عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11-23-2018, 09:27 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root

المبحث السادس
كثرة طرق الخير
الخير له طرق كثيرة ، وهذا من فضل الله عز وجل على عباده ، من أجل أن تتنوع لهم الفضائل ، والأجور والثواب الكثير .
وأصول هذه الطرق ثلاثة :
إما جهد بدني ، وإما بذل مالي ، وإما مركَّب من هذا وهذا.
وأنواع هذه الأصول كثيرة جدًا ويدل لما قلنا أن من الناس من تجده يألف الصلاة ، فتجده كثير الصلوات ، ومنهم يألف قراءة القرآن ، فتجده كثيرًا يقرأ القرآن ، ومنهم من يألف الذكر والتسبيح والتحميد وما أشبه ذلك ، ومنهم الكريم الطليق اليد الذي يحب بذل المال ، فتجده دائمًا يتصدق .
ومنهم من يرغب العلم وطلب العلم الذي هو في وقتنا هذا قد يكون أفضل أعمال البدن ، لأن الناس في الوقت الحاضر في عصرنا هذا محتاجون إلى العلم الشرعي ، لغلبة الجهل وكثرة المتعالمين ، الذين يدَّعون أنهم علماء وليس عندهم من العلم إلا بضاعة مزجاة ، فنحن بحاجة إلى طلبة علم يكون عندهم علم راسخ ثابت مبني على الكتاب والسنة ، من أجل أن يردوا هذه الفوضى التي أصبحت منتشرة في القرى والبلدان ، كل إنسان عنده حديث أو حديثان عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم يتصدى للفُتيا ، ويتهاون بها ، وكأنه شيخ الإسلام ابن تيمية أو الإمام أحمد أو ..... .
وهذا ينذِر بخطر عظيم إن لم يتدارك اللهُ الأمةَ بعلماء راسخين ، عندهم علم قوي وحُجة قوية .
ولهذا نرى أن طلب العلم اليوم أفضل الأعمال المتعدية للخلق ، أفضل من الصدقة ، وأفضل من الجهاد ، بل هو جهاد في الحقيقة ، لأن الله جعله عديلاً للجهاد في سبيل الله ، الذي هو (1) لإعلاء كلمة الله .

( 1 ) هو ---> الضمير يعود على الجهاد .

قال الشيخ العثيمين في "لقاءات الباب المفتوح" "211 / 3": "جعَل الله - سبحانه وتعالى - العلم مُعادلًا للجهاد في سبيله، فقال - سبحانه وتعالى -: " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " التوبة: 122؛ فبَيَّنَ اللهُ - عز وجل - أنه لا يمكن للمؤمنين أن ينفروا للجهاد في سبيل الله كلهم, وهذا يَدُلُّ على أن الجهاد في سبيل الله لا يُمكن أن يكونَ فرض عينٍ على كلِّ واحدٍ؛ كفرض الصلوات مثلًا, بل لا بد أن يكونَ كل جهة من الشريعة الإسلامية لها أهلها القائمون بها؛ قال" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ " التوبة 122. مِن كل فرقةٍ طائفةٌ لا كل فرقة أيضًا مِن الفِرَق في القبائل أو البلدان طائفة ليتفقهوا في الدين؛ أي: القاعدون؛ لأن معنى الآية" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ "، وقعد طائفة, ليتفقهوا - أي: القاعدون - في الدين, " وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ "؛ فإذا علمتَ أنَّ طلَب العلم مُعادلٌ للجهاد في سبيل الله، فاعلمْ أنه جهادٌ في سبيل الله, وفي بعض الأحيان لا يمكن الجهاد إلا بالعلم, فالمنافقون - مثلًا - لا يُمكن جهادهم بالسلاح؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما استؤذن في قتلهم عبدالله بن أُبي, وقال "لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه"، ولأن النفاقَ مستورٌ, ونحن مأمورون بأن نُعامل الناس بما يظهر مِن حالهم في الدنيا، أما في الآخرة فأمْرُهم إلى الله, فالمنافقُ - مثلًا - لا يُمكن جهاده بالسلاح، بل بالعلم، والمجادلة بالتي هي أحسن والتخويف، وما أشبه ذلك.
هذا وقد جعَل بعضُ أهل العلم طلَب العلم أفضلَ مِن الجهاد مُطلقًا، وليس نسبيًّا؛ لأنَّ العلمَ يحتاجه كلُّ أحدٍ، بخلاف الجهاد؛ ولكن بشرط أن يكونَ صاحبُه مُهَيَّأً له، وكذلك الجهاد أفضل مِن طلب العلم مُطلقًا في حق القوي الشجاع، الذي لا يقوى على الطلب، وهذا قولٌ جيدٌ".هنا
قال تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً " التوبة 122.
يعني ما كان ليذهبوا إلى الجهاد جميعًا .
" فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ
". يعني وقعدت طائفة ، وإنما قعدوا ،" لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " . التوبة / آية : 122 .
فالمهم أن طرق الخير كثيرة ، وأفضلها فيما أرى بعد الفرائض التي فرضها الله هو طلب العلم الشرعي ، لأننا اليوم في ضرورة إليها .
لابد من علماء عندهم علم راسخ ثابت ، مبني على الكتاب والسنة وعلى العقل والحكمة .
رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : بيان كثرة طرق الخير / ص : 514 .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلَهُ من الجنة كلما غدا أو راح " .
صحيح البخاري . متون / ( 10 ) ـ كتاب : الأذان / ( 37 ) ـ باب : فضل من غدا إلى المسجد ومن راح / حديث رقم : 662 / ص : 79 .
وظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح ، سواء غدا للصلاة أو لطلب علم أو لغير ذلك من مقاصد الخير ، أن الله يكتب له في الجنة نُزُلاً ، والنُّزُل : ما يقدّم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام ، أي أن الله تعالى يُعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحًا أو مساءً ، يُعد له في الجنة نزلًا إكرامًا له .
ففي هذا الحديث إثبات هذا الجزاء العظيم لمن ذهب إلى المسجد أول النهار أو آخره ، وفي بيان فضل الله عز وجل على العبد ، حيث يعطيه على مثل هذه الأعمال اليسيرة هذا الثواب الجزيل .
رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : كثرة طرق الخير / شرح حديث رقم : 7 / 123 / ص : 525 .

