عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-08-2017, 12:22 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,232
Arrow

بسم الله الرحمن الرحيم


تقريظ فضيلة الشيخ
عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل

الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

وبعد: فلا تزال فوائد شيخنا العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي تتجدد حتى بعد وفاته، وذلك مما يتحفنا به أبناؤه وأحفاده حفظهم الله. من الفوائد الجديدة والمؤلفات النفيسة التي لم تنشر بعد لأنه رحمه الله قد أشرب حب العلم والتعليم والبحث والتأليف حتى سهلت عليه الكتابة، فلا تكاد تراه إلا باحثًا أو معلمًا أو مؤلفًا أو كاتبًا. وإن من أنفع مؤلفاته الأخيرة التي لم تُنشر بعد كتاب «فتح الرحيم الملك العلاّم في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن» ، هكذا سماه المؤلف بخط يده المثبت على طرة الكتاب، وسمّاه في موضع آخر: «بستان الموقنين وقرة عيون المؤمنين» فهما اسمان لمسمى واحد وهو هذا الكتاب المختصر الذي جمع فيه مؤلفه على اختصاره ثلاثة فنون. أحدها: علم التوحيد والعقائد. والثاني: علم الأخلاق والآداب. والثالث: علم الفقه، عبادات ومعاملات وغيرها.

فهذه الفنون الثلاثة هي أهم ما يمكن أن يحققه المسلم ويشملها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»، فمن حصل عليها فليبشر بأن الله قد أراد به خيرًا وفقهه في الدين. وقد صدّره المؤلف بتفسير بعض الأسماء الحسنى تبركًا بها وتيمُّنًا بمعانيها، ثم استرسل يذكر مسائل الكتاب بعبارات جزلة واضحة.

وقد خدمه فضيلة الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، الأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وذلك بمقابلته على أصوله، وتصحيح عباراته، وعزو آياته، وتخريج أحاديثه، ووضع فهارسه، وغير ذلك مما زاده وضوحًا وقرب فوائده.

فجزاه الله خيرًا على ما خدم به هذا المؤلف الجليل وأثابه على ذلك.

وعلى كُلٍّ فمخبر الكتاب يفوق منظره وما رآء كمن سمع، وإني أحث إخواني وأبنائي الطلاب على دراسته والنهل من معينه، فإن صلاح نية مؤلفه وإخلاصه ـ ولا نزكي على الله أحدًا ـ لها دخل كبير في حصول الفائدة وقرب الانتفاع وبالله التوفيق.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
وكتبه الفقير إلى الله
عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل
رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقًا

رد مع اقتباس