|
#1
|
||||
|
||||
سورة الإخلاص تفسير وتدبر وعمل
سورة الإخلاص تدبر وتفسير وعمل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ*سورة الإخلاص عدد آياتها 4 -وهي مكية. التفسير: أي " قُلْ " قولًا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، " هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل. " اللَّهُ الصَّمَدُ "أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي -كمل في رحمته الذي- وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه " لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ " لكمال غناه " وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى. فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات. تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي. هنا - فضلها: قال صلى الله عليه وسلم : "أَيعجِزُ أحدُكم أن يقرأَ في ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ ؟ " قالوا : وكيف يقرأ ثُلُثَ القرآنِ ؟ قال: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، تعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ" الراوي : أبو الدرداء - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 811 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر- القرآن تدبر وعمل : واختلف في معنى قوله صلى الله عليه وسلم« قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» تعدل ثلث القرآن" فقيل: إن ذلك في الثواب؛ أي لمن قرأها من الأجر مثل أجر من قرأ ثلث القرآن، وقيل: إن ذلك فيما تضمنته من المعاني والعلوم؛ وذلك أن علوم القرِآن ثلاثة: توحيد وأحكام وقصص، وقد اشتملت هذه السورة على التوحيد؛ فهي ثلث القرآن بهذا الاعتبار، وهذا أظهر. ابن جزي: 2/624. السؤال: علوم القرآن ثلاثة ما هي؟ ومن أيها سورة « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» ؟ "اللَّهُ الصَّمَدُ" الصَّمَدُ: قال ابن الأنباري: لا خلاف بين أهل اللغة أنه السيد الذي ليس فوقه أحد، الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم. وقال الزجاج: هو الذي ينتهي إليه السؤدد، ويصمد إليه -أي يقصده- كل شيء. السؤال: ما معنى: الصَّمَدُ؟
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث رجلًا على سَرِيَّةٍ، وكان يَقرأُ لأصحابِه في صلاتِه فيَختِمُ بـ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } . فلمَّا رجَعوا ذكَروا ذلك للنبيِِّّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال "سَلوهُ لِأَيِّ شيءٍ يَصنَعُ ذلك " . فسَألوه فقال : لأنها صِفَةُ الرحمنِ، وأنا أُحِبُّ أن أقرَأَ بها، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " أخبِروه أنَّ اللهَ يُحِبُّه " .
الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7375 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أوى إلى فراشِهِ، نَفَثَ في كَفَّيْهِ ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وبالمُعَوِّذَتَينِ جَميعًا، ثم يَمسَحُ بهِما وجْهَهُ، وما بَلَغَتْ يَداهُ من جَسَدِهِ، قالت عائشَةُ : فلمَّا اشتَكَى كان يأمُرُني أنْ أفعَلَ ذلكَ بِهِ . قال يونُسُ : كُنتُ أرَى ابنَ شِهابٍ يَصنَعُ ذلك إذا أتَى إلى فِراشِهِ . الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5748 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر -
__________________
|
|
|