عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 05-28-2018, 03:51 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Red face


الـدرس العشرون
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس العشرون والأخير من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على::
حروف الجر .
والمضاف إليه .

قال المؤلف عفا الله عنه :
النوع الثاني والعشرون 《 حروف الجر 》
وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى :
ما هي حروف الجر ؟

قال : حروف الجر أربعة عشر وهي :
مِن . إلى . عن . على . في . رُبَّ . الباء . الكاف . اللام . مُذْ . مُنذُ .
و حروف القَسَم وهي : الواو . الباء . التاء .
وإذا وقع بعد : [ مذ ، ومنذ ] فعل ، أو كان الاسم الذي بعدهما مرفوعا ، فهما اسمان .

المسألة الثانية :
ما إعراب حروف الجر والاسم الذي بعدها ؟

قال : حروف الجر تعرب حرف جر مبنيا لا محل له من الإعراب .
والاسم المذكور بعدها يعرب : اسما مجرورا بالكسرة إذا كان مفردا أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالما .
وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف .
وبالياء إذا كان : مثنى أو جمع مذكر سالم أو من الأسماء الخمسة .

ومن ذلك تقول :.( سافرتُ مِن مكةَ )
فهنا ( مِنْ ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و( مكةَ ) اسم مجرور بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف .

ومن ذلك أيضا قولك : ( رجعتُ إلى الشيخَيْنِ )
( إلى ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الشيخين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه مثنى .

من ذلك أيضا قولك : ( جلستُ على المكتبِ )
( على ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المكتب ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( رُبَّ مهملِينَ ينجحون )
ف( رُبَّ ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
و ( مهملين ) اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه جمع مذكر سالم .

ومن ذلك أيضا قولك : ( أنتما كالبحرِ )
( الكاف ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( البحرِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( وَاللهِ لأجتهدَنَّ )
( الواو ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
و ( اللهِ ) اسم الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

المسألة الثالثة :
اذكر بعض معاني حروف الجر ، مع ذكر مثال على ما تقول :

أما ( مِن ) فمعناها : الابتداء .
ومن ذلك قولك : ( سافرتُ من مكة )
أي ابتدأت سفري من مكة .

و أما ( إلى ) فمعناها : الانتهاء .
ومن ذلك قولك : ( رجعتُ إلى البيتِ )
فالمعنى هنا انتهيت إلى البيت .

وأما ( عَنْ ) فمعناها : المجاوزة .
ومن ذلك قولك : ( رضي الله عن الصحابة )

وأما ( على ) فمعناها : العلو .
تقول : ( جلست على الكرسِيِّ )

وأما ( في ) فمعناها : الظرفية .
تقول : ( وضعت الكتاب في المكتبة )

وأما ( رب ) فمعناها : التقليل أو التكثير .
أي قد تفيد التقليل وقد تفيد التكثير .
ومن ذلك قولك :( رُبَّ مؤمنٍ ينجحُ ) . يعني قليل من المؤمنين من ينجحون .

وأما ( الباء ) فمعناها : التعدية .
تقول : ( مررتُ بزيدٍ ) . أي تعديته .

و أما ( الكاف ) فمعناها : التشبيه .
تقول : ( أنت كالبحرِ ) . أي تشبه البحر في العطاء والجود .

و أما ( اللام ) فمعناها : الملكية .
تقول : ( البيتُ لعمروٍ ) . أي يملكه عمرو .

أما ( مُذ ) فمعناها : من أو في .
تقول مثلا : ( ما ذاكرت مُذ أسبوع ) . أي من أسبوع .

وتقول : ( ما ذاكرتُ مُذ يومِنا ) . أي في يومنا .

وأما ( منذ ) فمعناها : من أو في .
تقول : ( ما حضرت مُنذُ يومٍ ) . أي من يوم .

و تقول : ( جئت منذ يومِنا ) . أي في يومنا .

وأما : ( واو القسم وباء القسم وتاء القسم ) فهذه الثلاثة تفيد القسم .
ومن ذلك قولك :
( واللهِ لأجتهدن ) ، ( باللهِ لتأكلَنّ ) ، ( تاللهِ لأذهبَن )

المسألة الرابعة :
حروف الجر قسمان ، وضح ذلك مع ذكر مثال على ما تقول :

تنقسم حروف الجر قسمين وهما :

القسم الأول :
حروف تجر الاسم الظاهر والضمير ، وهي ثمانية : من وإلى وعن وعلى وفي والباء واللام وباء القسم .
ويعرب الضمير ضميرًا مبنيا في محل جر اسم مجرور .
ومن الأمثلة على ذلك تقول في ( من ) : ( جئت مِنَ القاهرةِ ) . فالاسم المجرور هنا اسم ظاهر .

وتقول : ( مِنكُمُ المُحسنون )
فهنا الاسم المجرور ( ضمير ) وهو : الكاف .

وتقول في ( إلى ) : ( ذهبت إلى المسجد )
فهنا المسجد اسم مجرور ظاهر .

وتقول : ( ذهبتُ إليهم )
فالاسم المجرور هنا ( الهاء ) وهو ضمير .

تقول في ( عن ) : ( رضي الله عن الصحابة )
وتقول : ( لنذهبنَّ عنكم )
وتقول في ( على ) : ( صعدت على المنبر )
( وصعد عليها )

وتقول في ( في ) : ( دخلت في البيت )
( ودخل فيهم )

وتقول في ( الباء ) : ( مررت ببكرٍ )
( ومررت بهم )

وتقول في ( اللام ) : ( الكتاب لإبراهيمَ )
( الكتاب لهم )

وتقول في ( باء القسم ) : ( بالله لتجتهد )
( وبك لأكرمن المجتهد )

أما القسم الثاني :
فحروف تجر الاسم الظاهر فقط وهي ستة : رب والكاف و واو القسم وتاء القسم ومذ ومنذ .
يعني هذه الحروف لا تجر الضمير مطلقا .

