الموضوع: تصرخ ابني يدخن
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-21-2018, 06:51 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
افتراضي

تقول أم: دخلت على ابني البالغ من العمر أحد عشر عامًا‏..‏ وفوجئت به يدخن سيجارة‏..‏ وما أن رآها حتى ألقى بالسيجارة من النافذة‏,‏ وأسرع خارجًا من غرفته‏..‏ وتلفتت الأم حولها في ذهول‏..‏ لاتدري ماذا تفعل؟ لماذا لجأ ابنها إلى التدخين؟ وكيف تعاقبه؟
وهل تخبر والده بفعلته أم تكتفي بتأنيبه؟

وضعنا تلك التساؤلات أمام الدكتور محمود عبدالرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي والأعصاب والحائز على جائزة الدولة التشجيعية :
فبادرنا بقوله إن تدخين الأطفال هو انعكاس لتباعد الأم والأب وغياب الحوار الأسري‏,‏ ونعتبره أيضًا نوعًا من التسيب والإهمال وغياب التوجيه والتربية‏..‏ ففي الوقت الذي يتوقف المدخنون عن التدخين في الدول المتقدمة لزيادة الوعي بأخطاره يتزايد انتشار التدخين في الدول النامية والدول المتخلفة خاصة بين صغار السن والأطفال‏,‏ وذلك لتكثيف شركات التبغ لدعايتها في دول العالم الثالث في محاولة منها لتعويض خسارتها في الدول المتقدمة‏.‏

ومن ناحية أخري فإن الأطفال في سلوكياتهم عادة يقتدون بالكبار‏,‏ وعادة يقلدونهم في تصرفاتهم‏,‏ فإذا كان الأب لا يتوقف عن التدخين داخل البيت وفي وجود الأبناء‏,‏ فإن الأبناء بالتبعية يتعرضون في أول الأمر للتدخين السلبي وذلك باستنشاق هواء الحجرة المعبق بسحب الدخان وهكذا يتهيأون عن طريق ذلك مع القدوة المأخوذة من الأب للتدخين الايجابي‏,‏ فيلجأون لأخذ السجائر من علبة أبيهم‏.‏ أو لأخذ السيجارة من صديق أو رفيق سوء ثم يدخنونها‏,‏ وينطبق عليه هنا المثل القائل‏:‏ إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص‏.‏

ولذلك على الأم التي تفاجأ بطفلها يمسك بالسيجارة ويدخنها أن تراجع نفسها وتصرفاتها وسلوكيات زوجها وما يدور داخل البيت من حوار‏,‏ أو مشكلات‏,‏ والعلاج هنا لايكون بمعالجة ما نتج عن الأسباب فذلك لايجدي‏,‏ ولكن العلاج الحقيقي هو الذي يتوجه لمعالجة الأسباب‏.‏ أي أن محاولة الأم الضغط على الابن أو إثنائه عن عدم التدخين سوف تكون محاولة فاشلة‏,‏ وذلك لأن الأسباب التي دفعت الطفل للتدخين مازالت موجودة ولم يتم التعامل معها‏,‏ والعلاج الفعال يكمن في التعامل مع أسباب التدخين سواء كانت من داخل الأسرة ،مثل وجود أب مدخن أو اضطربات أسرية أو غياب الحوار بين أفرادها وتفكك الروابط الأسرية‏,‏ أو من خارج الأسرة عن طريق رفاق السوء وترك الطفل لهم يتلاعبون به ويسيرونه‏.‏ وهنا على الأسرة أن تواجه مسئولياتها تجاه أطفالها‏,‏ فكما يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته‏,‏ فإذا قامت الأسرة بدورها وحققت الرعاية المناسبة لأطفالها فسوف تحميهم من التدخين الذي يدمر مستقبلهم وذلك لأن التدخين هو الخطوة الأولي في طريق الإدمان. منقول.
فائدة:
ننصح الآباء توعية الأطفال من الصغر ببشاعة التدخين وأنه، محرم وأنه من الكبائر، ولا يليق بمسلم يحب الله ورسوله أن يقدم على مثل هذا،وأن التدخين من أسباب الأمراض الخطيرة، وأن المدخن إنسان ضعيف فاشل تتحكم فيه سيجارة أو شيشة ، وأن نظرة المجتمع للمدخن نظرة استقلال ، وأن الشاب عندما يتقدم لخطبة عروس من الأسئلة الهامة التي يسألها أهلها هل هو مدخن؟ أم لا ؟ فإن كان مدخنًا يرفضونه ويعتبرون هذا من عيوبه القادحة.
لو تربى الجيل على هذه المفاهيم ستكون عنده حصانة ومقاومة للمفسدات المحيطة

*"علي يتحدى التدخين" قصة لتوعية الأطفال بمخاطر التدخين شارك فى تأليفها كل من الدكتور جمال شعبان، الأستاذ بمعهد القلب وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة وسفير التنمية العربية، والدكتور عمرو حسن، مدرس واستشارى النساء والتوليد والعقم.

وعن فكرة القصة يوضح الدكتور جمال: اعتمدت على كلمات وصور بسيطة للتلوين تشرح للأطفال مخاطر التدخين وتشجعهم على الحفاظ على لياقتهم الرياضية والصحية.

ويعد هذا الكتاب مهم لكل الآباء والأمهات كى يتفهموا دورهم الجوهرى فى طريقة توعية أطفالهم ضد التدخين، كما يساعد المجتمع فى نشر التوعية الصحية بين الأطفال وإبعادهم عن أصدقاء السوء وتوعيتهم بأنهم يضرونهم، وأن هناك سلوكيات خاطئة قد يقوموا بها هؤلاء الأصدقاء ولا يجب أن يقلدوهم.

ويضيف الدكتور عمرو: كان يجب علينا البحث عن شىء جديد لكسر الثقافة السائدة عن التوعية لدى العامة، واستخدام طرق وأدوات مبتكرة، لم يعتد عليها المستهدفون من التوعية فى الشارع، وخلق رغبة لدى المتلقى للانجذاب للتجربة الوليدة، مشيرا إلى أن الطفل الغنى والفقير فى حاجة للتلوين والتوعية، والتعليم بالترفيه هو الطريق الأمثل لبناء ثقافة مختلفة، وهذا ما جعلنا نفكر فى كتاب للتلوين نطرح من خلاله معلومات سليمة فهى وسيلة رائعة لتبسيط المعلومات الأكثر تعقيدا ليس فقط لصغار السن ولكن للكبار أيضا، لأن الجهل بالأمور الصحية واستمرار المعتقدات الخاطئة يؤدى إلى المزيد من الوفيات والإصابة بالأمراض لدى الأطفال والسيدات.

رد مع اقتباس