الموضوع: كتاب الطهارة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-12-2017, 07:01 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Question كتاب الطهارة


كتاب الطهارة

إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
كتاب الطهارة
أحكام المياه
معنى الطهارة :
لغة : النظافة والنزاهة من الأدناس.
واصطلاحًا: ارتفاع الحدث وزوال النجس.
" والحدث" وصف معنوي يقوم بالبدن إذا وجد سبب يمنع من العبادة ،وهو قسمان ؛ حدث أصغر يوجب الوضوء، وحدث أكبر يوجب الغسل ، ويرفع الحدث بالوضوء والغسل أو ما يقوم مقامهما وهو التيمم .
وأما النجس: فهو مستقذر يمنع من صحة العبادة ، وزوال النجس يكون بتنقيته عما أصابه .

أحكام المياه
الأصل أن الماء " طاهر مطهِّر " فهو طاهر في نفسه ومطهرلغيره لقوله تعالى"وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا "الفرقان48ا
ولقوله تعالى "فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا " المائدة : 6
أرشدت الآية الأولى أن الماءَ طهورٌ ، وهو : الطاهر المطهِّر ، وأرشدت الآية الثانية أن الماء هو الأصل في التطهير من الحدث ، فإن عُدم كان التطهير بالصعيد الطيب .
وعلى هذا فكل ما يصدق عليه إطلاق لفظ " الماء" – بدون أي إضافة أو تغيير يخرجه عن إطلاقه – تصح الطهارة به ، فعلى هذا : تصح الطهارة بما نزل من السماء من مطر وثلج وبَرَد؛وذلك لما ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : -
"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، إذا كبَّر في الصلاةِ ، سكتَهُنَيَّةًقبل أن يَقرأَ . فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! بأبي أنت وأمي ! أرأيتَ سكوتَك بين التكبيرِ والقراءةِ ، ما تقول ؟ قال " أقول : اللهمَّ ! باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ . اللهمَّ ! نقِّني من خطاياي كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ . اللهمَّ ! اغسِلْني من خطايايَ بالثَّلجِ والماءِ والبَرَدِ" .
الراوي : أبو هريرة-المحدث : مسلم-المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 598 -خلاصة حكم المحدث : صحيح.

ومعنى "هُنَيَّةً" قليلًا من الزمن ، و "و الدَّنَسِ"الوسخ والقذر .وتصح الطهارة بمياه البحار والأنهار والآبار وكل ما نبع من الأرض ؛
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سألَ رجلٌ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ،إنَّا نركبُالبحرَ، ونحملُ معَنا القليلَ منَ الماءِ ، فإن توضَّأنا بِهِ عطَشنا أفنتوضَّأُ من ماءِ البحرِ ؟ فقالَ: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ" هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ ، الحلُّ ميتتُهُ" .
الراوي : أبو هريرة- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم: 331 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
ولا تصح الطهارة بالماء الذي أضيف إليه شيء آخر غيّره - بأن غيّر أحدأوصاف الماء : الطعم ، أو اللون ، أو الرائحة - تغييرًا يخرجه عن إطلاق اسم الماء عليه ، كماء الورد وماء الزعفران ونحوهما .
رد مع اقتباس