عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-26-2023, 10:32 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,225
Arrow

سؤال: عن الربيبة، هل يشترط فيها على القول الصحيح أن تكون في الحجر أم لا؟
الإجابة:
القول الصحيح: إن تحريم الربيبة ليس مشروطًا بأن تكون في الحجر، بَيَّنَ ذلك قوله تعالى"وَرَبَائِبُكُم اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ"النساء: 23.فذكر الله وصفين"اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ" الثاني"مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ" ثم قال"فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ"النساء: 23. وسكت عن القيد الأول، فدل ذلك على أن القيد الأول غير معتبر، وإنما هو قيد أغلبي، أي: بناء على أن الغالب أن الربيبة تكون مع أمها في حجر الزوج، فلهذا كان الذي عليه جمهور العلماء وهو القول الراجح أنه لا يشترط في الربيبة أن تكون في حجر الإنسان، بل لو لم تأت إلا بعد أن طلق أمها فهي ربيبة، إذا كان قد دخل بالأم، ولو كانت مثلاً من زوج سابق ولا تعرف الزوج الثاني ولا كانت عنده فهي أيضًا حرام عليه.
لكن هنا سؤال: رجل عقد على امرأة عقدًا صحيحًا ودخل عليها، وخلا بها واستمتع بها بما دون الجماع ثم طلقها فهل يجوز أن يتزوج ابنتها؟وهل تكون بنتها محرمًا له؟
الجواب: يجوز، لأنه قال"فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ"النساء:22. أي: جامعتموهن "فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ" النساء:23. وعلى هذا فتكون هذه البنت، أعني: بنت المطلقة التي خلا بها زوجها ولكن لم يجامعها تكون حلالاً له من جهة النكاح له أن يتزوجها، ولا تكشف له؛ لأنها ليست من محارمه، وهذه المسألة قد تخفى على كثير من الناس، يظنون أنه إذا عقد عليها وخلا بها وعاشرها دون الجماع أن ابنتها تحرم عليه، وأنه يكون محرمًا لها وليس الأمر كذلك.الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
رد مع اقتباس