|
#1
|
||||
|
||||
تنبيه الأنام لما صح وما لم يصح في شهر شعبان
تنبيه الأنام لما صح وما لم يصح في شهر شعبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّـه مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ. ثم أَمَّا بَعْدُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"آل عمران:102. "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".النساء :1. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"الأحزاب :70 / 71. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ. وهذا الطريق القويم لا يمكن العودة إليه إلا بالعودة إلى كتاب الله عز وجل ، وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم . ورحم الله القائل : العلم قال الله ، قال رسوله قال الصحابة ليس خُلف فيه . وما هذه الفوضى التي انتشرت بين الناس ، فأصبحوا في حيرة وضياع وتيه وغموض وارتجال بين السنة والبدعة ، إلا لأنهم أرادوا أن يقيموا دين رب العالمين ، وينصروه بغير طريق السلف الصالح . فهذه لفتة ناصح للتشمير عن السواعد ،والاستعانة بالله ، لتعلم دين الله كما تعلمه السلف الصالح .وتَتَبُّعًا لهذا الطريق القويم ، نقدم بُحَيْثًا صغير الحجم ، عظيم القدر والنفع بحول الله وقوته . وفيه إرشاد إلى المشروع في شهر شعبان ، والتحذير مما ابتُدِعَ فيه ، راجين من الله التوفيق والسداد والقبول . |
#2
|
||||
|
||||
هدي النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
عند رؤية هلال كل شهر ~~~~~~~~~~~~ قال الإمام الحافظ محمد بن عيسى بن سَوْرَةَ الترمذيّ في سننه : حدثنا محمد بن بَشَّارٍ ، قال : حدثنا أبو عامرٍ العَقَدِيُّ ، قال حدثنا سليمانُ بن سُفيانَ المدِينيُّ ، قال : حدثني بلالُ بن يحيى بن طلحةَ بن عُبيدِ اللهِ ، عن أبيه ، عن جَدِّه طلحةَ ابن عُبيدِ اللهِ ؛أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ إذا رَأى1 الهلالَ قالَ اللَّهمَّ أهلِلهُ علَينا باليُمنِ2، والإيمانِ3، والسَّلامَةِ4، والإسلامِ5، ربِّي وربُّكَ اللَّهُ6"سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / 45 ـ كتاب : الدعوات / 51 ـ باب : ما يقول عند رؤية الهلال / حديث رقم : 3451 / ص : 784 / صحيح . 1 - قوله :كانَ إذا رَأى الهلالَ : وهو ـ أي الهلال ـ يكون من الليلة الأولى والثانية والثالثة ، ثم هو قمر . 2 - "اللَّهمَّ أهلِلهُ علَينا باليُمنِ" أي أطلعه علينا مقترنًا بالبركة . 3 - " والإيمان " : أي بدوام الإيمان . 4 - " والسلامة " : أي ـ السلامة عن كل مضرة وسوء 5 - " والإسلام " : أي بدوامه . 6- " ربِّي وربُّكَ اللَّهُ " لما توسل به ـ أي بالهلال ـ لطلب اليمن والإيمان ، دل على عظم شأن الهلال ، فقال "ربِّي وربُّكَ اللَّهُ " تنزيهًا للخالق أن يُشارك في تدبير ما خلق . تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي / ج : 8 / كتاب : الدعوات / باب : ما يقول عند رؤية الهلال / ص : 451 / بتصرف . |
#3
|
||||
|
||||
حال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر شعبان *.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* إن شهر شعبان من الأشهر المصطفاة ،فشهر شعبان ترفع فيه الأعمال . علمنا أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال ، فما هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذا الشهر المصطفى لرفع أعمال العباد .وما الواقع الذي أختاره لنفسي حال رفعوإذا تأملنا أحوالنا وجدنا العجب العجاب ،والبون الشاسع بين الواقع والصواب ، فللناس ألوان وأشكال في استقبال الأشهر المصطفاة .فمنهم من يستقبلهابالاحتفالات، والمظاهر ، والأغاني ،والأنوار ، والبدع ، ..... . وهل سألنا أنفسنا عن واقعنا هذا ، أهو صواب ؛أم ميل عن هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ ! عملي لملك الملوك ؟ ! هل أختار أن أكون على معصية ، أم على طاعة زائفة في صورة بدعة ، أم على طاعة خالصة ؟ ! الحال الأمثل الذي يكون عليه العباد ، هو حال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فما هو حال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ في شعبان ؟ ـ عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال : قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ " ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ"الراوي : أسامة بن زيد - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم: 2356 - خلاصة حكم المحدث : حسن=الدرر= وقد بيِّنَ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ؛ الحكمة من إكثار الصوم في هذا الشهر ، وهي : أ ـ غفلة الناس عن هذا الشهر . ب ـ رفع الأعمال فيه إلى الله . ـ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ". الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 1969 - خلاصة حكم المحدث : صحيح=الدرر= *قالت ـ أي : عائشة ـ "ما رأيتُ النَّبيَّ في شهرٍ أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ ، كان يصومُه إلا قليلًا ، بل كان يصومُه كلَّه"الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم: 1024 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر = كُلّه : أي أكثره .