عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-19-2018, 01:19 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,225
Post حكم أخذ حبوب منع الحيض قبل طواف الوداع Ruling on taking birth control pills before the farewell tawaaf La prise de comprimés pour bloquer les règles avant la circumambulation d'adieu

حكم أخذ حبوب منع الحيض قبل طواف الوداع

Ruling on taking birth control pills before the farewell tawaaf

La prise de comprimés pour bloquer les règles avant la circumambulation d'adieu

السؤال:
أنا بحج بإذن الله ، والدورة ستأتي يوم 10 ، وسوف آخذ حبوب منع الدورة حتى أستطيع أن أطوف طواف الإفاضة

فسؤالي :
هل يجوز أن امتنع عن تناول الحبوب بعد الطواف خشية ضررها لأني فتاة ؟ أم لا بد من تناولها إلى طواف الوداع ؟

الجواب :
الحمد لله
أولًا :
طواف الإفاضة ركن من أركان الحج لا يسقط عن المرأة الحائض ولا عن غيرها ، لكن المرأة الحائض ليس لها أن تطوف بالبيت حتى تطهر ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام – لعائشة رضي الله عنها لما حاضت –" افْعَلِي كَمَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي " رواه البخاري :1650 .
جاء في " الموسوعة الفقهية "18/320 " لا خلاف بين الفقهاء في أن الحيض لا يمنع شيئًا من أعمال الحج إلا الطواف ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حين حاضت " افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت " " انتهى .

ولا حرج على المرأة أن تتناول شيئًا من العقاقير الطبية ، لمنع نزول الدورة ، أو تقليل مدتها ، لتتمكن من الطواف بالبيت .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
ما حكم استعمال المرأة لحبوب منع العادة الشهرية في أيام الحج ؟
فأجاب رحمه الله " لا حرج في ذلك ؛ لأن فيها فائدة ومصلحة ؛ حتى تطوف مع الناس وحتى لا تعطل رفقتها " انتهى من " فتاوى إسلامية " 2/185 .

وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : 112271، وجواب السؤال رقم : 36600 .

ثانيًا :
أما طواف الوداع ، فقد جاء التخفيف عن المرأة الحائض فيه ، فقد روى البخاري :1755- ومسلم :1328- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال " أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْ الْحَائِضِ " .
وروى أحمد :3495- أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلْحَائِضِ أَنْ تَصْدُرَ قَبْلَ أَنْ تَطُوفَ ، إِذَا كَانَتْ قَدْ طَافَتْ فِي الْإِفَاضَةِ .

وجاء في " الموسوعة الفقهية "18/320 " واتفق الفقهاء على أن للحائض أن تنفر بلا طواف وداع ، تخفيفًا عليها ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها " أن صفية رضي الله عنها حاضت ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنصرف بلا وداع " ، وعن طاوس قال " كنت مع ابن عباس إذ قال زيد بن ثابت : تفتي أن تصدر الحائض قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت ، فقال له ابن عباس : إما لا ، فسل فلانة الأنصارية ، هل أمرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فرجع زيد بن ثابت إلى ابن عباس يضحك ، وهو يقول : ما أراك إلا قد صدقت " انتهى .
وحينئذ ، فإذا لم يكن عليك ضرر في الاستمرار في تناول تلك الحبوب ، حتى تنتهي من المناسك كاملة ، وتطوفي بالبيت للوداع ، فهو حسن ، لا سيما مع قرب الفترة التي تكون بين الطوافين ، عادة .
وإن خشيت من ذلك ضررًا ، فلا حرج عليك في تركه ، فإن بقيت على طهرك ، فبها ونعمت ؛ وإلا فترخصي برخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم للحائض : أن تنفر من غير وادع .
والله أعلم


موقع الإسلام سؤال وجواب*
رد مع اقتباس