|
#2
|
||||
|
||||
•كلمة افتتاح دورة النحو للمبتدئين• وكيفية الاستفادة منها بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله المحمود بكل لسان المعبود في كل زمان ، الذي اصطفى اللغة العربية من بين اللغات كافة لتكون لغة لكتابه العظيم . والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛ أيها الإخوة والأخوات مرحبًا بكم جميعًا في هذه الدورة العلمية المباركة . وأسأل الله العظيم أن يجعلها فاتحة خير علينا وعليكم ، وإنني أحمد الله ربي على أن يسر لنا هذا السبيل .. أعني سبيل طالب العلم الشرعي = ومن العلوم الشرعية التي ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بها : = علوم اللغة العربية ، لا سيما علم "النحو" فهو علم يتوقف عليه فهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فهما صحيحًا . * وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله : على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده ، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ، و يتلو به كتاب الله وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير و أمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك .. أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة سندرس إن شاء الله تعالى كتاب : المختصر في النحو هذا الكتاب كتاب سهل ميسور ، من درسه دراسة جيدة استطاع أن يفهم قدرًا كبيرًا من كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،كما يمكن للدارس من التحدث بلغة عربية صحيحة بعيدة عن الزلل والخطأ . كما يسهل على الدارس حفظ القرآن والسنة النبوية. لأنك إذا عرفت الفاعل من المفعول والمبتدأ والخبر إلى غير ذلك من قواعد النحو فهمت الكلام فهمًا جيدًا ، ومن ثم حفظته حفظًا جيدًا . أيها الإخوة والأخوات أود أن أضع بين أيديكم الطريقة المثلى للاستفادة من هذه الدورة : الأول : اسمعوا الدروس التي سنرسلها إليكم جيدًا . الثاني : اقرؤوا القدر المشروح من الكتاب قراءة جيدة ، ومن استطاع أن يلخصه في كراس أو نحوه فليفعل . الثالث : اجيبوا عن التدريبات التي تكون في نهاية كل درس في الكتاب ، هذه التدريبات للتدريب فقط ، أما الأسئلة التي تكون في نهاية كل درس نرسله إليكم فأجيبوا عنها ، واحتفظوا بالأجوبة واحفظوها جيدًا .. لأن الاختبار النهائي سيأتي من هذه الأسئلة فقط . يعني عندنا نوعان من الأسئلة : أسئلة موجودة في الكتاب . وأسئلة موجودة في نهاية كل درس سنرسله إليكم . الاختبار سيأتي من الأسئلة التي تكون في نهاية كل درس سنرسله إليكم . أما الأسئلة التي تكون في نهاية كل درس في الكتاب فهذه للتدريب ؛يفضل الإجابة عنها . الرابع : تطبيق القواعد التي تدرسونها في هذه الدورة لأن علم النحو يغلب عليه الجانب التطبيقي كعلم التجويد . ولكي تتمكنوا من تقويم ألسنتكم اقرؤوا كل يوم صفحتين أو أكثر بصوت مرتفع من كتاب مشكول ، وليكن مثلا : صحيح الإمام البخاري أو غيره من الكتب المضبوطة بالشكل ، واستمروا على ذلك زمانًا وسوف ترون نتيجة مبهرة إن شاء الله تعالى . الخامس : سلوا الله أن يعلمكم العلم النافع وأن يرزقكم الإخلاص في القول والعمل . فإن الموفق من وفقه الله للخير . وإن المخذول من صرف الله عز وجل عنه الخير . هذا وأسأل الله لي ولكم الفوز في الدارين . كما أسأله أن يرزقنا وإياكم العمل بما نعلم . كما أسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ولكم وآبائنا وأمهاتنا ذنوبنا وتقصيرنا . هذا وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . لفضيلة الشيخ الدكتور / خالد الجُهَنِي |
#3
|
||||
|
||||
الدرس الأول من كتاب المختصر في النحو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس الأول من دروس النحو من كتاب : المختصر في النحو وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على ما جاء في التمهيد وهو : مبادئ علم النحو . وأهمية دراسة علم النحو . أما مبادئ علم النحو : فقد جمعها الصبان في أبيات شعرية وهي قوله : إن مبادئ كل فن عشرة ..... الحد والموضوع ثم الثمرة نسبة وفضله والواضع ...... والاسم الاستمداد حكم الشارع مسائل والبعض بالبعض اكتفى ..... ومن درى الجميع حاز الشرفا هذه هي المبادئ العشرة التي ينبغي لطالب العلم أن يتعلمها إذا أراد أن يدرس أي علم دراسة تأصيلية . أما المبدأ الأول فهو : حد علم النحو ‹أي تعريفه . النحو في اللغة له عدة معانٍ : الأول : الشبه والمثل يقال : زيد نحو عمرو . أي ؛ شبهه ومثله . ويطلق النحو على : المقدار والكمية تقول مثلا : اشتريت نحو كيلو عسل . أي مقدار كيلو عسل . ويطلق النحو على : الجهة تقول مثلا : سافرت نحو مكة . أي جهة مكة . وقد عرّف النُّحاة النحو بقولهم : هو العلم بالقواعد التي يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية في حال ترتيبها إعرابًا وبناءً . ومن هذا التعريف يتضح ويتبين المبدأ الثاني وهو : موضوع علم النحو موضوع علم النحو هو : الكلمات العربية من حيث اختلاف الأحوال الداخلة عليها في حال ترتيبها . أي علم النحو يهتم بأواخر الكلمات العربية في حال ترتيبها في جمل مفيدة ، وهذا بخلاف علم الصرف . علم الصرف موضوعه بنية الكلمة ، يهتم : ببنية الكلمة . أما علم النحو فيهتم بالحرف الأخير . أما المبدأ الثالث فهو : الثمرة المرجوة والفائدة من تعلم علم النحو لماذا نتعلم علم النحو ؟ من الثمرات المرجوة من تعلم علم النحو : فهم القرآن الكريم والحديث النبوي فهما صحيحا . الذي درس النحو يستطيع أن يميز بين الفاعل والمفعول . بخلاف الذي لا يعرف الفرق بين الفاعل والمفعول وغير ذلك من مسائل النحو . ومن ثم لا يفهم : من الذي فعل ؟ ومن الذي فُعل به ؟ كذلك من الثمرات والفوائد المرجوة من تعلم علم النحو إدراك إعجاز القرآن الكريم ، والوقوف على أسراره . 🗞 كذلك من الثمرات : صيانة اللسان عن خطأ النطق . واليد عن خطأ الكتابة . والعقل عن خطأ الفهم . والجوارح عن خطأ العمل . لا تتكلم كلمة خطأ ولا تكتب كلمة خطأ ولا تفهم كلمة خطأ ولا تعمل عملا خطأ . هذا إن تعلمت علم النحو .. أما المبدأ الرابع فهو : نسبة علم النحو ‹ علم النحو ينسب إلى العلوم العربية .. كعلوم البلاغة . وعلم العروض . والأدب . ونحو ذلك ... أما المبدأ الخامس فهو : فضل علم النحو ‹ علم النحو فضله عظيم . لماذا ؟ لأن به يميز الكلام الصحيح من سقيمه ، وهو أداة أساسية لفهم كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم . أما المبدأ السادس فهو : واضع علم النحو ‹ علم النحو وضعه " أبو الأسود الدُّؤَلي " رحمه الله . والسبب في ذلك : أن أبا الأسود دخل على ابنته يومًا . فقالت له : يا أبت ، ما أشدُّ حر . فظنها تسأل وتقول : أيّ زمان الحر أشد ؟ فأجابها قائلا : شهر صفر . فقالت : يا أبت ، إنما أخبرتك ولم أسألك . يعني هي تريد أن تتعجب ولا تسأل . وكان الأولى لها أن تقول : ما أشدَّ الحر . هذا أسلوب تعجب . أما قولها : ما أشدُّ الحر ؟ فهذا أسلوب استفهام . فذهب أبو الأسود إلى أمير المؤمنين- علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه . فقال له : يا أمير المؤمنين ، ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم وأوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحل . - أي تندثر - فقال له : وما ذاك ؟ فأخبره خبر ابنته - أخطأت في النحو - فأمره علي رضي الله عنه أن يضع علم النحو ، وأملى عليه الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى . ثم رسم أصول علم النحو كلها ، فنقلها النحويون وفرّعوها ومن هذه القصة يتضح أن السبب في وضع علم النحو هو الخوف من ضياع اللغة العربية ، ومن ثم عدم فهم كلام ربنا عز وجل ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم . أما المبدأ السابع فهو : اسم علم النحو ‹ من أسماء علم النحو .. علم الإعراب . وقواعد الإعراب . أما المبدأ الثامن فهو : استمداد علم النحو ‹ علم النحو يستمد قواعده من ثلاثة مصادر : الأول : القرآن الكريم . الثاني : السنة النبوية . الثالث : فصيح كلام العرب . أما المبدأ التاسع فهو :حكم تعلم وتعليم علم النحو ‹ قال العلماء : تعلم وتعليم علم النحو :فرض كفاية . إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين . أما المبدأ العاشر والأخير فهو : مسائل علم النحو ‹ من المسائل التي يبحث فيها علم النحو : رفع الفاعل والمبتدأ والخبر . ونصب المفعول والحال والظرف . وجر المضاف إليه وما بعد حروف الجر . وجزم الفعل المضارع . إلى غير ذلك من مسائل علم النحو التي سنتناولها إن شاء الله تعالى في هذه الدورة المباركة . أما أهمية دراسة علم النحو فتظهر في أقوال السلف رحمهم الله تعالى . فها هو أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه يأمرنا قائلا : " تعلموا النحو كما تعَلّمون السنن والفرائض " = وكان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما يضرب ولده على اللحن .- أي خطأ النحو - . = وقال مجاهد رحمه الله : لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب = وقال الخليل رحمه الله : لحن أيوب السختياني فقال : استغفر اللهُ . - هذا يدلك على أن السلف كان يستعظمون الخطأ في النحو . = وقال الشافعي رحمه الله : من تبحر في النحو اهتدى إلى جميع العلوم . = وقال ابن الصلاح رحمه الله : حق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يتخلص به من شين اللحن والتحريف ومَعَرَّتِهِما . = وقال ابن خلدون رحمه الله : علم النحو هو العلم الأهمُ المقدمُ من علوم اللغة ، إذ به تتبين أصول المقاصد بالدلالة ، فيعرف الفعل من المفعول والمبتدأ من الخبر ، ولولاه لجُهِلَ أصلُ الإفادة . سؤال الدرس ضع علامة " صح " أمام العبارة الصحيحة ، وعلامة " خطأ " أمام العبارة الخاطئة . الأولى : ينسب علم النحو إلى العلوم العربية ( ) الثانية : واضع أصول علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي ( ) الثالثة : حكم تعلم علم النحو وتعليمه فرض عين ( ) الرابعة : علم النحو هو العلم بالقواعد التي يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها إعرابا وبناءً ( ) نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#4