حاشية صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 ـ عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت "ما رأيتُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلَّا شَعْبانَ ورَمَضَانَ" الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية - المحدث : الألباني - المصدر : مختصر الشمائل-الصفحة أو الرقم: 255 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر = هذا هو حال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهديه في شعبان ، كان يحب أن يرفع عمله وهو صائم ، الله الله على الصوم ،فالصوم له تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة ، والقوى الباطنة .فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها مـا استلبته منها أيدي الشهوات. * فالصوم من أكبر العونِ على التقوى قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".سورة البقرة / آية : 183 . *الصوم جُنَّة : فعن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له " ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ ؟ . قلتُ : بلَى يا رسولَ اللهِ ! قال : الصَّومُ جُنَّةٌ ، و الصَّدقةُ تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ"الراوي : معاذ بن جبل - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 983 - خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره=الدرر = جُنَّة : ستر ـ من النار ـ . أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات التي هي سبب لدخول النار .فالصوم ترويض للنفس ، وتعويد لها على الانقياد لله سبحانه وتعالى . * الصيـام لا مثـلَ لـه : أنشأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم غزوةً فأتيتُه فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ ،=الدرر= فقال "اللهمَّ ! سَلِّمْهم وغَنِّمْهم . فغزَوْنا ، فسَلِمْنا وغنِمْنا ، حتى ذكر ذلك ثلاثَ مراتٍ ، قال : ثم أتيتُه فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! -إني - أتيتُك تَتْرَى ثلاثَ مراتٍ أسألُك أن تدعوَ اللهَ لي بالشهادةِ ، فقلتُ : اللهمَّ ! سَلِّمْهم وغَنِّمْهم ، فسَلِمْنا وغنِمْنا يا رسولَ اللهِ ! فمُرْني بعملٍ أدخلُ به الجنَّةَ ؟ فقال " عليك بالصومِ ؛ فإنه لا مِثلَ له " . قال : فكان أبو أمامةَ لا يُرَى في بيتِه الدُّخَانُ نهارًا ؛ إلا إذا نزل بهم ضَيفٌ ، - فإذا رأوُا الدُّخانَ نهارًا ؛ عرَفوا أنه قد اعتراهم ضَيفٌ -الراوي : أبو أمامة الباهلي - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الموارد-الصفحة أو الرقم: 769 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر= ـ فعـن حذيفـة ـ رضي الله عنه ـ قـال : أسـندتُّ النبـيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلـى صـدري فقـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم
"مَن قال : لا إلهَ إلا اللهُ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ ، و من صامَ يومًا ابْتغاءَ وجْه اللهِ خُتِمَ له به دخلَ الجنةَ ، ومَن تصدَّقَ بصدقةٍ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ" الراوي : حذيفة بن اليمان - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم: 985 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر= ـ عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم"ما من عبدٍ يصومُ يومًا في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، إلَّا بعَّدَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بذلِكَ اليومِ وجهَهُ عنِ النَّارِ ، سبعينَ خريفًا" الراوي : أبو سعيد الخدري - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي-الصفحة أو الرقم: 2247 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر = *الصيام ثوابه جزيل : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم"إنَّ ربَّكم يقولُ : كلُّ حَسَنةٍ بعشرِ أمثالِها ، إلى سَبعِمائةِ ضِعفٍ، والصَّومُ لي وأَنا أجزي بِهِ، الصَّومُ جنَّةٌ منَ النَّارِ. ولخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيَبُ عندَ اللَّهِ مِن ريحِ المسكِ، وإن جَهِلَ على أحدِكُم جاهلٌ وَهوَ صائمٌ فليقُلْ : إنِّي صائمٌ" الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 764 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر - . والصَّومُ لي وأَنا أجزي بِهِ :فأجره واسع بدون حساب معين. جُنَّة : ستر ـ من النار ـ . أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات . *الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : عن عبد الله بن عمروـ رضي الله عنهما ـ ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال " "الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ ، يقولُ الصيامُ : أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه ، فيَشْفَعانِ"الراوي : عبدالله بن عمرو - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع-الصفحة أو الرقم: 3882 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر=
