الموضوع: قطف الفوائد
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-04-2018, 10:25 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
Arrow إهداء ثواب الصدقة للغير


إهداء ثواب الصدقة للغير

°السؤال: هل يجوز أن يتصدق الرجل بمال ويشرك معه غيره في الأجر؟

°الإجابة: يجوز أن يتصدق الشخص بالمال وينويه لأبيه وأمه وأخيه ومن شاء من المسلمين، لأن الأجر كثير، فالصدقة إذا كانت خالصة لله ومن كسب طيب تضاعف أضعافًا كثيرة، كما قال تعالى"مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّاْئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَظاعِفُ لِمَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" البقرة 261.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته*.
والله الموفق.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثامن عشر - كتاب صدقة التطوع. هنا=
- كان قد أدرك النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وذهبت به أُمُّهُ زَيْنَبُ بنتُ حُمَيْدٍ إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ بايعْهُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هو صغيرٌ ) . فمسحَ رأسهُ ودعا له، وكان يُضَحِّي بالشاةِ الواحدةِ عن جميعِ أهلهِ .

الراوي : عبدالله بن هشام - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 7210 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-


عنْ زُهْرةَ بنِ مَعبَدٍ، عَن جَدِّه عبدِ اللهِ بنِ هِشامٍ، وَكان قَد أَدركَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وذَهبَت به أُمُّه زَينبُ بِنتُ حُميدٍ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقالت: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْه، فَقال: هوَ صَغيرٌ! فمَسَحَ رَأسَه وَدَعا له.
وَعَن زُهرةَ بنِ مَعبَدٍ: أنَّه كان يَخرُجُ بِه جَدُّه عبدُ اللهِ بنُ هِشامٍ إلى السُّوقِ، فيَشتَري الطَّعامَ، فيَلقاهُ ابنُ عُمَرَ وابنُ الزُّبيرِ رَضيَ اللهُ عَنهُم: فيَقولانِ لَه: أَشْرِكْنا؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَد دَعا لكَ بِالبَركةِ، فيُشرِكُهم، فربَّما أصابَ الرَّاحلةَ كَما هيَ، فيَبعَثُ بِها إلى المَنزلِ.

الراوي : عبدالله بن هشام - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 2501 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر السنية -
الشرح:

المبايعةُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي المُعاقدةُ على الإسلامِ والَّتعهُّدُ بِالتزامِ أحكامِه، وهي بعدَ ذلك في حقِّ الحُكَّامِ على التَّعاقدِ والتَّعاهدِ على التزامِ الطَّاعةِ في غيرِ المعصيةِ وعدَمِ الخروجِ عَن هذه الطَّاعةِ، وفي هذا الحديثِ يُخْبرُ عبدُ اللهِ بنُ هشامٍ أنَّه أدْركَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو طِفلٌ صغيرٌ، فذهبَتْ به أمُّه لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ بايِعْهُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هو صغيرٌ، يعني: غيرُ بالِغٍ، والبيعةُ لا تكونُ إلَّا على البالغِ، ثُمَّ مسَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه ودعا له، ومِن أجْلِ هذا الدُّعاءِ كان عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ رضِي اللهُ عنهم إذا لَقياهُ في السُّوقِ قد اشترى طعامًا يقولان له: أَشرِكْنا، أي: اجعلنَا شَريكَيْنِ لك في هذا الطَّعامِ حتَّى ينالَا مِن بركتِه؛ لِمَا يَعلمانِه مِن بَركةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيشركهم، أي: فيَجعلُهم شُرَكاءَ مَعَه فيما اشْتَراهُ، فربَّما أصابَ الرَّاحلةَ كما هي، فَيبعثُ بها إلى المنزلِ، يعني: ربَّما يَجدُ دابَّةً مع متاعٍ على ظَهرِها فَيشترِيها مِنَ الرِّبحِ ببركةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحديث: مُعجزةٌ ظاهرةٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومنقبةٌ ظاهرةٌ لعبدِ اللهِ بن هِشام رضِي الله عنه.
وفيه: دُخولُ الصَّحابةِ رضِي اللهُ عنهم في السُّوقِ لطلبِ المعاشِ، وطلَبُهم البركَةَ حَيْثُ كانَت.
-الدرر السنية -
رد مع اقتباس