عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 06-14-2017, 02:36 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,233
Arrow

المتن
الثاني: أنه لو كان المراد أن الله تعالى خلق هذه الأنعام بيده لكان لفظ الآية: خلقنا لهم بأيدينا أنعامًا كما قال الله تعالى في آدم: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ"؛ لأن القرآن نزل بالبيان لا بالتعمية؛ لقوله تعالى "وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْء".
الشرح
نعم لو كانَ اللهُ تعالى يريدُ بقوله"مماعَمِلت أيدينا"أي مماخلقناه بأيدينا لكان يقول"مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا " ؛كقوله في آدمَ يُخاطبُ إبليس "مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ" ص: 75.والظاهرُ أن الأمرَ واضحٌ في هذا حينئذٍ نقولُ:نحنُ لم نُخرجْ الآية َعن ظاهرها.
المتن
وإذا ظهر بطلان القول الأول تعين أن يكون الصواب هو القول الثاني وهو: أن ظاهر اللفظ أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها؛ ولم يخلقها بيده لكن إضافة العمل إلى اليد كإضافته إلى النفس بمقتضى اللغة العربية، بخلاف ما إذا أضيف إلى النفس وعدي بالباء إلى اليد، فتنبه للفرق فإن التنبه للفروق بين المتشابهات من أجود أنواع العلم، وبه يزول كثير من الإشكالات.
الشرح
إذن أهلُ السُنةِ والجماعةِ لم يَخْرُجُوا بهذه الآيةِ عن ظاهرِ اللفظِ وحينئذٍ فلايكونُ فيها حجة ٌلأهلِ التعطيلِ على أهلِ السُنةِ. *إذا كان مدخولُ الباءِ هوآلة َالفعلِ؛عُدِّيَ بالباء,كتبتُ بيدي,قطعتُهُ بالسكين وما أشبهُ ذلك.أما إذا لم يكنْ هوآلةَ الفعل فإنه لايُعدّ بالباء.
رد مع اقتباس