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
دعوة للنجاة هيا إلى توبة نصوح ، ثم نُتْبِعها بصومٍ مثمرٍ للتقوى المؤدية لكل خير .فهي دعوة للنجاة وتبديل السيئات حسنات ، والفوز والفلاح . *.*.*.*.*.*.*.*.*.* قال تعالى "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " .سورة الفرقان / آية : 70 . وقال تعالى " فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ "القصص: 67 . وقال تعالى " إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا"سورة مريم / آية : 60 . ألا من مُشَمِّر للجنة هيا نعيش شعبان كما كان يعيشه الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ونهئ أنفسنا ونطهرها من دنس الذنوب والمعاصي تمهيدًا لاستقبال رمضان والفوز به ، عسى أن تكون حسن خاتمة . *قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله " . قيل : كيف يستعمله ؟ .قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "يوفقه لعمل صالح قبل الموتِ ثم يقبضه عليه " . رواه أحمد والترمذي عن أنس . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع الصغيروزيادته / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 305 / ص : 117 . |
#5
|
||||
|
||||
ما ورد في ليلةالنصف من شعبان ـ عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ *.*.*.*.*.*.*.* صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال "يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ ، أو مُشاحِن"رواه الطبراني ، وابن حبان . وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـفي صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / 9 ـ كتاب : الصوم / 8 ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم: 1026 / ص : 597 ، حسن صحيح . وليس معنى هذا أن نخص هذه الليلة بعبادة معينة - صيام ، قيام ، ..... - ولكن نفعل كما فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ،وهو صيام أغلب شهر شعبان بما فيه هذه الليلة دون تخصيص . *تحذير من البدع التي اعتادها بعض الناس في هذه الليلة : مجلة التوحيد / شعبان : 1413 : ـ الاجتماع لها والاحتفال بها إحياءً لذكرى تحويل القبلة . وسيأتي إن شاء الله تفصيل ذلك والرد عليه . وليس لذلك أصل في الشرع ، ويكفي في ذلك قوله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ." . سورة المائدة / آية : 3 . ولو كان يُشْرَع الاحتفال بها لأرشد إليه النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، أو فعله بنفسه ، ولو وقع شيء منه لنقله الصحابة ولم يكتموه . ـ تخصيصها بالصلاة ، وقد قال الحافظ العراقي : " حديث صلاة النصف من شعبان ، موضوع على رسول الله ، وكذب عليه " . ا . هـ . ـ وقال النووي في كتاب المجموع : " الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ، فلا يُغْتَرُّ بذكرهما في كتاب " قوت القلوب " ، و " إحياء علوم الدين " ،ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ". ا . هـ ـ وكذا نَبَّه على ضعف هذه الأحاديث " ابن الجوزي "و " القرطبي " و " ابن القيم "و "الفيروز أبادي " . ـ تخصيص يومها بالصيام ، وليلتها بالقيام وليس على ذلك دليل يجوز الاحتجاج به .ويجب التنبيه على ضعف الحديث الوارد في ذلك وهو : عن علي ..... :إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها وصوموا نهارها " .حديث ضعيف / رواه ابن ماجه . سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخالألباني / 5 ـ كتاب : إقامة الصلاة والسنة فيها /( 191 ) ـ باب : ما جاء في ليلة النصف من شعبان / حديث رقم : 1388 / ص : 247 / ضعيف جدًا أو موضوع. وقال محشيه : وفي الزوائد إسناده ضعيف ، لضعفابن أبي بسرة ، وقال فيه أحمد وابن معين :"يضع الحديث" . ا . هـ .السنن والمبتدعات للشقيري / ص : 128 . ـالوَقِيد وإيقاد النار ليلة النصف من شعبان: لم يصح فيه شيء عن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلي آله وسلم ـ . ـ ما اعتاده الناس من قراءة دعاء مخصوص بعد الغروب ويوزعون في ذلك كُتيبًا ، وكذا قراءة سورة " يس "ولا يثبت في ذلك شيء عن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ . |
#6
|
||||
|
||||
