ .
وقد قال بظاهر هذا الحديث بعض السلف وأنه يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر . وبه أخذ علماء اللجنة الدائمة :10/411 ، والشيخ ابن باز:15/442 .

وعليه فيكون بداية الاعتكاف في صبيحة اليوم العشرين بعدصلاة الفجر مباشرة

لكن :ذهب جمهور العلماء منهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله إلى أن من أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين.
واستدلوا على ذلك: أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان . متفق عليه.
والعشر الأواخر تبدأ من ليلة إحدى وعشرين. فعلى هذا ، يدخل المسجد قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرين .
الإسلام سؤال وجواب.ومصادر أخرى.

أقل زمن للاعتكاف :
اختلف العلماء في أقل زمن للاعتكاف .
فذهب جمهور العلماء إلى أن أقله لحظة ، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد .
انظر : الدر المختار :1/445 ، المجموع :6/489 ، الإنصاف :7/566 .
قال النووي في المجموع
:6/514:

وَأَمَّا أَقَلُّ الاعْتِكَافِ فَالصَّحِيحُ الَّذِي قَطَعَ بِهِ الْجُمْهُورُ أَنَّهُ يُشْتَرَطُ لُبْثٌ فِي الْمَسْجِدِ , وَأَنَّهُ يَجُوزُ الْكَثِيرُ مِنْهُ وَالْقَلِيلُ حَتَّى سَاعَةٍ أَوْ لَحْظَةٍ اهـ باختصار.
واستدلوا على هذا بعدة أدلة :
-أن الاعتكاف في اللغة هو الإقامة ، وهذا يصدق على المدة الطويلة والقصيرة ولم يرد في الشرع ما يحدده بمدة معينة .
قال ابن حزم "والاعتكاف في لغة العرب الإقامة .. فكل إقامة في مسجد لله تعالى بنية التقرب إليه اعتكاف .. مما قل من الأزمان أو كثر ، إذ لم يخص القرآن والسنة عددًا من عدد ، ووقتًا من وقت" اهـ . المحلى :5/179 .
-روى ابن أبي شيبة عن يعلى بن أمية رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : إني لأمكث في المسجد الساعة ، وما أمكث إلا لأعتكف . احتج به ابن حزم في المحلى 5/179: ،وذكره الحافظ في الفتح وسكت عليه . والساعة هي جزء من الزمان وليست الساعة المصطلح عليها الآن وهي ستون دقيقة .
وذهب بعض العلماء إلى أن أقل مدته يوم وهو رواية عن أبي حنيفة وقال به بعض المالكية .
قاله الشيخ / صالح المنجد هنا .

* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت " كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أضْرِبُ له خِبَاءً فيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أنْ تَضْرِبَ خِبَاءً، فأذِنَتْ لَهَا، فَضَرَبَتْ خِبَاءً، فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ضَرَبَتْ خِبَاءً آخَرَ، فَلَمَّا أصْبَحَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى الأخْبِيَةَ، فَقالَ: ما هذا؟ فَأُخْبِرَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألْبِرَّ تُرَوْنَ بهِنَّ فَتَرَكَ الِاعْتِكَافَ ذلكَ الشَّهْرَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ."صحيح البخاري /33ـ كتاب : الاعتكاف /6ـ باب : اعتكاف النساء / حديث رقم : 2033 / ص : 229 .
وفي رواية لمسلم " آلِبرَّ تُردْنَ ؟ " .
ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ : قضاءً لِمَا ترَكَه مِن الاعتكافِ في رمِضان.
وترك الاعتكاف في ذلك الشهر، وكأنه صلوات الله وسلامه عليه خشي أن يكون الحامل لهن على ذلك المباهاة والتنافس الناشئ عن الغيرة حرصًا على القرب منه خاصة؛ فيخرج الاعتكاف عن مقصوده، أو أنه حينما أذن لعائشة وحفصة كان الأمر خفيفًا بالنسبة إلى ما يفضي إليه الحال من توارد بقية نسائه على ذلك وغيرهن من النساء فيضيق المسجد على المصلين، أو أنه سيفضي الأمر باجتماع نسائه في المسجد إلى أن يكون بينهن كالجالس في بيته، فيشغله ذلك عن التخلي لما قصد له من العبادة فيذهب بذلك مقصود الاعتكاف.
"ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ "وقد استدل بهذا على أن النوافل المعتادة إذا فاتت ُتقضى استحبابًا، وقد جاء في بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من شوال فاستدل به على جواز الاعتكاف بغير صوم؛ لأن أول شوال هو يوم عيد الفطر وصومه حرام غير جائز.
"وَتَرَكَ الاعْتِكَافَ في شَهْرِ رَمَضَانَ، حتَّى اعْتَكَفَ في العَشْرِالأوَّلِ مِن شَوَّالٍ" الحديث: صحيح مسلم /حديث رقم:1172.

ونقل ابن حجر في الفتح :عن ابن المنذر وغيره أن في الحديث دلالة على أن المرأة لا تعتكف حتى تستأذن زوجها، وأنها إذا اعتكفت بدون إذنه فله أن يُخرجها، وإن أذن لها فله أن يرجع فيمنعها.هنا-



ـ هل المستحاضة تعتكف :
عن عائشَةَ رضيَ اللَّهُ عَنها قالَت"اعتَكَفتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ امرأةٌ مِن أزواجِهِ، فَكانَت تَرى الصُّفرةَ والحُمرةَ، فربَّما وضَعنا الطَّسْتَ تَحتَها، وَهيَ تصلِّي" الراوي : عائشة أم المؤمنين- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح أبي داود -الصفحة أو الرقم2476خلاصة حكم المحدث : صحيح .

