عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 12-06-2019, 01:47 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
Arrow

القنوت


أنواع القنوت :

1 – قنوت في الوتر :

قنوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الوتر ، والسنة في هذا القنوت أن يكون قبل الركوع .
* فعن أُبي بن كعب " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " كانَ يوترُ فيَقنُتُ قبلَ الرُّكوعِ" الراوي : أبي بن كعب -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 978 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.


وكان من هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ القنوت في الوتر في رمضان وغيره للحديث السابق .هدي النبي في رمضان . عمرو عبد المنعم / ص : 33 .


ـ صيغة القنوت في الوتر :
* قال الحسن بن علي بن أبي طالب : علمني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلمات أقولهن في الوتر" اللَّهمَّ اهدِني فيمَنْ هدَيْتَ وعافِني فيمَنْ عافَيْتَ وتولَّني فيمَنْ تولَّيْتَ ، وبارِكْ لي فيما أعطَيْتَ وقِني شرَّ ما قضَيْتَ، إنَّكَ تقضي ولا يُقضى عليكَ، إنَّه لا يذِلُّ مَن والَيْتَ ، ولا يعِزُّ من عاديْتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليْتَ ، - لا منجا منك إلا إليك - " .الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود -الصفحة أو الرقم: 1425 - خلاصة حكم المحدث : صحيح .
قال الشيخ الألباني في كتاب : صفة صلاة النبي/ ص : 180- هذه الزيادة ثابتة -
ال الحسن بن علي بن أبي طالب " علَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كلماتٍ أقولُهنَّ في قنوتِ الوِترِ اللهمَّ اهدني فيمن هديت وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ فإنَّك تقضي ولا يُقضَى عليك أنتَ تمُنُّ ولايُمَنُّ عليك أنتَ الغنيُّ ونحن الفقراءُ إليك وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ تبارَكتَ ربَّنا وتعالَيتَ"الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب -المحدث : ابن حجر العسقلاني -المصدر : تخريج مشكاة المصابيح -الصفحة أو الرقم: 2/59 خلاصة حكم المحدث : حسن كما قال في المقدمة.
قال الشيخ الألباني في : مشكاة المصابيح : 1226 / إسناده صحيح .وحسنه ابن حجر العسقلاني في : هداية الرواة ـ 2 / 59 .

وورد في موقع موقع الإسلام سؤال وجواب "الرفع في الوتر صحيح ثابت ، إما بالقياس الصحيح على قنوت النوازل أو بفعل الصحابة الأجلاء له .
قال البيهقي - رحمه الله : إن عددًا من الصحابة رضي الله عنهم رفعوا أيديهم في القنوت ، مع ما رويناه عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم . " السنن الكبرى " 2 / 211 .

وقد صح عن عمر بن الخطاب ، وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنهما رفعا أيديهما في القنوت . صفة قنوت النبي / ص : 13 .

2 – قنوت في الفريضة :
ولا يشرع القنوت في الفريضة إلا في النازلة ، ولا يخص بها صلاة دون صلاة ، ويجعله بعد الركوع .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم "كان إذا أرادَ أن يَدعُوَ على أحدٍ أويَدعُوَ لأَحدٍ قَنَتَ بَعدَ الرُّكوعِ " . صحيح البخاري / 65ـ كتاب : تفسير القرآن / 9ـ باب " لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ " سورة آل عمران : آية : 128 / حديث رقم : 4560 / ص : 535 .

* عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو علَى أَحْيَاءٍ مِن أَحْيَاءِ العَرَبِ، ثُمَّ تَرَكَهُ"سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله / 12ـ كتاب : التطبيق / 32ـ باب : ترك القنوت / حديث رقم : 1079 / ص : 176 / صحيح .


* عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : قنتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ شَهرًا متتابعًا في الظُّهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ وصلاةِ الصُّبحِ في دبرِ كلِّ صلاةٍ إذا قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ منَ الرَّكعةِ الآخرةِ يدعو على أحياءٍ من بني سُلَيمٍ على رِعلٍ وذَكوانَ وعُصيَّةَ ويؤمِّنُ مَن خلفَهُ" سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / 2ـ أول كتاب : الصلاة / 345 ـ باب : القنوت في الصلوات / حديث رقم : 1443 / ص : 249 / حسن .


