عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 07-11-2017, 11:46 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Arrow

وقوله تعالى"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) "النصر ، فأخبره بعدةِ أشياء قبل وقوعها: بمجيء نصر الله والفتح، ودخول الناس في دين الله أفواجًا، وأنَّه عند ذلك قد حان أجلك وقربت وفاتك، فاختم حياتك الشريفة بالتسبيح والحمد والاستغفار.

وقوله"إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ "العصر 3 . أي مقطوع الذكر الجميل، مقطوع من الخير ووقع ذلك.

وقوله"قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ" 52:التوبة ، "وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا "81الإسراء ،"وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا "80 الإسراء. وقد فعل تعالى ذلك.

وقوله تعالى"قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "88:الإسراء ، وهذا خبر منطبق على مخبره في جميع الأوقات.

وقوله"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "9.الحجر ، وهذا شامل لحفظ ألفاظه ومعانيه، بحيث لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ "فصلت :42 . وحفظه مشاهد محسوس.

وقوله"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ "المائدة: 54. وقد فعل ذلك.

وقوله"وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ "42:يس ، "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" 8النحل .

وهذا شامل لخلق ما لا يعلمه العباد في تلك الأوقات الماضية، مما لم يشاهدوا له نظيرًا، فيدخل فيه جميع المخترعات التي حدثت والتي تحدث إلى يوم القيامة من المراكب البرية والبحرية والهوائية، وما خلقه وعلّمه الإنسان بواسطة الكيمياء والكهرباء من المخترعات المدهشة، ونقل الأصوات والأنوار من الأماكن الشاسعة في أسرع وقت.

وهذا من الآيات والبراهين التي دلّ عليها القرآن، حيث لا يحدث حادث جليل أو حقير، كبير أو صغير، إلا وفي القرآن تصريح به، أو إدخاله في عموم أو مفهوم، وأنَّه لم يأت ولن يأتي علم صحيح ولا حادث حقيقي ينقض شيئاً من أدلة القرآن، فإنَّه تنزيل من حكيم محيط علمه بكلِّ شيء، نفذت إرادته ومشيئته في كلِّ شيء.

وقوله تعالى"قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ"الأنعام: 65 ، وقد وقعت القنابل المهلكة والديناميت الناسف لما باشره أو قرب منه، والدخان الخانق وما أشبه ذلك.

وهذا ينطبق على موصوفه غاية الانطباق، وفيه التنبيه على حدوث الآلات المقرِّبة للمواصلات، كما بسطنا ذلك في مواضع أخر -انظر كتاب المصنف «الدلائل القرآنية في أنَّ العلوم والأعمال النافعة العصرية داخلة في الدين الإسلامي».-.

"فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ "11"الدخان. وقد ذكر الله التنادي بين أهل الجنة وأهل النار، مع البعد المفرط والترائي، وقد أظهرت المكتشفات الكهربائية والكيماوية مصداق ذلك، بعدما كان كثير من المكذبين يسخرون بإخبارات الرسل في هذا الباب ويستبعدونها، فأظهر الله في هذه الأوقات من البراهين ما يكذب المكذبين الجاحدين.
وهذا من مصداق قوله تعالى"سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"فصلت: 53. فلم يزل يُري عباده ويُحدث لهم من البراهين الدالة على صدق الرسل، وأنَّ ما جاؤوا به هو الحق، وما خالفه هو الباطل. ولكن أبى المباهتون المكابرون إلا عتوًّا ونفورًا.
ومن ذلك قوله تعالى"وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ "الحديد: 25 ، وقوله"عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "5:العلق ، فهذه المنافع التي علّمها الله الإنسان، فلم يزل يفرّعها الإنسان ويرقّيها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وهو جاد في طريقه في تنمية الصناعات والمخترعات. وذلك كلُّه داخل في تعليم الله له، وإلهامه وإيجاده تبارك وتعالى المنافع والقوى في مخلوقاته.
فالله تعالى هو الذي أوجد فيها القوى الصالحة لإيجاد المخترعات النافعة منها، والله هو الذي علم الإنسان ذلك، وذلك من آياته في الآفاق، وفي النفوس الدالة على أنَّ ما جاء به الرسول حق، وإن لم يهتدِ لذلك أكثر الخلق ضلالاً عن الأدلة الحقيقية، أو عن وجه دلالتها، أو قيام عقائد باطلة صارفة وصادفة عن الحق.
ومن ذلك: إخباره أنَّ سنته في خليقته في نظام العالم، وفي الأسباب والمسببات، والجزاء بالحسنى وبالسوأى واحدة لا تتغير ولا تتبدل، وهي كلُّها جارية على مقتضى الحكمة التي يحمد عليها، وهذا مشاهد شرعًا وقدَرًا.
وقد يُري عباده تعالى أنَّه يغير بعض المخلوقات عن نظامها المعتاد ليعرف العباد أنَّه المتفرد بالقدرة والتصرف، وأنَّ جميع الحوادث خاضعة لمشيئته وقدرته، وأنَّ ما أخبرت به الرسل من أمور الغيب كلِّها حق، ولكن أبى الجاحدون إلا أن ينكروا ما كان الله أخبر به على ألسنة رسله مما كانوا الآن يعقلون هم نظيره، فانقلب عليهم الأمر وقلب الله قلوبهم كما لم يؤمنوا به لمّا جاءهم، واستكبروا بعقولهم على الحق.
ومن أعظم علوم الغيب التي أخبر بها القرآن وأبداها وأعادها، أنَّه أخبر أنَّه لا سبيل إلى صلاح البشر وسعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة إلا باتباع هذا الدين والأخذ بإرشاده وهدايته. وهذا أمر لا يستريب فيه أحدٌ، فإنَّ هذه الأمة في عصر الخلفاء الراشدين والملوك الصالحين لمّا كانوا مهتدين بعلمه وإرشاده وتربيته الخاصة والعامة صلحت دنياهم كما صلح دينهم، وصاروا المثل الأعلى في القوة والعزة والعدل والرحمة وجميع الكمالات المستعد لها البشر.
ثم لمّا ضيعوا هدايته العلمية والعملية تحلَّلوا وانحلُّوا، ولم يزالوا في نقص وضعف وذلة حتى يراجعوا دينهم، ثم في مقابلة ذلك من العجب العجيب الذي ليس بغريب ارتقاء الأمم الأخرى، في هذه الأوقات في الصناعات المدهشة، والاختراعات الخارقة المعجزة والقوة الضخمة أنَّهم لم يزدادوا بها إلا شقاء، حتى صارت حضارتهم التي يعجبون بها ويخضع لها غيرهم مهددةً كلَّ وقت بالتدمير العام.
وجميع ساستهم وعلمائهم في حيرة عظيمة من تلافي هذا الخطر، ولن يُتلافى إلا باتباع ما جاء به القرآن والاسترشاد بهدي محمد صلى الله عليه وسلم، الجامع بين العلم والعمل والعدل، والرحمة والحكمة، ومصلحة الروح والجسد، وإصلاح الدين والدنيا والآخرة.
فالعلوم المادية والقوة المادية المحضة ضررها أكثر من نفعها، وشرها أكثر من خيرها، حيث لم تبن على الدين الحق. وانظر بعينك ترى العجائب، فهذا الارتقاء المادي الذي لم يشاهد العالم له نظيرًا إذ خلا من روح الدين، هو الحبوط والهبوط الحقيقي، والدنيا الآن كلُّها في خطر مزعج لا يعلم مدى ضرره وفظائعه إلا الله تعالى . - ولو رأى ـ رحمه الله ـ وقتنا هذا فما عساه قائل؟! نسأل الله العافية واللطف.-
ومن براهينه التي وقعت مطابقة للواقع والحس والتجارب، أنَّه أخبر أنَّه آيات لأولي الألباب، لقوم يعقلون، ولأولي النهى. وهي آيات كثيرة تبين أنَّ أهل العقول وأرباب البصائر، بقدر ما أعطوا من هذه النعمة الكبرى من العقل الرصين، واللب الكامل، والرأي الصائب يكون حظهم من هدايته وإرشاداته والانتفاع به.

