عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-09-2017, 12:48 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
Arrow

احرص على ما ينفعك



إذا كان الصيام بهذه المنزلة فلنحرص على ما ينفعنا
قد كان سلفنا الصالح شديدوا اللهفة والحرص عما ينفعهم ويدخلهم الجنة ، فمن الأعمال الفاضلة بعد التوبة وحُسن أداء الفرائض ، الحرص على كل ما ينفع .

* عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمن الضعيف ، وفي كلٍّ خير .احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تَعجِزْ وإن أصابك شيءٌ فلا تقل : لو أني فعلتُ كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدَرُ الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " .
صحيح مسلم " متون " / ( 46 ) ـ كتاب : القدر / ( 8 ) ـ باب : في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله ،وتفويض المقادير لله / حديث رقم : 34 ـ ( 2664 ) / ص : 677 .


* عن أبي سلمة قال سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي يقول : كنت أبيتُ مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، آتيه بوَضوئه وبحاجته . فقال : " سلني . فقلتُ : مرافقتك في الجنة . قال : أو غيرَ ذلك " . قلتُ : هو ذاك . قال : " فأعني على نفسك بكثرة السجود " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 312 ) ـ أول كتاب : الصلاة / باب : وقت قيام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الليل /حديث رقم : 1320 / ص : 227 / حديث صحيح .


فلنحرص على ما ينفعنا بحقه فينبغي للمسلم أن يكون همه وقصده في هذه الحياة تحقيق الغاية التي خُلق من أجلها ، وهي عبادة الله تعالى ، والفوز برضاه ونعيمه ، والنجاة من غضبه وعذابه .

قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}. سورة الذاريات آية : 56 .
فيبدأ بفعل المأمورات ، ويحذر بترك المنهيات .

ثم إنه بعد ذلك يبدأ في البحث على اغتنام مواسم الطاعات ، التي ترفع الدرجات ، وتزيد في الحسنات .
ذلك أن لله مواسم للطاعات ، وأوقاتًا فضل بعضها على بعض .
فمن استطاع أن يغتنم هذه المواسم ، فهو الذي يسعد في دنياه ، ويجد ثواب ذلك في قبره بعد مماته ، ثم يفوز بجنة الله عز وجل ورضوانه في الآخرة .
فهيا نشمر الأكمام لاغتنام موسم للطاعة عظيم قد أقبل علينا ، ألا وهو شهر الله المحرم ، وذلك بالإكثار من الصيام بحقه ، والحرص على اغتنام اليوم العظيم الذي فيه ، وهو يوم عاشوراء .

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين ، الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، آمين .


* * * * *



ألا من مشمر ؟


نسير إلى الآجال في كل لحظة وأيامنا تطوى وهنّ مراحل

ترحل من الدنيا بزاد منها فعمرك أيام وهنّ قلائل طوبى لِمن جوَّعَ نفسهُ ليوم الشبع الأكبر ، طوبى لمن ظمَّأ نفسهُ ليوم الرِّيِّ الأكبر ، طوبى لِمن تركَ شهوةً حاضِرةً لِموعِدِ غيبٍ لم يره ، طوبى لمن ترك طعامًا ينفدُ في دارٍ تنفدُ ، لدارٍ " أُكُلُهَا دَآئِمٌ " { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ } . سورة الرعد / آية : 35 .

مَن يُرِدْ مُلْكَ الجِنَانِ فليَدَع عَنهُ التَّواني
وليَصِلْ صَومًا بصومٍ إنَّ هذا العيشَ فاني
وليقُم في ظُلمةِ الليل إلى نور القرآن
إنَّما العَيشُ جِوارُ الله في دَار الأمان
يا من طلعَ فجرُ شيبهِ بعد بلوغِ الأربعينَ ! يا من هو في مُعتركِ المنايا ما بين السَّتِّينَ والسَّبعينَ !
ما تنتظِرُ بعدَ هذا الخَبر إلاَّ أن يأتيكَ اليقين ؟
يا من ذُنُوبُهُ بعددِ الشَّفعِ والوتْر ! أما تستحي منَ الكِرامِ الكاتِبينَ ؟ أم أنتَ ممَّن يُكذِّبُ بيومِ الدِّين ؟ يا من ظُلمَةُ قلبهِ كاللَّيلِ إذا يسْري ! أما آن لِقلبكَ أن يستنيرَ أو يلين ؟ تعرَّض لِنفحاتِ مولاكَ في هذا الشَّهر ؛ فإنَّ للهِ فيهِ نفحات يصيبُ بها من يشاء ، فمن أصابتهُ سَعِدَ بها آخرَ الدَّهر .

الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذهِ الأيام العظيمة ، فما منها عِوضٌ ولا لها قيمة . المُبادرة المبادرة بالعمل ، والعجل العجل قبل هجومِ الأجل ، قبلَ أن يندمَ المُفرِّطُ على ما فعل ، قبلَ أن يسألَ الرَّجعةُ ليعملَ صالِحًا فلا يُجابُ إلى ما سأل ، قبلَ أن يَحولَ الموتُ يبنَ المُؤمّل وبلوغِ الأمل ، قبلَ أن يصيرَ المرْءُ مرتهنًا في حفرتِهِ بما قدَمَ من عمل .

فالسَّعيدُ من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات ، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادةً يأمن بعدها من النَّار وما فيها من النفحات .


* * * * *

هل من السُّنة صيام شهر الله المحرم كله ؟


الأمر على خلاف بين العلماء قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين :

فمما يسن صيامه شهر المحرم ، وهو الذي يلي شهر ذي الحجة ، وهو الذي جعله الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول شهور السنة ، وصومه أفضل الصيام بعد رمضان . الشرح الممتع على زاد المستنقع : 469 ـ 468 / 6 .


والظاهر أن المراد جميع شهر المحرم . المرجع المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : 4 / 467 : الملا علي القاري .

ولكن حيث ورد أنه صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرًا كاملاً إلا رمضان ،

* عن عبد الله بن شَقيقِ ، قال : قُلتُ لعَائشةَ ـ رضي الله عنها ـ : أكان رسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَصومُ شَهْرًا كُلَّهُ ؟ قالت : ما علمتُهُ صام شهرًا كُلَّهُ إلا رمضان ، ولا أفطرهُ كُلَّهُ حتى يصوم منه ، حتى مضى لِسَبيلهِ صلى الله عليه وسلم .
صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 34 ) ـ باب : صيام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـفي غير رمضان واستحباب أن لا يخلي شهرًا عن صوم / حديث رقم : 173 ـ 1156 .


فيُحمل هذا الحديث على الترغيب فى الإكثار من الصّيام في شهر المحرم لا صومه كله .الشيخ محمد صالح المنجد .

وقوله صلى الله عليه وسلم :
" أفضلُ الصيام بعدَ رمضانَ شَهرُ اللهِ المحَرَّمُ " تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم . وأضاف الشهر إلى الله تعظيمًا .
تحفة الأحوذي : ( 3 / 164 ) .

وقال الشيخ العلامة محمد محمد المختار الشنقيطي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة السعودية ـ حفظه الله ـ :
يجوز له أن يصوم المحرم كاملاً ، ويجوز له أن يصوم منه يومًا ويفطر يومًا ، ويجوز أن يصوم بعضه ، وأفضل ما فيه يوم عاشوراء لثبوت السنة فيه ، وأفضل ما يكون أن يصوم يومًا قبله مع عاشوراء هذا بالنسبة للأفضـل فـي المحرم ، وأما ما يفعله بعض المتأخرين من الإنكار على من يصوم شهر المحرم كاملاً فهذا أمر باطل ؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رغب في صيامه ، فمن صامه كاملاً لا ينكر عليه بل يؤجر وتشحذ همته على ذلك ولا يثرب عليه فهو مأجور غير مأزور (1) .

( 1 ) مأجور لأن هذا ظاهر الحديث وهو قول الجمهور للآتي :

سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشوراء ، هل يبدأ في أول المحرم ، أو في وسطه ، أو في آخره ، وكم عدد صيامه ؟ لأني سمعت أن صيام عاشوراء يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم . وفقكم الله .

الإجابة :
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" أفضلُ الصيام بعدَ رمضانَ شَهرُ اللهِ المحَرَّمُ " والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى آخره ، من أول يوم منه إلى نهايته ، هذا معنى الحديث ، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له . ا . هـ .

وقال الشيخ خالد سعود البلهيد :

فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر المحرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له . وقد أخذ الجمهور بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملاً . والذي يظهر أنه لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر .

* عن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم حتى نقول لا يُفطرُ ويُفطِرُ حتى نقول لا يصومُ ، وما رأيتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ استَكْمَلَ صيام شهرٍ قطُّ إلا رمضان وما رأيتهُ في شهرٍ أكثرَ منهُ صيامًا في شعبانَ
صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 34 ) ـ باب : صيام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غيررمضان واستحباب أن لا يخلي شهرًا عن صوم / حديث رقم : 175 ـ ( 1156 ) .


ولم ينقل أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صام المحرم كاملاً بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء . ولأن قاعدة الشرع التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أيامًا يسيرة ورتب عليها أجرًا عظيمًا . ونهى أيضًا عن صوم الدهر . ويسر في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك يوم . وكل هذا تخفيفًا على المكلَّف ، ودفعًا للمشقة حتى لا تَمَلّ النفس وتَكَلّ . فالـذي يظهر أن صوم الشهر تامًا من خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام صوم شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض . لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك ولا كراهة فيه ، وإن كان عمله خلاف الأولى .ا . هـ . خالد سعود البلهيد .






