عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 12-04-2019, 08:49 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


مشروعية الجماعة في القيام

من كتاب صلاة التراويح للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ :

لا يشك عالم اليوم بالسنة في مشروعية صلاة التراويح - صلاة الليل - جماعة في رمضان لأمور :


ـ إقامته صلى الله عليه وسلم إياها :
* ....... قال سمعت النعمان بن بشير ، على منبر حِمص يقول " قُمنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - في شَهرِ رمضانَ لَيلةَ ثلاثٍ وعشرينَ إلى ثلُثِ اللَّيلِ الأوَّلِ ثمَّ قُمنا معَهُ لَيلةَ خَمسٍ وعشرينَ إلى نِصفِ اللَّيلِ ثمَّ قُمنا معَهُ ليلةَ سبعٍ وعشرينَ حتَّى ظننَّا أن لا ندرِكَ الفلاحَ وَكانوا يُسمُّونَهُ السُّحورَ ."الراوي : النعمان بن بشير-المحدث : الوادعي-المصدر : الصحيح المسند- الصفحة أو الرقم:- 1178 خلاصة حكم المحدث : حسن .


*عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم" أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ."الراوي : عائشة أم المؤمنين -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 1129- خلاصة حكم المحدث : صحيح.


* عن أبي وائل عن عبد الله -هو ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال"صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حتَّى هَمَمْتُ بأَمْرِ سَوْءٍ، قُلْنَا: وما هَمَمْتَ؟ قالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وأَذَرَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ."الراوي : عبدالله بن مسعود -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 1135 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.


ـ بيانه صلى الله عليه وسلم لفضلها :
"أنه مَن قام معَ الإمامِ حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ"الراوي : أبو ذر الغفاري-المحدث : الألباني-المصدر : إرواء الغليل- الصفحة أو الرقم: 447 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.



التفضيل بين القيام في جماعة في المسجد وبين القيام فرادى

المسألة خلافية في أيهما أفضل ، ولكن مادامت صلاة التراويح نافلة ، فلينظر الإنسان أيهما أصلح له ، فلعله إذا صلى في بيته أطال القراءة وحصل له انشراح صدر وزيادة الإيمان ، فتكون الصلاة في بيته أولى وأصلح ، والعكس صحيح.

واختلف العلماء في ذلك على قولين :

القول الأول : أن صلاة القيام فُرادَى أفضل للحديث التالي :
* عن زيد بن ثابتَ ـ رضي الله عنه ـ قال "احْتَجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً، أوْ حَصِيرًا، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيهَا، فَتَتَبَّعَ إلَيْهِ رِجَالٌ وجَاؤُوا يُصَلُّونَ بصَلَاتِهِ، ثُمَّ جَاؤُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا، وأَبْطَأَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْهمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم، فَرَفَعُوا أصْوَاتَهُمْ وحَصَبُوا البَابَ، فَخَرَجَ إليهِم مُغْضَبًا، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما زَالَ بكُمْ صَنِيعُكُمْ حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُكْتَبُ علَيْكُم، فَعلَيْكُم بالصَّلَاةِ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ خَيْرَ صَلَاةِ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ."صحيح البخاري / 78 ـ كتاب : الأدب / 75 ـ باب : ما يحوز من الغضب والشدة ... / حديث رقم : 6113 / ص : 720 .



القول الثاني : أن صلاة القيام في جماعة بالمساجد أفضل :
وذلك للفوز بأجر قيام ليلة للحديث التالي:

* عن أبي ذر الغفاري ، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ " الراوي : أبو ذر الغفاري -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه-الصفحة أو الرقم:1100 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.

* عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاريِّ أنه قال: خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ."الراوي : عبدالرحمن بن عبد القاري- المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 2010-خلاصة حكم المحدث : صحيح.


قال ابن حجر العسقلاني في الشرح :
هذا تصريح منه بأن الصلاة في آخر الليل أفضل من أوله، لكن ليس فيه أن الصلاة في قيام الليل فرادى أفضل من التجميع‏.‏ كِتَاب صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ/ باب فَضْلِ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ.

ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها


* عَن أُمِّ حُمَيْدِ امرأةِ أبي حميدٍ الساعدي ـ رضي الله عنهما أنها جاءت النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالت : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إنيأحبُّالصلاةَمعك. فقال : قد علمتُ أنكِ تُحِبِّينَ الصلاةَ معي، وصلاتُكِ في بيتِك خيرٌ من صلاتِكِ في حجرتِكِ، وصلاتُكِ في حجرتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدِ قومِكِ، وصلاتُكِ في مسجدِ قومِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدي . فَأَمَرَتْ، فَبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتِها وأظلمِه، فكانت تصلي فيه حتى لَقِيَتِ اللهَ عز وجل."رواه الإمام أحمد وابن خزيمة وابن حبان ـ حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الترغيب والترهيب / 5 ـ كتاب :الصلاة / 12ـ باب : ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها / حديث رقم : 335 / ص : 207 .
* عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال"
خَيرُمساجِدِ النِّساءِ قَعرُ بُيُوتِهنَّ "رواه أحمد والطبراني ـ صححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب /5 ـ كتاب : الصلاة / 12 ـ ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها / حديث رقم : 339 / ص : 208 .
* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " لا تَمنَعوا نِساءَكمُ المساجدَ، وبُيوتُهنَّ خيرٌ لَهُنَّ."رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيـب والترهيب /5 ـ كتاب : الصلاة /12 ـ باب : ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها / حديث رقم : 338 / ص : 208.

* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" المرأةُ عورةٌ ، وإنها إذا خرجت من بيتِها استشرفها الشيطانُ ، و إنها لا تكون أقربَ إلى اللهِ منها في قَعْرِ بيتِها " . رواه الطبراني ـ صححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الترغيب والترهيب للعلامة الألباني / 5 ـ كتاب :الصلاة / 12ـ باب : ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها / حديث رقم : 339 / ص : 208 .


استشرفها : أي تَطَلع إليها وطمع في إغوائها ، وأصل الاستشراف وضع الكف فوق الحاجب ورفع الرأس للنظر

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في حاشية صحيح الترغيب والترهيب : هذا في شيطان الجن فما بالك في شيطان الإنس ، لا سيما شياطين إنس هذا العصر الذي نحن فيه ، فإنه أضرعلى المرأة من ألف شيطان ، لأن أغلب شبان هذا الزمان لا مروءة عندهم ولا دين ولا شرف ولا إنسانية ، يتعرضون للنساء بشكل مفجع ، وهيئة تدل على خساسة ودناءة وانحطاط .ا . هـ .

فيجب أن تجعل المرأة خروجها لضرورة لا تحصل بجلوسها في بيتها وتكون ضرورة حقيقية ، كعلم لابد أن تعلمه أي واجب عليها تعلمه لا تستطيع تحصيله في بيتها ، ويكون هذا التعلم بالقيود الشرعية .

ـ ولا تؤذي أخواتها بأبنائها ، وتتركهم يعثون في الأرض فسادًا ...

ـ ولا تفسد على الرجال صلاتهم أو تحصيلهم للعلم بالضوضاء الناتجة عن تحدثها مع أخواتها أو بإطلاق أبنائها بلا قيود .


مشروعية خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة

"إذا اسْتَأْذَنَتْ أحَدَكُمُ امْرَأَتُهُ إلى المَسْجِدِ فلا يَمْنَعْها".الراوي : عبدالله بن عمر -المحدث : مسلم -المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم442- خلاصة حكم المحدث : صحيح.

ظاهر أحاديث الباب أنها لا تمنع المسـجد ، لكن بشروط : ألَّا تكون متطيبة ، ولا متزينة ، ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة ، ولا مختلطة بالرجال ، ولا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها .

وهذا النهي عن منعهن من الخروج ، محمول على كراهة التنزيه .


* عن عَمْرَةَ بنت عبد الرحمن ؛ أنها سمعت عائشة زوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تقول" لَوْ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَأَى ماأحْدَثَ النِّساءُ لَمَنَعَهُنَّ المَسْجِدَ كما مُنِعَتْ نِساءُ بَنِي إسْرائِيلَ. قالَ: فَقُلتُ لِعَمْرَةَ: أنِساءُ بَنِي إسْرائِيلَ مُنِعْنَ المَسْجِدَ؟ قالَتْ: نَعَمْ."صحيح مسلم / 4ـ كتاب : الصلاة / 30ـ باب : خروج النساء إلى المساجد ..... / حديث رقم : 144 ـ445 / ص : 112 .
رد مع اقتباس