وصح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه رفع يديه في القنوت :
* عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه " قال أنسٌ : فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجد على شيءٍ قطُّ وَجدَهُ عليهمْ ، فلقدْ رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم في صلاةِ الغَداةِ رفع يديهِ فدعا عليهم " حديث صحيح ـ رواه الإمام أحمد : 3/137 - وإسناده صحيح . صفة قنوت النبي / ص : 11 .


ـ وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجهر بدعائه في القنوت ، يسمع به المأمومين كما دل عليه قول ابن عباس في الحديث السابق ذكره " ويؤمِّنُ مَن خلفَهُ " دليل على جهره بالدعاء في القنوت .
* ولحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه " أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا أرَادَ أنْ يَدْعُوَ علَى أحَدٍ أوْ يَدْعُوَ لأحَدٍ، قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَرُبَّما قالَ: إذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ اللَّهُمَّ أنْجِ الوَلِيدَ بنَ الوَلِيدِ، وسَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، وعَيَّاشَ بنَ أبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وطْأَتَكَ علَى مُضَرَ، واجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ يَجْهَرُ بذلكَ "صحيح البخاري / 65 ـ كتاب : تفسير القرآن / 9-باب " لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِشَيْءٌ " سورة آل عمران : آية : 128 / حديث رقم : 4560 / ص : 535 .


ـ صفة الدعاء في قنوت النوازل :

لم يثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه اختص قنوت النوازل بدعاء معين قط ، بل وردت عنه جُمَل مختلفة من الأدعية تندرج تحت الدعاء للمؤمنين ، أو لعن الكافرين ، مثل الأمثلة السابق ذكرها .
ـ وكان من هديه ترك قنوت النوازل بزوال السبب أو العارض . ففي حديث أبي هريرة ـ رضي الله عن أبي هريرةَ قالَ : قنتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في صلاةِ العتَمةِ شَهرًا يقولُ في قنوتِهِ اللَّهمَّ نجِّ الوليدَ بنَ الوليدِ اللَّهمَّ نجِّ سلَمةَ بنَ هشامٍ اللَّهمَّ نجِّ المستَضعَفينَ منَ المؤمنينَ اللَّهمَّ اشدُدْ وطأتَكَ على مُضرَ اللَّهُمَّ اجعلْها عليْهم سنينَ كسِنِيِّ يوسفَ قالَ أبو هريرةَ وأصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فلم يدعُ لَهم فذَكرتُ ذلِكَ لَهُ، فقالَ: وماتراهم قد قدِموا" الراوي : أبو هريرة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود -الصفحة أو الرقم- 1442 خلاصة حكم المحدث : صحيح.

" أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قنتَ شَهرًا ثمَّ تركَهُ" الراوي : أنس بن مالك- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم- 1445 خلاصة حكم المحدث : صحيح .

وقد عد بعض الصحابة ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ التزام القنوت - في الفريضة- مطلقًا دون سبب عارض بدعة .
فعن أبي مالك الأشجعيِّ ، سعد بن طارق ؛ قال
" قلتُ لأبي: يا أبةَ، إنَّكَ قد صلَّيتَ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأبي بَكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليِّ بنِ أبي طالبٍ، هاهنا بالكوفةِ نحوًا من خمسِ سنين، أَكانوا يقنُتونَ؟، قال: أي بنيَّ محدَثٌ"سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / 5 ـ كتاب : إقامة الصلاة والسنة فيها / 145ـ باب : ما جاء في القنوت في صلاة الفجر / حديث رقم : 1241 / ص : 221 / صحيح .


وأصل القنوت في الفجر محل خلاف بين العلماء ، فمنهم من رأى مشروعيته كالمالكية والشافعية ، ومنهم من لم ير ذلك كالحنفية والحنابلة .

وقال مالك , وابن أبي ليلى , والحسن بن صالح , والشافعي : يسن القنوت في صلاة الصبح , في جميع الزمان ; لأن أنسًا قال : ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا" وهذا الحديث لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

*قال الشيخ العثيمين: ومن تأمل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وجد أن القول الصواب في هذه المسألة أنه لا قنوت في الفرائض إلا إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وحدثت حادثة تحتاج إلى الابتهال إلى الله عز وجل على اجتماع، فإنه يقنت، وظاهر الأدلة أن القنوت ليس خاصًا بصلاة الفجر عند نزول النوازل بل هو عام في كل الصلوات. ‏ هنا كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " وإذا قلنا بالقُنُوت في الصَّلوات الخمس ، فإنْ كان في الجهرية فَمِنَ المعلوم أنَّه يجهرُ به ، وإنْ كان في السِّريَّة فإنه يجهر به أيضًا ؛ كما ثبتت به السُّنَّةُ : أنه كان يقنتُ ويؤمِّنُ النَّاسُ وراءَه"ويؤمِّنُ مَن خلفَهُ". ولا يمكن أن يؤمِّنُوا إلا إذا كان يجهرُ .وعلى هذا؛ فيُسَنُّ أنْ يجهرَ ولو في الصَّلاة السِّريَّة " انتهى من "الشرح الممتع" 4/47 .


