عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-31-2019, 03:16 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,225
Post الحكمة من ذكر (ليال عشر) بدل من أيام عشر The wisdom behind the mention of “ten nights” instead of ten days -La raison de l'emploi d'un qualificatif au féminin après la mention des nuits au lieu d'un q

الحكمة من ذكر (ليال عشر) بدل من أيام عشر

The wisdom behind the mention of “ten nights” instead of ten days

La raison de l'emploi d'un qualificatif au féminin après la mention des nuits au lieu d'un qualificatif au masculin

السؤال

تبادر إلى ذهن أحد أقربائي هذا سؤال وهو ما الحكمة من قول الله تعالى ( وليال عشر ) ؟ رغم أن فضائل العشر أيام من ذي الحجة تكون في الصبح أي في اليوم وليس في الليل ولا شك أن لله الحكمة البالغة .

نص الجواب
الحمد لله
قال الله تعالى"
وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" الفجر/1-2 .
وقد حصل خلاف بين العلماء في المراد بالعشر المقسم بها :
1- فذهب جمهور أهل العلم أنها عشر ذي الحجة ، بل نقل ابن جرير رحمه الله الإجماع على ذلك فقال : "هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه" انتهى من تفسير ابن جرير (7/514) .
وقال ابن كثير :4/535 "والليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة ، كما قاله ابن عباسٍ وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف " .
وهنا يرد السؤال الذي ذكرته وهو ما الحكمة من التعبير بالليالي عن الأيام؟
فيجاب عن ذلك بما يلي :
أنه أطلق على الأيام ( ليالي) لأن اللغة العربية واسعة ، قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام ، والأيام يراد بها الليالي ، والغالب في ألسنة الصحابة والتابعين غلبة الليالي للأيام ، حتى إن من كلامهم : " صمنا خمسا " يعبرون به عن الليالي ، وإن كان الصوم في النهار . والله أعلم
كما نص على ذلك جمع من العلماء منهم ابن العربي في "أحكام القرآن" ( 4/ 334 ) ، وابن رجب في "لطائف المعارف" ( 470 ) .
2- وذهب بعض العلماء وهو مروي أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن المراد بالليال العشر : هي ليالي عشر رمضان الأخيرة ، فقالوا ‏:‏ لأن ليال العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) وقال ‏:‏ (‏‏إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)‏‏ ‏الدخان/3 ، 4‏ .
وقد اختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لأنه الموافق لظاهر الآية .
انظر : تفسير جزء عم ، للشيخ ابن عثيمين .



المصدر: الإسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس