|
#1
|
||||
|
||||
أركان الإيمان باسمه " العليم " اسم الله العليم تشتق منه صفة متعدية للخلق ،لذا فأركان الإيمان به ثلاثة:1 ـ الإيمان بأن " العليم " اسم من أسماء الله الحسنى . 2 ـ الإيمان بالصفة المشتقة من هذا العلم " ذو علم " . فنثبت لله صفة العلم حقيقة ، ونفوض الكيف . 3 ـ الإيمان بمقتضى وآثار هذا الاسم على الخلق : منها قوله تعالى"وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا" . سورة البقرة 31. فعليك أن تؤمن بأنه عليم، وذو علم عظيم، ومحيط بكل شيء علمًا ويُعَلِّم عبادَهُ. * دعاء العبادة باسمه " العليم " المقصود بدعاء العبادة هو أثر أسماء الله - عز وجل - على اعتقاد العبد وأقواله وأفعاله بحيث يراعي في سلوكه توحيد العبودية لله في كل اسم أو وصف لله ، فهو دعاء بلسان الحال بحيث تنطق أفعاله أنه لا معبود بحق سواه وأنه بفعله هذا يشهد ألا إله إلا الله، وهكذا يراعي كل اسم من أسماء الله في سلوكه دعاء وتعظيما وخشية وإجلالا . إذا علم المخلوق أنه سبحانه يعلم السر وأخفى ، ويعلم ما تخفي الصدور فإنه في ذلك تنبيه للعاقل وتذكير ، كي يعبد الله ويدعوه دعاء عبادة بمقتضى اسمه العليم فيراقب نفسه وما يصدر عنها من أقوال وأفعال ، لأن خالقه لا يخفى عليه شيء منها ، وأنه سبحانه عليم بها محصيها عليه ثم يجازى بها في الآخرة ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًا فشر . ومتى آمن الناس بذلك وتذكروه ، فإن أحوالهم تتغير من القبيح إلى الحَسَن ، ومن الشر إلى الخير . وإذا نسوا ذلك وتناسوه وغفلوا عنه ، ففي ذلك ما يكفي لفساد الدنيا وخرابها ، والناظر في أحوال الناس يرى ذلك واضحًا جليًّا .النهج الأسمى / ج : 1 / ص : 232 .بتصرف. o فائدة : الفرق بين " العلم " و " المعرفة " : أولًا: التعريف: المعرفة : إدراك الشيء بتفكر وتدبر لأثره،وهو أخص من العلم. أما العلم:فهو إدراك الشيء مجملًا ،وهو أعم من المعرفة،وضده الجهل. ثانيًا: المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر وتدبر لآثاره. أما العلم: فيستعمل في مطلق إدراك الشيء. ويترتب على هذا: لا يجوز أن يقال الله يعرف كذا ،لأن المعرفة علم قاصر يتوصل إليه بإعمال الفكر. وقد اختار الله سبحانه وتعالى لنفسه اسم " العليم " ، ووصف نفسه بما تصرف منه ، مثل : عالم "عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ"الرعد:9 ، عَلاَّم "قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ"سبأ:48 ، عليم "إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " الملك:13 ، عَلِمَ " عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ" المزمل:20، يعلم "يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى "طه:7 . وأخبر تعالى أن له " علمًا " دون لفظ " المعرفة " ، في القرآن . ومعلوم أن الاسم الذي اختاره اللهُ لنفسه ، أكمل من نوعه المشارك له في معناه . القول الأسنى : مجدي منصور الشورى / ص : 200 . عَلَّمْتَ كلبك فهو يترك شهوته في تناول ما صاده ، احترامًا لنعمتك ، وخوفًا من سطوتك . وكم علمك مُعَلِّمٌ الشرعَ ، وأنت لا تقبل . * * * * *
__________________
|
|
|