* * * * *



درة مكنونة


اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكون بنو آدم خطائين ، واقتضت رحمته أن يتيح لهم مكفرات شتى تغطي الخطيئة وتمحو أثرها ، من صلوات وصدقات وحج وعمرة وغيرها من الحسنات { ... إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ... } قال تعالى { وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلكَ ذِكرَى لِلذَّاكِرِينَ } . سورة هود آية : 114 .

وقال رسوله الكريم : " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " .

قال الترمذي في سننه : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 25 ) ـ كتاب : البر والصلة / ( 55 ) ـ باب :ما جاء في معاشرة الناس / حديث رقم : 1987 / ص : 451 / التحقيق حسن .


والصيام من أعظم المكفرات للذنوب لما فيه من ترك الشهوات ، ومجاهدة النفس وتضييق مجاري الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم .

وسبق البيان والاستدلال على فضيلة الصيام في شهر الله المحرم ، ومن رحمة الله بنا وبضعفنا أعطانا درة مكنونة في هذا الشهر الفضيل ، ألا وهي يوم عاشوراء ، وجعل فيه الخير الوفير . قال الإمام مسلم في صحيحه : وحدثنا يَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وقتَيْبَة بنُ سَعيدٍ جَمِيعًا ، عن حَمَّادٍ ، قال : قال يَحْيَى ؛ أخبَرَنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ ، عن غَيْلاَنَ عن ، عبدِ اللهِ بن مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ ، عن أبي قتادة رَجُلٌ أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال كيف تصومُ فغضِبَ رسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فلمَّا رَأى عمر ـ رضي الله عنه ـ غضَبَهُ قال : رضِينَا باللهِ ربًا وبالإسلامِ دينًا وبمُحمَّدٍ نبيًّا نعوذُ بالله من غضبِ اللهِ وغضَبِ رسُولِهِ ، فجَعَلَ عُمَرُ ـ رضي الله عنه ـ يُرَدِّدُ هَذا الكلامَ حتَّى سَكَنَ غضَبُهُ ، فقال عمر : يا رَسُولَ اللهِ ، كيفَ بمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ ؟ قال : " لا صَامَ ولا أفطرَ " . أو قال : " لم يَصُم ولمْ يُفطِرْ " . قال : كيف مَن يَصومُ يَومينِ ويُفْطِرُ يَومًا ؟ قال : " ويُطيقُ ذلِكَ أحَدٌ " قال : كيف مَن يَصُومُ يَومًا ويُفْطِرُ يَومًا ؟ . قال : " ذاكَ صَومُ دَاودَ ـ عليه السلام ـ " قال : كيف مَن يَصُومُ يَومًا ويُفْطِرُ يومينِ ؟ . قال : " وَدِدْتُ أنِّي طُوِّقتُ ذلِكَ " . ثم قال رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ثلاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إلى رمضانَ فهذا صِيَامُ الدَّهْر كُلِّهِ ، صيامُ يومِ عَرَفةُ أحْتَسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَة التي قبلهُ والسَّنة التي بعدهُ وصيامُ يومِ عاشُوراءَ أحْتَسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنة التي قبلهُ " .
صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 36 ) ـ باب : استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهروصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس / حديث رقم : 196 ـ ( 1163 ) / ص : 279 .


كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على صيام هذا اليوم الفضيل .

قال الإمام مسلم في صحيحه : حدثنا أبو بكر بنُ أبي شيبة وعَمرو الناقدُ جميعًا ، عن سُفيانَ ، قال : قال أبو بكرٍ حدثنا ابنُ عُيَيْنَة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبي يَزيدَ سمِعَ ابْنَ عَبَّاسِ ـ رضي الله عنهما ـ وسُئِلَ عَن صِيَامِ يوم عاشُوراءَ فقال : ما عَلِمتُ أنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ صام يومًا يَطلُبُ فضلَهُ على الأيَّامِ إلاَّ هذا اليَوْمَ ، ولا شَهرًا إلاَّ هذا الشَّهرَ يَعْنِي رَمَضَانَ .
صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 19 ) ـ باب : صوم يوم عاشوراء / حديث رقم : 131 ـ ( 1132 ) / ص : 271 .


فلنغتم هذا الشهر الفضيل وخاصة دُرته المكنونة ، ومما يعين على الفوز ، أن هذه الأيام وقعت في الشتاء فيسهل تحصيل الأجر الجزيل بالجهد القليل .

قال الترمذي في سننه : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن نمير بن غريب ، عن عامر بن مسعود ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء " .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / ( 6 ) ـ كتاب : الصوم / ( 74 ) ـ باب :ما جاء في الصوم في الشتاء / حديث رقم : 797 / التحقيق : صحيح .



رد مع اقتباس