شبهات والرد عليها *حكم التطوع بعد النصف من شعبان:عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" إذا بقي نصفٌ من شعبان فلا تصوموا " .سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / 6 ـ كتاب : الصوم ... / ـ باب : ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثانيمن شعبان / حديث رقم : 738 / ص : 183 / صحيح . اختلف العلماء في صيام التطوع بعد انتصاف شعبان، فذهب الجمهور إلى جوازه . قال الترمذي:ومعنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم : أن يكون الرجل مفطرًا ، فإذا بقي شيء من شعبان أخذ في الصوم لحال شهر رمضان . صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / ص : 225 / تعقيبًا على الحديث . فلا حرج في الصيام بعد انتصاف شعبان لمن بدأ الصيام في النصف الأول من شعبان . *وقد أجاب ابن القيم رحمه الله في "تهذيب السنن" على من ضَعَّفَ الحديثَ ، فقال ما محصله : إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ، وإنَّ تفرد العلاء بهذا الحديث لا يُعَدُّ قادحًا في الحديث لأن العلاء ثقة ، وقد أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وكثير من السنن تفرد بها ثقاتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبلتها الأمة وعملت بها . . ثم قال : وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان , فَلا مُعَارَضَة بَيْنهمَا , وَإِنَّ تِلْكَ الأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله , وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي , وَحَدِيث الْعَلاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف , لا لِعَادَةٍ , وَلا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله اهـ *وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان فقال : هو حديث صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة اهـ مجموع فتاوى الشيخ ابن باز :15/385. هنا ويؤيد هذا الأحاديث الصحيحة : كحديث عائشة : ـ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت " كان رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصومُ حتى نقولَ لا يفطرُ ، ويفطر حتى نقولَ لا يصوم ،وما رأيتُ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ استكمل صيامَ شهرٍ قطّ إلا شهرَ رمضانَ ،ومارأيتُهُ في شهرٍ أكثرَ صيامًا منه في شعبان " .رواه البخاري ومسلم وأبو داود . صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / 1 ـ كتاب : الصوم / 8 ـ باب ـ : الترغيب في صومشعبان / حديث رقم : 1024 / ص : 595 . وكحديث أبي هريرة : ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " لا يتقدَّمَنَّ أحدُكم رمضان بصومِ يومٍ أو يومين إلا أن يكونَ رجلٌ كان يصوم صَوْمَه فليصم ذلك اليوم " .صحيح البخاري . متون / 3 ـ كتاب : الصوم /14 ـ باب : لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين / حديث رقم : 1914 / ص : 216 . وكحديث أم سلمة :
ـ عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : " ما رأيتُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان " .رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 /( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1025 / ص : 596 . *النهي عن صيام يوم الشك: عن صلة بن زُفَر قال : كنا عند عمار بن ياسر[ في اليوم الذي يُشَك فيه ] (1) فأتى بشاة مَصلِية فقال : كلوا ، فتنحى بعض القوم ،فقال : إني صائم . فقال عمار : من صام اليوم الذي شُكَّ فيه ، فقد عصى أبا القاسم . صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / كتاب : الصوم / ( 3 ) ـ باب :كراهة صوم يوم الشك / حديث رقم : 553 / ص : 210 . ( 1 ) ما بين الحاصرتين [ ] زيادة من هامش المخطوطة : 94 / 1 ، ووافقت رواية " صحيح ابن ماجه " : 1 / 275 . ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " لا يتقدَّمَنَّ أحدُكم رمضان بصومِ يومٍ أو يومين إلا أن يكونَ رجلٌ كان يصوم صَوْمَه فليصم ذلك اليوم " .صحيح البخاري / 3 ـ كتاب : الصوم / 14ـ باب : لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين / حديث رقم : 1914 / ص : 216 . * يوم الشك : هو يوم 30 شعبان - فقد يكون متممًا لشعبان أو أول رمضان - . * إذا صادف يوم الشك عادة - صيام اثنين وخميس أو صوم يوم وفطر يوم - ، فلا حرج في صيامه . ونستأنس بهذه الفتوى للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حكم صيام يوم الشك إذا وافق عادة أو صومًا واجبًا السؤال: إذا وافق يوم الشك يومًا فيه صيام فما حكم صيامه؟ الجواب: إذا وافق يوم الشك اليوم الذي فيه صيام، لا على أنه صيام يوم الشك، فلا بأس بصيامه،كأن صادف يوم الاثنين يوم الشك،وعادته أنه يصوم الاثنين، فلا بأس بأن يصوم، أما أن يصومه على أنه من باب الاحتياط لرمضان فهذا ممنوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم"لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه"، وكذلك إذا صام أيامًا من رمضان الماضي أو أيام نذرأو كفارة. وفي حديث للعلاء بن عبد الرحمن : "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، فمن العلماء من صححه ومنهم من ضعفه، والمراد به النهي عن الصيام بعد النصف إذا لم يكن له عادة، ولم يكن صام من أول الشهر، أما إذا صام من أول الشهر واستمر فلا بأس بذلك. o الخلاصة : ـــــ للجمع بين هذه الروايات : فالحكم هو : النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله ـ أي وصل النصف الثاني من شعبان بالنصف الأول منه ـ أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس فوافقه . رياض الصالحين / تحقيق الشيخ الألباني / 8 ـ كتاب : الفضائل / 219 ـ باب : النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الإثنين والخميس فوافقه / ص : 412 . |
|
|