|
#1
|
||||
|
||||
هل التدخين محرم أم مكروه ؟
هل التدخين محرم أم مكروه ؟ السؤال:هل التدخين محرم أم أنه مكروه؟ وهل على البائع إثم؟ نرجو بهذا إفادة. الجواب: الشيخ: التدخين محرم؛ محرم بدلالة القرآن والسنة والنظر الصحيح. أما القرآن فإن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العظيم"وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا". ومن المعلوم أن تناول الدخان يلحق أضراراً بالجسد، قد تكون قريبة الظهور، وقد تكون بعيدة الظهور. وهذا أمر متفق عليه بين الأطباء اليوم بعد أن تقدم الطب ووصل إلى درجة عالية. فالأطباء مجمعون على ضرر التدخين. وهو أيضاً، أعني التدخين مشوه للأسنان والشفاه، وربما يكون مشوهاً للوجه أيضاً. عموماً فإن صاحب الدخان يظهر أثر الدخان على صفحات وجهه، ولا سيما على جدران أنفه، حيث تراه عندما تراه وكأنه مدهون بدهن، وهذا وحده يقتضي تحريم شرب الدخان. ومن الأدلة القرآنية على تحريمه قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً ﴾. فبين الله تعالى الحكمة من إتيان المال، وهي أن الله تعالى جعله قياماً تقوم به مصالح ديننا ودنيانا. ومن المعلوم أن صرف المال في السجائر لا تقوم به مصالح الدين ولا الدنيا، بل بالعكس. ومن أدلة السنة على تحريمه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن إضاعة المال. وإضاعته صرفه في غير فائدة. ومن المعلوم أن إضاعة المال في الدخان صرف له فيما لا فائدة فيه، بل بما فيه مضرة. وأما النظر الصحيح فإن العقل يقتضي ألا يتناول الإنسان ما يضره، ويفني ماله لاسيما وهو مؤمن بأنه سيحاسب على ذلك؛ إذ أن العقل الصحيح يقتضي أن يفعل العاقل ما ينفعه، وأن يدع ما يضره، ومن كمال ذلك أن يدع مالا ينفعه، فالأمور ثلاثة: نافع، وضار، وما لا نفع فيه ولا ضرر فيه، فالأول: مطلوب، والثاني: مذموم، والثالث: فالكمال ألا يفعله، وإن فعله فلا شيء عليه. نعم. المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [299] للشيخ محمد صالح ابن عثيمين رحمه الله
__________________
|
|
|