من ذلك قولك في ( رب ) : ( رُبَّ غائبٍ حاضرٌ ) وتقول في ( الكاف ) : ( محمد كأحمد في الكرم )
وتقول في ( مذ ) : ( ما تكلمت مذ أمس )
وتقول في ( منذ ) : ( جئت منذ اليوم )
وتقول في ( واو القسم ) : ( والله لأطلبن العلم )
وتقول في ( تاء القسم ) : ( تالله لنكرمن ضيوفنا )
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث والعشرون :
《 المضاف إليه 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
ما هو المضاف إليه ؟ وما إعرابه ؟

قال : المضاف إليه هو : الاسم المجرور الذي ينسب إلى اسم قبله .
ويعرب : مضافًا إليه مجرورا بالكسرة ، إذا كان :
مفردا ، أو جمع تكسير ، أو جمعا مؤنثا سالما .
وبالفتحة إذا كان ممنوعا من الصرف .
وبالياء إذا كان : مثنى أو جمعا مذكرا سالما أو من الأسماء الخمسة .

المسألة الثانية :
ما هي أنواع الإضافة في المضاف إليه ؟

قال : أنواع الإضافة في المضاف إليه ثلاثة :

النوع الأول : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( من )
ذلك إذا كان المضاف جزءا أو بعضا من المضاف إليه .
من ذلك قولك : ( باب حديد ) . فهنا الإضافة بمعنى : ( من )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام ( باب من حديد )

ومن ذلك أيضا قولك : ( ثوبُ حريرٍ )
الإضافة هنا بمعنى : ( من ) . لأن تقدير الكلام : ( ثوبٌ مِن حريرٍ )
ومن ذلك أيضا قولك : ( خاتم ذهب ) . الإضافة هنا بمعنى : ( من )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( خاتم من ذهب )

ففي هذه الأمثلة الثلاثة :
المضاف جزء من المضاف إليه .
فالباب جزء من الحديد ، والثوب جزء من الحرير ، والخاتم جزء من الذهب .

النوع الثاني : أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( في )
وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف .

ومن ذلك قولك : ( حر الظهيرة )
الإضافة هنا بمعنى : ( في ). لأن تقدير الكلام : ( حَرٌ في الظهيرة )

ومن ذلك أيضا قولك : ( برد الليل )
الإضافة هنا بمعنى : ( في ) ، لأن تقدير الكلام : ( برد في الليل )

ففي هذين المثالين المضاف إليه ظرفا للمضاف .
فالظهيرة ظرف للحر ، والليل ظرف للبرد .

النوع الثالث :
أن تكون الإضافة فيه بمعنى : ( اللام )
وذلك إذا لم يكن المضاف جزءًا من المضاف إليه ولم يكن المضاف إليه ظرفا للمضاف .

ومن ذلك قولك : ( كتاب زيد ) . هنا الإضافة بمعنى : ( اللام )
لماذا ؟ لأن تقدير الكلام : ( كتاب لزيد )
ومن ذلك أيضا قولك : ( سجاد المسجد )
هنا الإضافة بمعنى : ( اللام ) . لأن تقدير الكلام : ( سجاد بالمسجد )

ومن ذلك أيضا قولك : ( حمد الله )
فالإضافة هنا بمعنى : ( اللام ) لأن تقدير الكلام : ( حمد لله )

فهنا في هذه الأمثلة الثلاثة المضاف ليس جزءا من المضاف إليه .
والمضاف إليه ليس ظرفا للمضاف .
فالكتاب ملك لزيد .
والسجاد مختص للمسجد .
والحمد مستحق لله تعالى .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
عين الاسم المجرور وأعربه فيما يلي :
قوله تعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ }
قوله تعالى : { سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

الســـؤال الثــاني :
عين المضاف والمضاف إليه ، وبين نوع الإضافة فيما يلي :
رأيت ثوب كتان .
اشتريت خاتم فضة .
لا تدع ذكر الله
كلام الله حقيقي .
غسلت باب المسجد .

الســــؤال الثــالث :
أعرب الجمل الاتية :
اجلس على الحصير .
رضي الله عنهم .
ذهب عبد الله إلى المسجد .
أحب دراسة النحو والفقه .
علم النحو سهل .

وبهذا نكون بفضل الله تعالى انتهينا من دراسة هذا الكتاب《 المختصر في النحو 》
من أراد أن يتقن هذا الكتاب فعليه أن يسمع الدروس الصوتية مرارا وتكرارا ويقرأ الكتاب قراءة جيدة ويجيب عن التدريبات التي بعد نهاية كل درس .
فإذا فعل ذلك سيجد النحو سهلًا ميسورًا إن شاء الله تعالى . فالنحو يحتاج دربة وتدريب ، لا يمكن استيعابه في أيام معدودة .

هذا وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يتعلمون العلم ابتغاء مرضاته ، وأن يثبت قلوبنا على الإيمان ، وأن يباعد بيننا وبين خطايانا كما باعد بين المشرق والمغرب وصــل اللهــم وســلم و بـارك على نبيــنا محمــد ، والسـلام عليكــم ورحمــة اللـــه وبـركــاته .


رد مع اقتباس