|
||||
|
||||
الدرس الثاني من كتاب المختصر في النحو 🍃📚🍃 بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة وهذا هو الدرس الثاني من دروس النحو من كتـاب المختصر في النحو ‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على : تعريف الكلام عند النحويين . وأنواع الكلمة . وأنواع الفعل . قال المصنف عفا الله عنه : علم النحو ، وفيه بابان : الباب الأول : الكلام ‹ الباب الثاني : البناء والإعراب ‹ ثم شرع في بيان الباب الأول فقال : الباب الأول : الكلام ‹وفيه خمسة فصول : الفصل الأول : تعريف الكلام . الفصل الثاني : أنواع الكلمة . الفصل الثالث : أنواع الفعل . الفصل الرابع : علامات الأسماء والأفعال والحروف . الفصل الخامس : النكرة والمعرفة . ثم شرع في تفصيل ذلك فقال : الفصل الأول : تعريف الكلام . وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هو الكلام عند النحويين ؟ أي : ما تعريف الكلام عند النحويين ؟ لأننا عرفنا أن موضوع علم النحو هو أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها . فالآن نريد أن نعرف : ما هو الكلام الذي هو موضوع علم النحو ؟ الكلام عند النحويين هو ما تركب من كلمتين أو أكثر ، وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها . ومثال ذلك تقول : زيد مجتهد . والحديقة جميلة . وصعد الخطيب على المنبر . إذا تأملت هذه الأمثلة التي ذكرتها الآن ، وجدت أن كل مثال يشتمل على أجزاء . كل جزء من هذه الأجزاء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . فمثلا : زيد مجتهد : زيد: فقط جزء . وهذا الجزء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . كذلك : مجتهد : جزء . لا يحسن السكوت على هذا الجزء . يعني لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . كذلك : الحديقة مثمرة :الحديقة: جزء . ومثمرة جزء . وكل جزء لا يحسن السكوت عليه. كذلك : صعد الخطيب على المنبر . صعد :جزء . والخطيب :جزء . وعلى: جزء . والمنبر: جزء فكل جزء من هذه الأجزاء لا يسمى كلامًا عند النحويين . لماذا ؟ لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . أما إذا تأملت كل مثال على حدة : زيد مجتهد . الحديقة مثمرة . صعد الخطيب على المنبر . كل مثال من هذه الأمثلة يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . لذلك يسمى كلامًا عند النحويين . إذن كل كلام يفيد فائدة تامة يحسن السكوت عليها يسمى كلامًا عند النحويين . أما إذا تكلمت بكلام ولم تستفِد منه فائدة يحسن السكوت عليها فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين . مثلا إذا قلت لك : إذا أشرقت الشمس فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . وهنا فائدة : قد يتركب الكلام من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة . مثال أقول لك : اقرأ :هذه ليست كلمة واحدة وإنما كلمتان . إحداهما ظاهرة وهي : اقرأ: والأخرى مستترة وهي : أنت إذن الكلام عند النحويين قد يتركب من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : هل الكلمة الواحدة تسمى كلامًا عند النحويين ؟ الكلمة الواحدة لا تسمى كلاما عند النحويين . لماذا ؟ لأنها لا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها كما تقدم . ولكن إذا كان الكلام مقدرًا ، فهنا تسمى الكلمة كلامًا عند النحويين ، كما ذكرت لك فيما مضى . مثلا : â كلمة : جاء هذه لا تسمى كلاما عند النحويين . متى تسمى كلاما ؟ إذا كان الكلام مقدرًا . يعني مثلا أقول : ماذا فعل زيد ؟ فتقول : جاء . يوجد كلام مقدر ، أصل الكلام : جاء زيد : فهذا يسمى كلاما عند النحويين . â كذلك كلمة : قلم . لا تسمى كلامًا عند النحويين إلا إذا كان الكلام مقدرًا . إذا قلت : قلم : ولم يسبق هذا كلام ، ولا يلحقه كلام . فهذا لا يسمى كلامًا عند النحويين . أما إذا قلت لك : ماذا اشتريت ؟ تقول : قلمًا . فهنا يوجد كلام مقدر . فهذا يسمى كلامًا عند النحويين . وأصل الكلام : اشتريت قلمًا . إذن الكلام النحوي هو : كلام يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول : جلس الأمير . رأيت أسدًا . المسلمون مجتهدون . أما الكلام غير النحوي فهو لا يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول : إن جاء ؛وتسكت . هذا ليس كلاما عند النحويين وإن كان يسمى كلامًا عند غيرهم . تقول : فعل . وتسكت . هذا لا يسمى كلاما عند النحويين . أو تقول : كان الجو .وتسكت . فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين . ثم قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الثاني : أنواع الكلمة . وفيه أربع مسائل : المسألة الأولى : ما هي أنواع الكلمة ؟ الكلمة ثلاثة أنواع : إما أن تكون اسمًا . وإما أن تكون فعلًا . وإما أن تكون حرفًا . طيب ما معنى الاسم ؟ وما معنى الفعل ؟ وما معنى الحرف ؟ هذا سنتعرف عليه في المسائل التالية إن شاء الله . قال المسألة الثانية : ما هو الاسم ؟ الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن . يعني الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها ولا تقترن بزمن . ومن الأمثلة على ذلك : محمد ، أسد ، أرض ، بيت ، مال ، شجر . فكل هذه الكلمات تدل على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن . يعني لا تفيد حدوث هذه الكلمة في زمن ، إما في الماضي أو المضارع أو المستقبل . وهنا فائدة : كل كلمة تدل على :إنسان ، أو حيوان ، أو نبات ، أو جماد ، أو مكان ، فهي اسم . المسألة الثالثة : ما هو الفعل ؟ الفعل هو : كل كلمة دلت معنى في نفسها واقترنت بزمن . من هذا التعريف يتضح الفرق بين الاسم والفعل . قلنا في الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن . أما الفعل : فهو كل كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن . ومن الأمثلة على الفعل : حَفِظَ ، جَلَسَ ، يَحفَظُ ، يَجلِسُ ، اِحفَظْ ، اِجلِسْ . فكل هذه الكلمات دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن فمثلا : حَفِظَ ، دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو زمن حدوثها وهو الماضي قبل زمن التكلم وكلمة : يَحْفَظُ ، دلت معنى الحفظ واقترنت بزمن ، زمن الحدوث وهو الحال : يحفظ الآن . كلمة : اِحْفَظْ . دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو المستقبل . ثم قال : المسألة الرابعة : ما هو الحرف ؟ الحرف : هو كل كلمة دلت على معنىً في غيرها . وبعض العلماء عرف الحرف بقوله : هو كل كلمة لم تكن اسما ولا فعلا . لأن الكلام عندنا : إما أن يكون اسما . وإما أن يكون فعلا . وإما أن يكون حرفًا . فإذا لم يكن اسما ولا فعلا فهو الحرف . ومن الأمثلة على الحرف : في ، من ، على ، لكن ، إلى ، عن ، سوف .. إلى غير ذلك فكل هذه الكلمات لا تدل على معنى في نفسها إلا إذا اقترنت بغيرها . مثال نقول مثلا : نظرتُ في المصحفِ في : حرف جر لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى . نظرت في المصحف : فهنا : في ، أفاد معنى الظرفية . تقول مثلا : جلستُ على الكرسي على :حرف لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى . جلستُ على الكرسي: أفاد معنى الفوقية . تقول مثلا : سافرت إلى مكة . إلى :حرف لم يفد فائدة إلا إذا اقترن بغيره . فهنا : سافرت إلى مكة : أفاد معنى الانتهاء . إذن الحروف لا تفيد فائدة إلا إذا اقترنت بغيرها . إذن عرفنا أنواع الكلمة وهي ثلاثة : الاسم ، والفعل ، والحرف ، وعرفنا تعريف كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة . وعرفنا الفرق بين الاسم والفعل . الاسم لا يقترن بزمن والفعل يقترن بزمن . ثم قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الثالث : أنواع الفعل . وفيه أربع مسائل : عرفنا في الفصل السابق أنواع الكلمة وهي ثلاثة : اسم ، وفعل ، وحرف . في هذا الفصل نتعرف على أنواع الفعل . المسألة الأولى : ما هي أنواع الفعل ؟ ينقسم الفعل ثلاثة أنواع : الأول : ماضٍ . الثاني : مضارع . الثالث : الأمر . يعني الفعل إما أن يكون ماضيا ، وإما أن يكون مضارعا ، وإما أن يكون أمرًا . ثم شرع في بيان كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة . فقال : المسألة الثانية : عرّف الفعل الماضي ، واذكر أمثلة عليه ؟ قال الفعل الماضي هو : ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم . يعني الفعل الماضي يكون حدوثه قبل زمن التكلم . مثلا أقول : توضأتُ ، صليتُ ، صمتُ ، حفظتُ ، نمتُ ، أكلتُ ، شربتُ ، استغفرتُ ، ندمتُ. كل هذه الكلمات أفعال ماضية . لماذا ؟ لأنها وقعت قبل أن أتكلم . المسألة الثالثة : عرف الفعل المضارع ، واذكر أمثلة عليه : الفعل المضارع : هو ما يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده . يقول مثلا : أكتبُ ، نكتبُ ، يكتبُ ، تكتبُ ، أتوبُ ، نتوبُ ، يتوبُ ، تتوبُ ، أصلّي ، نصلّي ، يصلّي ، تصلّي ، أنامُ ، نَنامُ ، ينامُ ، تنامُ - فكل هذه الكلمات مضارعة . لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم . أكتبُ : أنا الآن أكتب .. ما زلت أكتب . نكتبُ : كذلك ، نكتب جميعا . يكتبُ : فلان . تكتبُ : فلانة . فهذا كله يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم ، لذلك فكل هذه الكلمات من الفعل المضارع . هنا فائدة هو : أنه لا بد أن يبدأ الفعل المضارع بحرف من حروف كلمة : أنيت . الألف ، والنون ، والياء ، والتاء - ولا يكون أحدها من أصل الكلمة . فإن كان الحرف من أصل الكلمة لم تكن فعلا مضارعا . يعني : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء . لا بد أن تكون زائدة . إن كانت من أصل الكلمة فحينئذ لا تكون فعلا مضارعا . ومن الأمثلة على ذلك : أمَرَ ، ونَفَذَ ، ويَبِسَ ، وتَعِبَ . فكل هذه الأفعال ليست مضارعة . لماذا ؟ لأن أول كل حرف وإن كان من حروف كلمة : أنيت،أصل في الكلمة . أمر : الهمزة أو الألف أصل في الكلمة . نفذ: النون أصل في الكلمة . يبس : الياء أصل في الكلمة . تعب : التاء أصل في الكلمة . لذلك ليست من الأفعال المضارعة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الرابعة : عرف فعل الأمر واذكر أمثلة عليه : فعل الأمر : هو ما يدل على حدث يُطلَبُ حصولُه بعد زمن التكلم . إذا طلبت منك شيئا فهذا يسمى بفعل الأمر . ومن ذلك أقول : توضّأ ، اِشرَبْ ، انتَبِهْ ، استَغفِرْ ، صُمْ ، تَكلمْ ، تَصدّقْ - فكل هذه تسمى فعل أمر . لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم . - إذن الأفعال ثلاثة : - ماضٍ . - مضارع . - أمر . الماضي : يدل على حدث وقع قبل زمن التكلم . والمضارع : يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده . والأمر : يدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم . أسئلة الدرس السؤال الأول : اذكر مثالين على الكلام النحوي ، ومثالين على الكلام غير النحوي . السؤال الثاني : بين نوع كل كلمة من الكلمات الآتية ، مع بيان السبب : «الأولى : محمد . «الثانية : جلس . «الثالثة : إلى . « الرابعة : رأى . «الخامسة : يأكل . « السادسة : في . « السابعة : سافر . السؤال الثالث : استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية : «الأولى : إنّ النّحوَ سَهلٌ . «الثانية : كتبَ الولدُ الواجبَ في ورقةٍ . «الثالثة : رضِيَ اللهُ عن الصحابةِ . السؤال الرابع : بين نوع كل فعل من الأفعال الآتية : « الأول : تكلمْ . « الثاني : اتّقِ . «الثالث : ذَهَبَ . « الرابع : سنتقدّمُ . «الخامس : تَعالْ . «السادس : اِشرَبْ . « السابع : كَتَبَ . «الثامن : اُكتُبْ . « التاسع : يَسْعَدُ . « العاشر : صَلّْ . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#5
|
||||
|
||||
الـدرس الثالث مـن كتــاب المختصــر في النحــو 📚 بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس الثالث من دروس النحو من كتاب ‹المختصر في النحو ‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على : علامات الاسم والفعل والحرف . والنكرة والمعرفة . قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الرابع : علامات الاسم والفعل والحرف . وفيه ثلاث مسائل : عرفنا فيما مضى أن الكلمة ثلاثة أنواع : اسم ، وفعل ، وحرف. وفي هذا الفصل نتعرف إن شاء الله تعالى على العلامات التي تميز كلا من : الاسم . والفعل . والحرف . المسالة الأولى : كيف يعرف الاسم ؟ أي ما هي العلامات التي تميز الاسم عن الفعل والحرف ؟ متى وجدنا علامة منها عرفنا أن هذه الكلمة اسم . قال : كل كلمة تقبل علامة من العلامات الآتية فهي اسم . انتبه جيدا إلى هذه العلامات ، متى وجدت علامة منها في كلمة فإنها تدل على أن هذه الكلمة اسم . = العلامة الأولى : دخول الألف واللام - الألف واللام لا يدخلان إلا على الاسم فقط ، ومن ذلك : " العلم ، الصبر ، الإنسان ، والحمد ، والنبات " كل هذه الكلمات أسماء لدخول الألف واللام عليها . واذا حاولنا إدخال الألف واللام على الفعل أو الحرف لم نستطع . لا نستطيع أن نقول كلمة : " جاء " الجاء . أو " ذهب " الذهب أو " في " الفي . أو " هل " الهل . هذا لا يمكن . إذن كل علامة تدل على أن هذه الكلمة اسم هي : الألف واللام . * العلامة الثانية : دخول حروف الجر، حروف الجر لا تدخل إلا على الأسماء فقط . متى وجدت كلمة قبلها حرف جر فاعلم أن هذه الكلمة اسم . ومن ذلك : مررت بزيد . ووقفت على كرسي . وجئت من مصر . فكلمة : زيد ، وكلمة : كرسي ، وكلمة : مصر .. أسماء . لماذا ؟ لدخول حرف الجر على كل كلمة منها .. وحروف الجر : لا تدخل على الأفعال ولا تدخل على الحروف . لا تقول : على كتب . ولا تقول : على عن . لماذا ؟ لأن حرف الجر لا يدخل إلا على الأسماء فقط . العلامة الثالثة : النداء . حرف النداء لا يدخل إلا على الاسم . لذلك متى وجدت كلمة قبلها حرف نداء فاعلم أن هذه الكلمة اسم . ومن الأمثلة على ذلك : يا إبراهيم ، يا خديجة ، يا رب . فكلمة إبراهيم ، وكلمة خديجة ، وكلمة يا رب : أسماء . لماذا ؟ لدخول حرف النداء على كل كلمة منها . و حرف النداء لا يدخل على الحرف والفعل . لا تقول : يا ذهب أو يا انتصر أو يا عن . إلى آخر ذلك . العلامة الرابعة : التنوين . متى وجدت كلمة منونة فاعلم أنها اسم . والتنوين هو : نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظًا وتفارقه خطًا . تقول : محمدٌ، أسدٌ ، عقيدةٌ ، شجرةٌ ، نباتٌ، فكل هذه الكلمات أسماء . لماذا ؟ لأنها نُونت على الحرف الأخير منها تنوين والتنوين لا يدخل على الأفعال ولا الحروف . العلامة الخامسة : الجر بالإضافة . أن تقول مثلا : بيت عمرو ، حديقة زيد . فكل من : " عمرو ، وزيد " أسماء . لماذا ؟ لأنهما مجروران بالإضافة . فعمرو أضيف إلى بيت ، وزيد أضيف إلى حديقة . إذن علامات الاسم خمسة : دخول الألف واللام . ودخول حروف الجر . والنداء . والتنوين . والجر بالإضافة . متى وجدت علامة من هذه العلامات الخمس في كلمة فاعلم أنها اسم . هذه العلامات لا تدخل على الأفعال ولا تدخل على الحروف ، إنما تختص فقط بالأسماء . ثم قال المسالة الثانية : كيف يعرف الفعل ؟ ما هي العلامات التي يعرف بها الفعل ؟ هذه العلامات لا تدخل إلا على الفعل فقط . يعني لا تصلح للأسماء ولا تصلح للحروف . قال : كل كلمة تقبل علامة من العلامات الآتية فهي فعل : العلامة الأولى : قد . تقول : قد جاء المسافر ، قد ينجح المهمل . فكلمة : جاء : فعل . لماذا ؟ لدخول "قد " عليها . كذلك كلمة : ينجح : فعل لدخول " قد" عليها . و"قد " علامة خاصة بالفعل ، لا تدخل على الأسماء . لا يمكن أن تقول : قد محمد أو قد شجرةï¸ڈ أو قد هل أو قد في . العلامة الثانية : السين . السين لا تدخل إلا على الأفعال . متى وجدت حرف السين الزائد فاعلم أن هذه الكلمة فعل . مثال ذلك : سنحفظ القرآن ، ستنتشر السنة . فكل من : نحفظ ، وتنتشر ،فعل لدخول السين عليها . العلامة الثالثة : سوف . أيضا لا تدخل إلا على الأفعال . تقول مثلا : سوف أسافر ، سوف أحفظ السنة . فكل من : أسافر ، وأحفظ، فعل . لماذا ؟ لدخول : سوف عليه . العلامة الرابعة : تاء التأنيث الساكنة . تقول : جلست هند ، نامت صفية . فكل من : جلس ، ونام فعل . لماذا ؟ لدخول تاء التأنيث الساكنة عليه . العلامة الخامسة : الدلالة على الطلب مع قبول ياء المخاطبة أو نون التوكيد . ومن الأمثلة على ذلك : اقرأ ، اجتهد ، اشرب ، تأمل . فكل هذه الكلمات أفعال . لماذا ؟ لأنها تدل على الطلب . كلمة : اقرأ تدل على طلب القراءة . وكلمة : اجتهد تدل على طلب الاجتهاد . وكلمة : اشرب تدل على طلب الشرب . وكلمة : تأمل تدل على طلب التأمل . وكل كلمة من هذه الكلمات تقبل : ياء المخاطبة، أو : نون التوكيد . تقول : اقرئي ، اجتهدي ، اشربي ، تأملي . فكل كلمة من هذه الكلمات دخلت عليها ( ياء المخاطبة ) وتقول : اقرأن ، اجتهدن ، اشربن ، تأملن . فكل كلمة من هذه الكلمات قبلت ( نون التوكيد ) . لذلك كل كلمة دلت على الطلب مع قبول ( ياء المخاطبة ) أو ( نون التوكيد ) فهي فعل . وعلى هذا يمكن تقسيم علامات الأفعال أربعة أقسام : القسم الأول : ما يخص الفعل المضارع وهو دخول : [السين ، سوف ] السين وسوف لا تدخلان إلا على الفعل المضارع فقط . القسم الثاني : ما يخص الفعل الماضي وهو دخول : [ تاء التأنيث الساكنة ] فتاء التأنيث الساكنة لا تدخل إلا على الفعل الماضي فقط . القسم الثالث : ما يخص فعل الأمر . وهو الدلالة على الطلب مع قبول ياء المخاطبة أو نون التوكيد . القسم الرابع : ما يشترك فيه الفعل المضارع والفعل الماضي . وهو دخول : ( قد ) ثم قال : المسألة الثالثة : كيف يُعرف الحرف ؟ قال : يعرف الحرف بعدم قبوله علامةً من علامات الاسم والفعل المتقدمة . يعني الحرف لا يقبل علامة من علامات الاسم ولا يقبل علامة من علامات الفعل . ومن الأمثلة على ذلك : [ هل ، وعلى ، ورب ، وحتى ، وعن ] فكل هذه الكلمات حروف لأنها لا تقبل علامة من علامات الاسم ولا تقبل علامة من علامات الفعل . ثم قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الخامس : النكرة والمعرفة . وفيه مبحثان : المبحث الأول : النكرة . المبحث الثاني : المعرفة . قال المبحث الأول : ( النكرة ) وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هي النكرة ؟ قال : النكرة هي : الاسم الذي لا يدل على شيء معين ، بل يصح إطلاقه على كل واحد من أفراد جنسه على سبيل البدل . يعني النكرة اسم . هذا الاسم لا يدل على شيء معين بل يمكن أن يطلق على كل واحد من أفراد الجنس على سبيل البدل . تقول مثلا : ( كتاب ) كلمة كتاب لا تدل على كتاب معين . فيمكن إطلاقها على كل كتاب . لذلك فهي نكرة . â—ڈ كذلك كلمة : ( رجل ) . نكرة لأنها لا تدل على رجل معين ، بل يمكن إطلاقها على كل رجل . â—ڈ كذلك كلمة : ( شجرة ) ، كلمة : ( قلم ) ، كلمة : ( بستان ) . هذه الكلمات كلها نكرات . لماذا ؟ لأنها لا تدل على شيء معين ، بل يمكن إطلاقها على كل واحد من جنس هذه الكلمة . ثم قال : المسألة الثانية : بم تعرف النكرة ؟ قال : تعرف النكرة بصحة دخول الألف واللام عليها . وإذا دخلت عليها الألف واللام صارت معرفة . مثال ذلك كلمة : ( غلام ) نكرة . لماذا ؟ لأنه يمكن دخول الألف واللام عليه . تقول : الغلام . الغلام هذه معرفة لدخول الألف واللام عليها . â—ڈ كذلك : ( امرأة ) نكرة . لماذا ؟ لأنه يمكن دخول الألف واللام عليها ( المرأة ) . وإذا دخلت الألف واللام عليها صارت معرفة â—ڈ كذلك : ( شجرة ) إذا دخلت عليها الألف واللام صارت ( الشجرة ). كذلك : ( حيوان ) تصير الحيوان ، ( بيت ) تصير البيت . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المبحث الثاني : المعرفة . وفيه مسألة واحدة : ما هي المعرفة ؟ وما هي أقسامها ؟ قال : المعرفة هي الاسم الذي يدل على شيء معين . وأقسامها ستة : القسم الأول : الضمائر . وهي ما دلت على : متكلم . أو مُخاطَب . أو غائب . إذن أول قسم من أقسام المعرفة الضمائر . والضمائر هذه ثلاثة أنواع : إما أن تدل على متكلم . تقول : [ أنا ، نحن ، ] : أنا للمفرد ونحن للجماعة . وإما أن تدل على المخاطب . تقول : [ أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتن ] . وإما أن تدل على غائب . تقول : [هو ، هي ، هما ، هم ، هن ] هذه كلها ضمائر . وهي من المعرفة . القسم الثاني : الأعلام . [ كأسماء الأشخاص وأسماء البلدان ] زيد ، عمرو ، خديجة ، محمد ، مكة ، مصر ، اليمن ، سوريا ، تركيا ، السعودية ، المغرب ، تونس . كل هذه من المعرفة لأنها أعلام . القسم الثالث : أسماء الإشارة و منها : [ هذا ، هذه ، هذان ، هاتان ، هؤلاء ] القسم الرابع : الأسماء الموصولة ومنها : [ الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، الذين ، اللائي ] فكل هذه من المعرفة . القسم الخامس : المقترن بالألف واللام . أي كلمة اقترنت بالألف واللام فهي معرفة مثل : [ الرجل ، الكتاب ، الشجرة ، الصلاة ، البر ، العقوق ، الصدق ] القسم السادس : ما أضيف إلى واحد من الأقسام الخمسة السابقة . كأن تضيف كلمة إلى ( ضمير ) ، فهذه الكلمة تصير معرفة . مثل : كتابك ، بيتكم . فكل من : كتابك وبيتك معرفة . لماذا ؟ لأنها أضيفت إلى ضمير . وكأن تضيف الكلمة إلى ( عَلَم ) تقول : كتاب محمد ، بيت سعد . فكل من كلمة : كتاب وبيت معرفة . لماذا ؟ لأنها أضيفت إلى عَلَم . كذلك كأن تقول : كتاب هذا الطالب ، بيت هؤلاء الرجال . فكل من : كتاب وبيت معرفة لأنها أضيفت إلى اسم إشارة . وكأن تقول : كتاب الذي اجتهد . فكلمة كتاب معرفة أضيفت إلى اسم موصول . وكأن تقول : كتاب الطالبِ . كلمة كتاب هذه معرفة . لماذا ؟ لأنها أضيفت إلى كلمة معرفة بالألف واللام . أسئلة الدرس الســؤال الأول : اذكر علامات كلا مما يأتي ، مع ذكر أمثلة على ما تقول : الأول : الاسم . الثاني : الفعل . السؤال الثاني : استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية ، مبينًا علامة كل منها : - قال تعالى : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } - { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ } . الســــؤال الثــالث : بيّن نوع كل كلمة مما يأتي من حيث النكرة والمعرفة ، ثم بين علامتها . شجرة - الكتاب - خديجة - هؤلاء - أنتم - أولادنا - سيارة . نكتــفي بهـــذا القــدر والحمـــد للـه الـذي بنعمــته تتــم الصـــالحــات . والســلام عـليكـــم ورحمــة اللــه وبـركــاتـه . |
#6
|
||||
|
||||
الدرس الرابع من كتاب المختصر في النحو •🍃📚🍃• بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . وهذا هو الدرس الرابع من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على تعريف البناء والإعراب . قال المصنف عفا الله عنه : الباب الثاني : البناء والإعراب وفيه ثلاثة فصول : الفصل الأول : تعريف البناء والإعراب. الفصل الثاني : أحوال البناء . الفصل الثالث : أحوال الإعراب . ثم شرع المصنف عفا الله عنه في تفصيل ذلك فقال : الفصل الأول : تعريف البناء والإعراب. وفيه ثلاث مسائل : المسألة الأولى : عرّف البناء ، مع ذكر أمثلة عليه : قال : البناء هو أن يلزم آخر الكلمة حال واحدة في جميع التراكيب:كالضم ، أو الفتح ، أو الكسر ، أو السكون . يعني كل كلمة لا يتغير آخرها مطلقا مهما تغير موضعها في الجملة فإنها مبنية . وإما أن يكون آخر الكلمة مضمومًا . وإما أن يكون مفتوحًا . وإما أن يكون مكسورًا . وإما أن يكون ساكنًا . وهذه تسمى بأحوال البناء . والكلمات المبنية هي بعض الأسماء . يعني الأسماء منها معرب ، ومنها مبني . وجميع الحروف لا يوجد حرف معرب إطلاقا . وجميع الأفعال الماضية كل فعل ماضٍ فهو مبني . كذلك أفعال الأمر . لا يوجد فعل أمر معرب . كذلك الأفعال المضارعة المنتهية بنون التوكيد أو نون النسوة . أما غير ذلك من الأفعال المضارعة فهو مُعرب . يعني نستطيع أن نقول : جميع الحروف ، وجميع أفعال الأمر ، وجميع الأفعال الماضية : مبنية . وكذلك : بعض الأسماء ، والأفعال المضارعة المنتهية بنون التوكيد أو نون النسوة . ومن الأسماء المبنية : الضمائر . كل الضمائر مبنية أنا ، هو ، تاء الفاعل. وكذلك : أسماء الإشارة . كل أسماء الإشارة مبني ما عدا : هذين ، وهاتين ، فإنهما مُعربان . كذلك : كل الأسماء الموصولة مبنية ما عدا : اللذين ، واللتين. كذلك كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا : أي . ومن الحروف المبنية : في ، وإلى ، وعن ، ولعل . ومن الأفعال الماضية المبنية : أكلَ ، وشربَ ، وحفظَ ، وجلسَ . هذه كلها مبنية على الفتح . ومن أفعال الأمر المبنية : اكتبْ ، انظرْ ، افعلْ ، اقرأْ . فكل هذه الكلمات مبنية على السكون . ومن الأفعال المضارعة المبنية : ينتصرَنَّ ، ويقرأْنَ . فكلمة " ينتصرن " انتهت بنون التوكيد . لذلك فهي فعل مضارع مبني . وكلمة " يقرأْنَ " انتهت بنون النسوة . لذلك فهي فعل مضارع مبني . ثم قال المسألة الثانية : ما هي الأسماء المبنية ؟ قال : الأصل في الأسماء أنها مُعربة إلا أنه يوجد بعض الأسماء مبنية . أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا : هذين ، وهاتين. مثال : هذا ، هذه ، هؤلاء . كل هذا مبني . والأسماء الموصولة كلها مبنية ما عدا : اللذَيْنِ ، واللتَيْنِ مثال : الذي ، التي ، الذِين . كل هذا مبني . وكذلك كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا : "أي " مثال : كيف ، أين ، وهل . كذلك كل أسماء الشرط مبنية ما عدا : " أي " مثال : من ، ما ، متى ، أين . فكل هذه الأسماء مبنية . كذلك جميع الضمائر مبنية . مثال : أنا ، هو ، نحن ، هُم . كل كلمة من هذه الكلمات المبنية يلزم آخرها حال واحدة . إما الضم وإما الفتح وإما الكسر وإما السكون . ثم قال المسألة الثالثة : عرف الإعراب مع ذكر أمثلة عليه . قال : الإعراب هو : أن يتغير حال آخر الكلمة حسب موقعها في الجملة : رفعًا ، ونصبًا ، وجرًا ، وجزمًا يعني الكلمة التي يتغير آخرها حسب موقعها في الجملة .. هذه تسمى معربة . إما أن تكون مرفوعة وإما أن تكون منصوبة وإما أن تكون مجرورة وإما أن تكون مجزومة . هذه تسمى أحوال الإعراب . وأحوال الإعراب ثلاثة أنواع : الأول ما تشترك فيه الأفعال والأسماء وهو : الرفع ، والنصب . الأسماء قد ترفع وقد تنصب وكذلك الأفعال . النوع الثاني : ما يخص الأسماء وهو : الجر . عرفنا أن الجر من علامات الاسم . القسم الثالث : ما يخص الأفعال وهو : الجزم . لا يوجد عندنا اسم مجزوم . الجزم هذا خاص بالأفعال فقط . قال : والكلمات المعربة هي غالب الأسماء وجميع الأفعال المضارعة إلا إذا اتصلت بها نون التوكيد أو نون النسوة . يعني أكثر الأسماء مُعرب وجميع الأفعال المضارعة معربة إلا في حالين فقط .. إلا إذا اتصل الفعل المضارع بنون التوكيد يصير مبنيًا . كذلك إذا اتصل بنون النسوة يصير مبنيًا . تقول مثلا :جاء زيدٌ ، رأيت زيدًا ، مررت بزيدٍ . فكلمة زيد مُعربة . لماذا ؟ لأنها رفعت مرة ونصبت مرة وجرت مرة . وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليها . كذلك تقول : يسافرُ زيدٌ ، لن يسافرَ زيدٌ ، لم يسافرْ زيدٌ . فكلمة " يسافر " كلمة معربة . لماذا ؟ لأنها جاءت مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجزومة . وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليها . وهنا فائدة : وهي أن الإعراب قد يكون لفظًا وقد يكون تقديرًا . أما الإعراب اللفظي فهو : ما لا يمنع من النطق به مانع كما تقدم في الأمثلة السابقة . تقول : جاءَ زيدٌ . نطقتَ هنا بالإعراب ، بالضم . رأيتُ زيدًا ، يسافرُ زيدٌ ، لن يسافرَ زيدٌ . فكل هذه الكلمات معربة إعرابًا لفظيًا وذلك لظهور الحركة . أما الإعراب التقديري فهو : ما يمنع من النطق به مانع . يعني الحركة لا تنطق . والمانع ثلاثة أنواع : إما أن يكون تعذُرًا وإما أن يكون استثقالًا وإما أن يكون مناسبةً . والتعذر هذا يكون إذا انتهت الكلمة بالألف المقصورة . مثل : الفتى ، المصطفى مثلا قلت : جاء الفتى ، رأيت الفتى ، مررت بالفتى . هنا لم تظهر الحركة وهي : الضمة ، أو الكسرة ، أو الفتح . هذا يسمى بالإعراب التقديري من الإعراب . حين الإعراب تقول : فاعل مرفوع بالضمة المُقدرة منعَ من ظهورِها التَّعَذُّرُ . أو تقول : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر . أو تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر . أما الاستثقال فيكون إذا انتهت الكلمة بالياء المنقوصة . مثل : الداعي ، القاضي . وهنا تظهر الفتحة فقط . أما الضمة والكسرة فلا تظهر . تقول : جاء القاضِي . لا تظهر الضمة . تقول ذهبتُ إلى القاضِي . لا تظهر الكسرة هنا . تقول أبصرتُ القاضِيَ . هنا ظهرت الفتحة . وحين إعراب كلمة القاضي إذا كانت مرفوعة تقول : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الاستثقال . وإذا أردت أن تعربها إذا كانت مجرورة تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الاستثقال . أما المناسبة فتكون إذا انتهت الكلمة بياء المتكلم . تقول مثلا : جلسَ ولدِي ، سافرتُ مع ولدِي ، اعطيتُ ولدِي الكتابَ . فهنا الحركة مقدرة لم تظهر . حين الإعراب تقول : ولدي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها المناسبة . وتقول في حال النصب : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها المناسبة . وعند الجر تقول : اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها المناسبة . إذن خلاصة ذلك أن الإعراب نوعان : إعراب لفظي . وإعراب تقديري . الإعراب اللفظي هو : الذي لا يمنع من النطق به مانع . أما الإعراب التقديري فهو : ما يمنع من النطق به مانع . والمانع كما ذكرت لكم : إما أن يكون تعذرًا . وإما أن يكون استثقالًا . وإما أن يكون مناسبةً . وفي حال الاستثقال تظهر الفتحة فقط . هذا الدرس لكي تتقنوه : اسمعوا الدرس أكثر من مرة . واقرؤوا الجزء المشروح من الكتاب جيدا .. مع إجابة التدريبات الموجودة في الكتاب سيصير سهلا مفهوما إن شاء الله تعالى . أسئلة الدرس السؤال الأول : افرُقْ بين الإعراب والبناء من حيث : التعريف والأنواع والأحوال . السؤال الثاني : بين المعرب والمبني في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ". السؤال الثالث : اذكر المانع من النطق بالحركة في كل مما يأتي : « كتابِي . «مصطفَى . «مرتضَى . «رضا . «بيتِي . «يرجو . «عمّي . «يقضِي . «القاضِي . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
|
|