عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11-20-2019, 12:02 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,223
Arrow

*وإيَّاكَ ومُنَاظَرَةُ مَنْ أَحْدَثَ فِيهِ وَمَنْ قَالَ بِاللَّفْظِ وَغَيْرِهِ، وَمَنْ وَقَفَ فِيهِ فَقَالَ:لا أَدْرِي،مَخْلُوقٌ أَوْ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، وإنمَا هُوَ كَلامُ اللهِ فَهَذَا صَاحِبُ بِدْعَةٍ، مِثْلَ مَنْ قَالَ:هُوَ مَخْلُوقٌ ،وإِنَّمَا هُوَ كَلامُ اللهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ.
الشرح:

وإيَّاكَ ومُنَاظَرَةُ مَنْ أَحْدَثَ فِيهِ: يحذر الإمام أحمد رحمه الله من مناظرة من يحدِث ويبتدع في القول بخلق القرآن، فالحق أنه غير مخلوق. لا تجادل، إياك ومناظرة من أجدل فيه لا تجادل أهل الباطل؛ لأن الجدال والخصومات قد تؤدي إلى ما لا تُحْمَد عقباه، فلا تجادل أهل البدع، أبلغهم أن القرآن كلام الله ولا تجادل .
وَمَنْ قَالَ بِاللَّفْظِ :
يقصد الإمام من قال لفظي بالقرآن مخلوق ،هذه العبارة لا يجوز إطلاقها نفيًا ولا إثباتًا؛وإنما يفصل فيها، لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد، وبين الملفوظ به الذي هو القرآن.

اللجنة الدائمة:
من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كلام مجمل يحتمل الحق والباطل، فالواجب أن يستفصل منه ويسأل عن قصده، فإن قصد باللفظ الصوت فهو صحيح، أما إن قصد بالملفوظ به وهو القرآن فهو باطل، وهو قول الجهمية والمعتزلة. فالواجب ترك هذا اللفظ المجمل، وأن يعتني المتكلم بالتفصيل، حتى لا يقع فيما وقع فيه أهل البدع.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز " فتاوي اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية : 3 / 18 .


قال الشيخ محمد صالح بن عثيمين :
الكلام في هذا الفصل يتعلق بالقرآن فإنه قد سبق أن القرآن كلامُ اللهِ غير مخلوقٍ، لكن اللفظ بالقرآن هل يصح أن نقول: أنه مخلوق، أو غير مخلوق، أو يجب السكوت؟
فالجواب أن يقال: إن إطلاق القول في هذا نفيًا أو إثباتًا غير صحيح، وأما عند التفصيل فيقال: إن أريد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد فهو مخلوق، لأن العبد وفعله مخلوقان، وإن أريد باللفظ الملفوظ به فهو كلام الله غير مخلوق، لأن كلامَ اللهِ من صفاتِهِ، وصفاته غير مخلوقةٍ، ويشير إلى هذا التفصيل قول الإمام أحمد رحمه الله " من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمي " فقوله: يريد به القرآن يدل على أنه إن أراد به غير القرآن وهو التلفظ الذي هو فعل فليس بجهمي. والله أعلم. " مجموع فتاوي بن عثيمين " 4 / 65 .

حق المتسنن ، أي الذي يعمل ويتبع السنة أن يَدَعه، أي يترك هذا اللفظ، فلا يقول: لفظي بالقرآن مخلوق ولا غير مخلوق، فيترك هذا اللفظ ولا يتفوه به ولا بمثله، ويقتصر على ما قاله السلف من الأئمة المُتّبعَة، من العلماء والأئمة الذين قالوا: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. ولا يزيد، لا يقول: لفظي بالقرآن مخلوق ولا غير مخلوق، ولا يزيد عليه إلا أنه يُكَفِّر من قال بخلق القرآن.الشيخ الراجحي.


*وَمَنْ وَقَفَ فِيهِ فَقَالَ:لا أَدْرِي،مَخْلُوقٌ أَوْ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ:
وأيضًا لا نناظر هؤلاء الوقفية المبتدعة الذين توقفوا وقالوا لا ندري القرآن مخلوق أو ليس بمخلوق ،فهؤلاء الوقفية أصحاب بدعة مثل من قال
:هُوَ مَخْلُوقٌ.والحق أنه كلام الله كما قال الإمام أحمد :
*وإِنَّمَا هُوَ كَلامُ اللهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ.
رد مع اقتباس