عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 11-23-2018, 09:25 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root

وكان الفاروق ـ رضي الله عنه ـ في حالته تلك يثعب ـ يجري ـ جرحه دمًا ، كما روى المسورـ رضي الله عنه ـ : أن عمر لما طُعن جعل يغمى عليه ، فقيل : إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة ، فقال ابن عباس : الصلاة يا أمير المؤمنين ، الصلاةُ قد صُليت ، فانتبه ، فقال : نعم الصلاة ، ولا حَظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، فصلى والجـرح يثعبُ دمًا .
صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق ، عمر بن الخطاب / ص : 377 .

ويقول عثمان بن عفان ـ
رضي الله عنه :
أنا آخركم عهدًا " بعمر " ، دخلتُ عليه ، ورأسه في حجر ابنه عبد الله بن عمر فقال له :
ضع خدي بالأرض ،قال : فهل فخذي والأرض إلا سواءٌ ؟ ! . قال : ضع خدي بالأرض لا أم لك ، في الثانية أو في الثالثة ، ثم شبك بين رجليه ، فسمعته يقول : ويلي ، وويلُ أمي إن لم يغفر اللهُ لي ، حتى فاضت روحه .
وفي لفظ آخر ، قال عثمان ـ رضي الله عنه ـ :
آخر كلمة قالها عمر حتى قضى : ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي ، ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي ، ويلي وويل أمي إنْ لم يغفر الله لي .
خبر صحيح . صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق ، عمر بن الخطاب. / ص : 383 .
يقول جرير بن عبد الله :
كنتُ عند معاوية بن أبي سفيان ، فقال : توفي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وتوفي أبو بكر ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقُتل عمر وهو ابن ثلاث وستين سنة .
حديث صحيح أخرجه البخاري في التاريخ الصغير : 1 / 30 .
صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق ، عمر بن الخطاب / ص : 386 .
ـ طُعن " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه ..... يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة ، سنة ثلاث وعشرين ، ودُفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين .
صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق ، عمر بن الخطاب / ص : 385 .

هذا هو الخوف الإيجابي الذي يعين المرء على المزيد من طاعة الله ، فليس الخائف من يبكي وتسيل دموعه على خديه ، ثم يمضي قُدمًا في معاصي الله ، وإنما الخائف هو مَنْ يترك ما يخاف منه ابتغاء مرضاة الله .
رد مع اقتباس