فالعلم على نوعين:
علم يحتاج إليه كل مسلم، ولا يستغني عنه مسلم، وهو تعلُّم أحكام عقيدته وأحكام صلاته، وأحكام زكاته، وأحكام صيامه، وأحكام حَجِّه وعمرته، أركان الإسلام الخمسة، لا بد للإنسان أن يتعلَّمها، وهذا الْعِلْمُ فرضٌ على كل مسلم ومسلمة. أن يتعلم هذه الأركان الخمسة التي لا يستقيم دينُه إلا بها، ولا يبقى في جهلِه، ولا يقول لنا: ما تعلَّمْتُ، فالله يسَّر لك العلم.

مثلا هذه الدورات، فهي مما يسره الله لبعاده، ومثلا المدارس مفتوحة، والمعاهد مفتوحة، والكليات الشرعية مفتوحة، والمساجد مفتوحة وفيها العلماء، قل مَسْجِدٌ إلا وفيه مَنْ يُبَيِّن للناسِ على قدر ما يسَّر الله.

لكن الشأن في الاهتمام وطلب العلم وأنك تهتَمُّ بدينك، تطلُبُ العلمَ على أهل العلم، ولا تَبْقَ في جهلِك، وإلا ستكون على طريقٍ غير مستقيم، وطريقٍ ضالٍّ، فاللهُ لم يُبْقِ لنا حُجَّةً، بل إنَّه -سبحانه وتعالى- أَقامَ الحُجَّةَ علينا.
فهذا هو النوع الأول: ما لا يَسْتِقيم دين المسلم إلا به، كتَعَلُّمِ أركان الإسلام الخمسةِ، كل مسلم يجب عليه أن يتعلم هذه الأركان الخمسة، وما تتطلبه من علم ليعمل؛ على بصيرة، وليعمل على علم، ولا يعمل على جهل ولا تقليد، فهذا لا ينفعه عند الله -عز وجل-.

وهذا النوع يجب على كل مسلم ومسلمة، على كل حر وعبد، وعلى كل صغير وكبير، فيتعلموا هذا الحد من العلم.

أما النوع الثاني: فهو ما يحتاجه الناس عمومًا، وقد لا يحتاجه كل أحد، وإنما يحتاجونه عمومًا، مثل تعلم أحكام المعاملات، وأحكام الأنكحة، وأحكام الأطعمة والأشربة، وأحكام الأقضية والخصومات، وأحكام الآداب الشرعية العامة، فهذه قد لا يتيسر لكثير من الناس أن يتعلموها، ولكن إذا تعلمها من المسلمين من يقوم بحاجة الناس، فإنه يكفي، وهذا يسمى بفرض الكفاية، إذا قام به من يكفي من الناس فإنه يبقى في حق البقية سنة، من أفضل السنن.

والله -جل وعلا- قال:" وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً " التوبة: 122، يعني كلهم يروحون لطلب العلم الذي هو النوع الثاني، فهذا لا يتيسَّر لكل الناس،"فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَة"التوبة: 122، أي كل قبيلة أو كل بلد أو اجتماع مسلم يذهب منه أفراد من شبابهم ومن أذكيائهم يتلقون هذا العلم وهذا التفصيل بما يشكل على الناس في مواريثهم، في معاملاتهم، في أنكحتهم وزواجاتهم، في خصوماتهم... إلى آخره، فإذا تيسر ذلك ولا بد أن يتيسر للأمة، ولا يجوز لها أن تتركه، ويجب على ولاة الأمور أن يفتحوا له المؤسسات العلميةَ، ويُعينوا لهم مدرسين، ثم من كان عنده استعداد يلتحق في طلب هذا العلم." لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون " التوبة: 122.

