الموضوع: زهور السنة
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-22-2017, 11:47 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Arrow

النجـــاة ... النجـــاة


لننجي أنفسنا علينا التأسي بالرعيل الأول ،كان اهتمام الصحابة ، رضي الله عنهم ، ومَنْ بعدَهُم، حفظ السنة ونقلها ، جيلاً بعد جيل رواية وحفظًا وعملاً ،فتأدبوا حتى وإنِ اختلفت مذاهبُهُم وأفهامهم للسنة ، من البديهي بعد هذا أن نقولإن السنة التي لها هذه الأهمية في التشريع ،
إنما هي السنة الثابتة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالطرق العلمية والأسانيد الصحيحةالمعروفة عند أهلِ العلمِ بالحديث ورجاله.

لذا ننبه على :
أولاً : أهمية التخريج والتحقيق.
ثانيًا :ننبه على أمر آخر قد يغفل عنه الكثير منا وهو أن مسئولية الناقل لا تنتهي بقوله منقول إذا نقلت ،فأنت مسئول أمام الله عن كل كلمة نقلتها حتى كلمات الشكر لا تقرأ مشاركة ثم تكتب جزاك الله خيرًا، إلا بعد أن تعيها لأن شكرك إقرارلما شكرت عليه ، ولا تهدي بطاقة أو كُتيب أو كتاب لأحد دون الاستوثاق من صحة ما ورد به .وهذا إجمال لما أردنا وسنفصله بحول من الله وقوة .
*.*.*.*.*.*.*.*

أهميــة التخريــج والتحقيــق

ما هو التخريج ؟
التخريج :

أ ـ فـي اللغة : التخريج على وزن " تفعيل " بمعنى
الإخراج ، كتكريم بمعنى الإكرام ، وهو في أصل
اللغة مأخوذ من خرج ، فهو النفاذ من الشيء ، واختلاف لونين .

ب ـ في اصطلاح المحدثين : عزو الحديث إلى مَنْأخرجه من أئمة الحديث ،فالتخريج هو عزو الحديث أو الأثر لمصادره الأصلية المسندة مثل الصحيحين والسننوالمسانيد كأن يقال بعد ِذكر الحديث :
" رواه الترمـذي / 1 / 270 " أو " رواه ابـن ماجـه / 3 / 60 " .

* وهذا لا يعني صحة الحديث أو ضعفه لأن الترمذي
على سبيل المثال لا الحَصْر روى في سننه أحاديث كثيرة منها الصحيح ومنها الضعيف ، وكذلك ابن ماجه ، والنسائي ، وأبو داود ، وغيرهم من أصحاب كتب الحديث ، ما عدا البخاري ومسلمًا ، اللذين يكفي
منهما قول
" رواه البخاري " أو " مسلم " .
وسنستأنس قريبًا بكلام العلماء بهذا الشأن
فالتخريج لا يدل على صحة الحديث مـن ضعفه ،وإنما يدل على المكان الذي روي فيه .
وفائدتـه : تسهيل تتبع الحديث ، لتتم دراسته سواءمن حيـث فقهه ، أو تحقيقه ...
*.*.*.*.*.*.*.*

مــا هــو التحقيــق ؟

فهو ذكر مرتبة الحديث من حيث القبول أو الرد .
رسالة الطريق إلى الجنة / ص : 10 / بتصرف .

فالحديث المقبول : يجب اعتقاد صحة ما جاء فيه ، لثبوته وصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومتابعة أحكامه
والحديث المردود :
يجب رده ، وعدم العمل به ، لضعفه وعدم ثبوته عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
ينقسم الحديث المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى أربعة أقسام هي :
القسم الأول : الحديث الصحيح لذاته
القسم الثاني : الحديث الحسن لذاته
القسم الثالث : الحديث الصحيح لغيره
القسم الرابع : الحديث الحسن لغيره
رد مع اقتباس