عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-09-2017, 12:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,233
Arrow

﴿ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق؛ بل لا نسبة بينهما؛ لأنه إذا هُدي كان من المتقين، "
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
الطلاق : 2- 3 .

﴿ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم. وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط؛ فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالطّرف ... فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا؛ حذو القُذَّة بالقُذَّة جزاءً وفاقًا؛ "
هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "النمل: 90. ابن القيم: 1/35.
إننا جميعًا نقرأ في كل يوم وليلة فرضًا لازمًا واجبًا على كل مسلم، نقرأ فاتحة الكتاب، وفيه قول الله - تعالى -:
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَالفاتحة : 6، واجتماعنا - عباد الله - على هذه القراءة المتكررة في كل يوم وليلة ينبئنا أو يدلنا على أمر عظيم، وهو أن اجتماع المسلمين والتحام صفهم واتحاد كلمتهم، إنما يكون بلزوم هذا الصراط المستقيم والاستمساك به والاعتصام به، فإن به النجاة والسلامة والرفعة، يقول الله - تعالى - ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَالأنعام : 153، فعليكم - عباد الله - بصراط الله المستقيم، استمسكوا به ولا تعوجوا، فإن من استمسك بصراط الله المستقيم واعتصم به، كان من أهل النجاة والرفعة والسلامة في الدنيا والآخرة، وإنا لنسأل الله - جلّ وعلا - أن يهدينا وإياكم إليه صراطًا مستقيمًا، وأن يثبتنا على صراطه المستقيم، وأن يعيذنا وإياكم من الزلل بمنِّه وكرمه؛ إنه سميع الدعاء وهو أهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.الألوكة .

رد مع اقتباس