|
#1
|
||||
|
||||
هل المغيث من أسماء الله ؟
هل المغيث من أسماء الله ؟
الحمد لله اختلف أهل العلم في اسمي المغيث أو الغياث : هل هو من أسماء الله الحسنى ، أو لا ؟ وذهب إلى كل قول منهما جماعة من أهل العلم . يقول شيخ الإسلام " قال العلماء المصنفون في أسماء الله تعالى: يجب على كل مكلف أن يعلم أن لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله، وأن كل غوث فمن عنده، وإن كان جعل ذلك على يد غيره، فالحقيقة له سبحانه ولغيره مجاز . قالوا: من أسمائه تعالى المغيث والغياث وجاء ذكر المغيث في حديث أبي هريرة قالوا واجتمعت الأمة على ذلك. وقال أبو عبد الله الحليمي: الغياث هو المغيث وأكثر ما يقال غياث المستغيثين ومعناه المدرك عباده في الشدائد إذا دعوه ومجيبهم ومخلصهم وفي خبر الاستسقاء في الصحيحين" اللهم أغثنا اللهم أغثنا " يقال أغاثه إغاثة وغياثا وغوثا، وهذا الاسم في معنى المجيب والمستجيب، قال تعالى"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ "الأنفال:9. إلا أن الإغاثة أحق بالأفعال والاستجابة أحق بالأقوال وقد يقع كل منهما موقع الآخر " انظر: مجموع الفتاوى 1/ 105، وينظر: مجموع الفتاوى 1/110، و11/437. وقال ابن القيم: "وهو المغيث لكل مخلوقاته ... وكذا يجيب إغاثة اللهفان "، الكافية الشافية: 208. وممن عده من الأسماء الحسنى، الحليمي في المنهاج لشعب الإيمان: 1/ 204 . وذكر الشيخ محمد خليفة التميمي من عده من الأسماء، وقال" دليله: حديث: "اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا". من ذكره: ورد في طريق عبد العزيز بن الحصين الترجمان. وفي جمع: 1- الأصبهاني. 2- القرطبي. 3- ابن القيم. 4- الشرباصي "، ولم يعده الدكتور التميمي من الأسماء، اظر: معتقد أهل السنة في أسماء الله: 250، وانظر: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في باب أسماء الله الحسنى :٦٩٥ - ٦٩٧. وراجع حول الدعاء بـ"غياث المستغيثين" جواب السؤال رقم 165867. وقد سبق في جواب سؤال رقم :89763 بيان أن اسم الجواد من أسماء الله تعالى. والله أعلم المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
ولم يثبت اسم المغيث لله عز وجل فيما نعلم[i]، وأما قول الله تعالى ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ الأنفال:9، "فَاسْتَجَابَ لَكُمْ" أي: أغاثكم، فهذه صفة لله تقدس اسمه، ومثل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «اللهم! أغثنا.. اللهم! أغثنا»[ii]، وأما حديث: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين». فزيادة: برحمتك أستغيث فيها ضعف، ولو ثبتت ما كان فيها دلالة على أن المغيث اسم لله تعالى؛ لأن "أستغيث" فعل والأفعال تؤخذ منها الصفات، لا الأسماء.وعليه فلا يتسمى بعبد المغيث. [i] ممن أثبته اسمًا: الأصبهاني، والقرطبي، وابن القيم. راجع أيضًا مجموع الفتاوى :ج1ص111. [ii] من حديث أنس، أخرجه البخاري رقم :1014، ومسلم رقم :897.= هنا =
__________________
|
|
|