|
#1
|
||||
|
||||
الفرق بين المُتَوفِّي و المتوفَّى
الفرق بين المُتَوفِّي و المتوفَّى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمُتَوفِّي بكسر الفاء الممدودة المشددة :اسم فاعل، هو من يتوفَى الأنفس ويميتها والمتوفِي حقيقة هو الله تعالى، وقد يسند ذلك إلى الملائكة الذين كلفهم الله بقبض أرواح بني آدم، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ "الأنعام:60. وقال تعالى أيضًا" إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ "النساء: 97. قال الإمام ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى إنه يتوفى عباده في منامهم بالليل، وهذا هو التوفي الأصغر، كما قال تعالى"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ "آل عمران: 55. وقال تعالى"اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى "الزمر: 42. فذكر في هذه الآية الوفاتين الكبرى والصغرى، وهكذا ذكر في هذا المقام، حكم الوفاتين الصغرى ثم الكبرى، فقال: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ. أي ويعلم ما كسبتم من الأعمال بالنهار. انتهى أما المتوفَّى بفتح الفاء المشددة مع القصر :اسم مفعول، فتطلق على الشخص الذي وقعت عليه الوفاة وتحول إلي عالم الأموات. والله أعلم. إسلام ويب.
__________________
|
|
|