كانت القبائل على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يسلمون، ثم يذهب نهم من شبابهم وأفرادهم إلى المدينة ليصلوا معه، ويتعلموا منه صلاته، ويسمعوا إلى دروسه ومواعظه وتعليمه، ثم إذا لبثوا مدة كافية راجعوا إلى قومهم بما حصلوا من العلم فنشروه في قومهم. هنا

"مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ : مَنْهُومٌ في العلمِ لا يَشْبَعُ منه ، ومَنْهُومٌ في الدنيا لا يَشْبَعُ منها" الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 251 -خلاصة حكم المحدث:صحيح

"مَنْهُومانِ لا يَشْبَعانِ طالبُ علمٍ ، وطالبُ دنيا"
الراوي: عبدالله بن عباس و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6624
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدرر السنية
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ:
قَدِمْنَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ شِبَبَةٌ ، فلَبِثْنَا عندَهُ نحوًا من عشرينَ ليلةً ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رحيمًا ، فقال :" لو رَجعتمْ إلى بلادكم فعلَّمتموهم ، مُرُوهُمْ فليُصلُّواْ صلاةَ كذا في حينِ كذا ، وصلاةَ كذا في حينِ كذا ، وإذا حضرتْ الصلاةُ فليُؤَذِّنْ لكم أَحَدُكُمْ ، وليَؤُمُّكُم أَكْبَرُكُم ".

الراوي: مالك بن الحويرث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 685- خلاصة حكم المحدث:
صحيح
الدرر السنية

قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون وهذا في عام الوفود في السنة التاسعة من الهجرة وكانوا شبابا فأقاموا عند النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة جاءوا من أجل أن يتفقهوا في دين الله قال مالك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا أهلنا يعني اشتقنا إليهم فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه فقال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ....
شرح رياض الصالحين - شرح العثيمين

*********
* وقـال ابـن أبـي شـيبة عـن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" كلُّ معروف صدقةٌ " .
صحيح مسلم . متون / ( 12 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 16 ) ـ باب : بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف / حديث رقم : 52 ـ 1005 / ص : 239 .
المعروف ---> ما يتعارف الناس على حسنه ، أو ما عُرف في الشرع حسنه؛ إن كان مما يتعبد به لله .
وفي هذا الحديث " كل معروف " يشمل هذا وهذا .
ـ فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة كما ورد فـي الحديث :

" ..... إن بكل تسبيحة صدقة ، وكلُّ تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بُضع أحدكم صدقة ..... " .
صحيح مسلم . متون / ( 12 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 16 ) ـ باب : أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف / حديث رقم : 53 ـ ( 1006 ) / ص : 239 / دار ابن الهيثم .
قال الشيخ العثيمين في شرح رياض الصالحين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب بيان كثرة طرق الخير / ص : 450 / شرح حديث رقم : 18 / 134 :
ـ وأما ما يتعارف الناس على حُسنه فهو أيضًا ما يتعلق بالمعاملة بين الناس ، فكل ما تعارف الناس على حسنه فهو معروف ، مثل الإحسان إلى الخلق بالمال ، أو بالجاه ، أو بغير ذلك من أنواع الإحسان .
فلو أن أحدًا يجلس إلى جنبك ورأيته محترًّا يتصبب العرق مـن جبينه ، فروحت عليه بالمروحة ، فإنه لك صدقة ؛ لأنه معروف .
لو قابلت الضيوف بالابساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة .
وهذا إبراهيم ـ عليه السلام ـ ضرب المثل في حُسن الضيافة ، وحُسن الضيافة من المعـروف ، وتوضيح ذلك في:الذاريات / آية : 26 ، هود / آية : 69 ـ .
* " كل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقَى أخاك وجهُكَ إليه منبسطٌ ، وأن تصب من دلوِكَ في إناءِ جارِكَ "
رواه الترمذي ، وأحمد عن جابر ـ صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 4557 / ص : 837 / حديث حسن .
* " كل معروفٍ صدقةٌ ، والدال على الخير كفاعله ..... " . شعب الإيمان للبيهقي عن ابن عباس ـ صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 4556 / ص : 837 / صحيح .

* " من رحم ولو ذبيحة عصفورٍ ، رحمه اللهُ يومَ القيامة " .
سنن ابن ماجه عن أنس . صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 6261 / ص : 1074 / حسن .
رد مع اقتباس