فتأمل هداة هذه الأمة وأئمتها ومرشديها، هل تجد أكمل منهم عقولاً وألباباً وأصوب آراءً. وتأمل هل يوجد مسألة أصولية أو فروعية في هذا الدين قد شهد أحد من العقلاء المعتبرين على فسادها أو نقصها، وكلُّ من قدح في شيء منها بيّن بالبراهين المعترف بها بين العقلاء أن الخلل في عقله ولبه وفهمه، أو في قصده وإرادته.
وإذا أردت تفصيل هذه الجملة العظيمة فاقرأ كتاب العقل والنقل لشيخ الإسلام والمسلمين ابن تيمية، وكيف برهن بالبراهين العقلية على ضعف عقول القادحين في شيء من هذا الدين، وأنَّ ما زعموه عقليات جهلياتٌ وخرافاتٌ، وقد تحدى الباري جميع الناس أن يأتوا بمثله أو ببعضه أو بعشر سور أو بسورة من مثله، وهذا هو عين هذه المسألة.
ومن ذلك ما ذكر الله من إحْكامِهِ لكتابه، وأنَّه لا يأمر إلا بكلِّ معروف وصلاح، ولا ينهى إلا عن المنكر والفساد، وقد استمرت له هذه الأوصاف الجليلة في كلِّ وقت وزمان، وجرت إرشاداته الجميلة صالحة لجميع الأوقات والأحوال والأشخاص.
فليرنا المنكرون حكمًا واحدًا من أحكامه مخالفًا لهذا الوصف الذي أخبر به حين إنزاله، وتحقق تحققًا لا ينكره إلا مباهت أو مقلد له، فهو الذي يَصلح لكلِّ وقت، ولا يُصلح الأمم إصلاحًا حقيقيًا سواه. وقد أكمل الله به الدين، وأتم به النعمة، وقد تحقق هذا بتكميله العقائد والأخلاق والأعمال والأحوال كلِّها، والدنيا والدين، وكلُّ قصورٍ وتقصيرٍ حاصلٌ في كلِّ وقت فلفقده أو نقصه.
وهذه الجمل والأصول العظيمة نتحدى بها جميع البشر، وأنَّه جاء بجميع المحاسن والمصالح الظاهرة والباطنة، ونهى عن القبائح والمضار الظاهرة والباطنة، فليأتوا بمثال واحد صحيح مخالف لهذه الأصول التي أسّسها القرآن وجعلها قواعد يهدي بها البشر على توالي الزمان.
هذا إشارة لطيفة في إخبار القرآن عن أمور محسوسة مشاهدة بالأبصار قد وقعت طبق ما أخبر به.
أمَّا إخباره بما تفعله هداية القرآن في القلوب والأرواح والأخلاق ووجود مخبره كما وصف فأكثر من أن يذكر وأعظم من أن ينكر، ويعرفه أولوا الألباب والبصائر والاهتداء التام بهدايته العلمية والعملية، وهم أزكى الناس وأعدل الخلق شهادة، وشهادتهم عن علم ويقين ووجدان وحق يقين.
فمن ذلك إخباره أنَّه يهدي بكتابه من اتبع رضوانه سبل السلام، وقال"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" العنكبوت: 69. فمن جمع بين هذين الوصفين وهما الاجتهاد التام، وبذل المجهود مع حسن القصد لطلب رضوان الله هداه السبيل الموصلة إليه، وإلى دار كرامته، وحصولُ الهداية العلمية وهي العلم النافع، والهداية الفعلية هداية التوفيق لاتباع الحق لازمةٌ للاجتهاد وحسن القصد لا تتخلف عنهما، فمن عُدمت هدايته أو ضعفت فلفقدهما أو فقد أحدهما أو ضعفهما.
وقال تعالى"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "97:النحل ، وهذا مشاهد لأهل البصائر.
أنَّ مَنْ جمع بين الإيمان الصحيح والعمل الصالح ـ وهو ما يحبه الله ويرضاه ـ أنَّ الله سيحييه في هذه الدار حياة طيبة. وأصل الحياة الطيبة طيب القلب، وراحته وسروره، والقناعة والرضى عن الله، فلو كان المؤمن الصادق في أضيق عيش لكانت هذه الحياة الطيبة حاصلة له بوعد الله الصادق الذي لا يخلف الميعاد.

وقال تعالى"الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "28"الرعد. وحصول طمأنينة قلوب المؤمنين الصادقين بذكر اللّهِ والإنسِ به وعبادتِهِ أمرٌ لا يمتري فيه أحد من أهل الذوق والوجد.
وَمَا يجده أهل الإحسان الصادقون من ذوق حلاوة الإيمان، وحقائق اليقين والإنس بذكر الله، والطمأنينة به، والأحوالِ الزكية والشواهد المرضية، على ما أخبر به الرسول أجلُّ وأعظم من كثير من البراهين الحسية، فإنَّهم وصلوا في هذه الأمور إلى حق اليقين الذي هو أعلى مراتب اليقين والحق.
وقال تعالى"وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ "التغابن: 11 ، فقد تكفّل الله بهداية القلوب لكلِّ مؤمن صادق الإيمان، وإنَّما يكون مؤمناً حقاً إذا حقق أصول الإيمان، وكان إيمانه بالمأمورات يطلب منه امتثالها وبالمنهيات يقتضي خوفه تركها، وإيمانه بالقضاء والقدر يعلم أن المصائب من عند الله العزيز الحكيم الرحيم، فيرضى بذلك ويسلم وهذا أمر معلوم لأهل الإيمان الصحيح.
ومن ذلك جميع ما نذكره في دلالة القرآن على الأخلاق الجميلة الحميدة والأمر بها، ونهيه عن الأخلاق الرذيلة. فهذا من براهين التوحيد والرسالة وصحة جميع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.


رد مع اقتباس