وفي الحديثِ: أنَّ المُسْتَحاضَةِ حُكْمَها حُكْمُ الطَّاهِرِ.
وفيه: الاعْتِكافُ لِمَنْ به سَلَسُ البَوْلِ أو المَذْي أو به جُرْحٌ يَسيلُ؛ قِياسًا على المُسْتَحاضَةِ.
وفيه: اعتكافُ المرأةِ مع زَوجِها إذا كان لها مَوْضِع تَسْتَتِرُ فيه..الدرر السنية.

ما يستحب للمعتكِف :
-أن يلزم مكانًا من المسجد لما ثبت في صحيح مسلم : عن نافع قال "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ. قالَ نَافِعٌ: وَقَدْ أَرَانِي عبدُ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: المَكانَ الذي كانَ يَعْتَكِفُ فيه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المَسْجِدِ."الراوي : عبدالله بن عمر -المحدث : مسلم -المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم- 1171 خلاصة حكم المحدث : صحيح.
- ويستحب له التشاغل بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن واجتناب ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ويجتنب الجدال والمراء والسباب والفحش والإكثار من الكلام فإن ذلك مكروه في غير الاعتكاف ففي الاعتكاف الذي هو استشعار بطاعة الله تعالى ولزوم عبادته وبيته أولى ولا يبطل الاعتكاف بشيء من ذلك لن لما لم يبطل بمباح الكلام لم يبطل بمحرمه كالصوم‏.‏ كتاب: الكافي في فقه الإمام أحمد.



ما يجوز للمعتكف :
من رسالة ـ قيام الليل للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ص : 37 .
ـ يجوز له الخروج منه لقضاء الحاجة ، وأن يخرج رأسه من المسجد ليغسل ويسرح .
"وَإنْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ، فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحَاجَةٍ إذَا كانَ مُعْتَكِفًا."الراوي : عائشة أم المؤمنين -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم2029-خلاصة حكم المحدث : صحيح

-وله أن يتخذ خيمة صغيرة في مؤخرة المسجد يعتكف فيها ، لأن عائشة رضي الله عنها كانت تضرب للنبي صلى الله عليه وسلم خِـبَاءً .
"كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أضْرِبُ له خِبَاءً فيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ" صحيح البخاري.

* الخِباء : وهو خيمةٌ صغيرةٌ مِن صُوف.
ـ ويجوز للمرأة أن تزور زوجها وهو في معتكفه:
"كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعْتَكِفًا فأتَيْتُهُ أزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي، وكانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْرَعَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُما إنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ فَقالَا سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما سُوءًا، أوْ قالَ: شيئًا."الراوي : صفية أم المؤمنين -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم3281-خلاصة حكم المحدث : صحيح.

ا . هـ . بتصرف من مصادر أخرى .

ويبطل الاعتكاف بأمور:
-قطع النية فإذا قطع المعتكف نية الاعتكاف بطل اعتكافه أما إذا تردد فلا يبطل.
ـ ويبطله الجماع لقوله تعالى" وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ " البقرة:187.
وقال ابن عباس " إذا جامع المعتكف بطل اعتكافه ، واستأنف " .
رواه ابن أبي شيبة : 3 /92 . وعبد الرزاق : 4 /363 ، بسند صحيح .
استأنف : أي أعاد اعتكافه . ولا كفارة عليه لعدم ورود ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه .
خروج المعتكِف من المسجد يبطل الاعتكاف ، لأن الاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى .
إلا إذا خرج لما لا بد منه ، كقضاء الحاجة ، والوضوء ، والاغتسال ، وإحضار الطعام إذا كان ليس له من يحضره له إلى المسجد ، ونحو ذلك من الأمور التي لا بد منها ولا يمكن فعلها في المسجد .
روى البخاري :2092، ومسلم :297، عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا .

-يبطل اعتكاف المرأة بنزول الحيض عليها .

وقت الخروج من المعتكف :
سُئل الشيخ ابن عثيمين : متى يخرج المعتكف من اعتكافه أبعد غروب شمس ليلة العيد أم بعد فجر يوم العيد ؟
فأجاب :
"يخرج المعتكف من اعتكافه إذا انتهى رمضان ، وينتهي رمضان بغروب الشمس ليلة العيد" اهـ فتاوى الصيام :ص 502 .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" 10/411.
"وتنتهي مدة اعتكاف عشر رمضان بغروب شمس آخر يوم منه" اهـ .
وإذا اختار البقاء حتى يصلي الفجر ويخرج من معتكفه إلى صلاة العيد فلا بأس ، فقد استحب ذلك بعض السلف .
وقال النووي في "المجموع" 6/323.
"قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالأَصْحَابُ : وَمَنْ أَرَادَ الاقْتِدَاءَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الاعْتِكَافِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْهُ , لِكَيْ لَا يَفُوتَهُ شَيْءٌ مِنْهُ , ويَخْرُجُ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ الْعِيدِ , سَوَاءٌ تَمَّ الشَّهْرُ أَوْ نَقَصَ , وَالأَفْضَلُ أَنْ يَمْكُثَ لَيْلَةَ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ صَلَاةَ الْعِيدِ , أَوْ يَخْرُجَ مِنْهُ إلَى الْمُصَلَّى لِصَلاةِ الْعِيدِ إنْ صَلُّوهَا فِي الْمُصَلَّى" اهـ .
الإسلام سؤال وجواب.
رد مع اقتباس