س:إذا كان الإنسان مأمومًا هل يتابع هذا الإمام فيرفع يديه ويؤمن معه، أم يرسل يديه على جنبيه؟

والجواب على ذلك أن نقول: بل يؤمِّن على دعاء الإمام ويرفع يديه تبعًا للإمام خوفًا من المخالفة. وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على أن الرجل إذا ائتم برجل يقنت في صلاة الفجر، فإنه يتابعه ويؤمن على دعائه، مع أن الإمام أحمد رحمه الله لا يرى مشروعية القنوت في صلاة الفجر في المشهور عنه، لكنه رحمه الله رخص في ذلك؛ أي في متابعة الإمام الذي يقنت في صلاة الفجر خوفًا من الخلاف الذي قد يحدث معه اختلاف القلوب. مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.

حكم السجع في الدعاء
المراد بالسجع هو المتكلف من الكلام.و السجع في الدعاء؛ فهو حرص الداعي على إنهاء جمل الدعاء بحرف واحد.مثل «اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات»
نَصَح ابنُ عَبَّاسٍ رضِي اللهُ عنهما كلَّ مَن أراد التعليمَ ووَعْظَ الناسِ وتَذكِيرَهم بعِدَّةِ نصائِحَ،ومنها "فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فإنِّي عَهِدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ .يَعْنِي لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ الِاجْتِنَابَ."الراوي : عبدالله بن عباس -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم6337 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
«فَانْظُرِ السَّجْعَ » والتكلُّف فيه «فاجْتَنِبْه»، ثُمَّ ذَكَر رضِي اللهُ عنه أنَّه عَهِدَ -أي شَاهَد- رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابَه رضِي اللهُ عنهم لا يَفعلُون إلَّا ذلك، أي: لا يفعلون إلَّا ما أمَرتُك به من تَرْكِ السَّجْعِ.الدرر-
لكن إذا كان سجعًا غير متكلف فقد وقع في كلام النبي عليه الصلاة والسلام وكلام الأخيار، فالسجع غير المتكلف لا حرج فيه، إذا كان في نصر الحق أو في أمر مباح، وتكرار الدعوات فيما يتعلق بالجنة أو النار وتحريك القلوب، كل ذلك مطلوب شرعًا. ابن باز.
وقع في كلام النبي كقوله"
كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ. " صحيح البخاري.

والذي ننصح به أنفسنا وإخواننا المسلمين: التزام السنة والتقيد بها وعدم الخروج عليها ، وليس شيء هو أحب وأرضى لله تعالى من اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به ، فخير الهدي هديه ، وأهدى السبيل سبيل سنته .فقد أوتي جوامع الكلم.

قال القرطبي رحمه الله - وهو يتكلم عن أنواع الاعتداء في الدعاء :
"
وَمِنْهَا أَنْ يَدْعُوَ بِمَا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، فَيَتَخَيَّرُ أَلْفَاظًا مُفَقَّرَةً ، وَكَلِمَاتٍ مُسَجَّعَةً ، قَدْ وَجَدَهَا فِي كَرَارِيسَ لَا أَصْلَ لَهَا ، وَلَا مُعَوِّلَ عَلَيْهَا، فَيَجْعَلُهَا شِعَارَهُ ، وَيَتْرُكُ مَا دَعَا بِهِ رَسُولُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؛ وَكُلُّ هَذَا يَمْنَعُ مِنِ اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ " .انتهى من " تفسير القرطبي " 7/ 226 .

على الإمام إذا قَنَت في صلاة الوتر، فعليه أن يتقيَّد بالوارد في السُّنة، فإن أبَى، فليَلتزم الأدعية الجامعة من القرآن والسُّنة، وعليه أن يتجنَّب الأدعية المسجوعة المتكَلَّفَة، أو المخترعة الركيكة، ثم يَلتزمها ويَهجر الأدعية النبويَّة، ومن المعلوم أن خَيْرَ الهدي هدي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.


رد مع اقتباس