#7
|
||||
|
||||
![]() أنواع التوحيد أنواع التوحيد تدخل كلها في تعريف عام وهو : إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به . هناك من أهل العلم من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام وهي : 1ـ توحيد الربوبية . 2ـ توحيد الألوهية . 3 ـ توحيد الأسماء والصفات . ومن كتاب : فتاوى العقيدة للشيخ العثيمين : ص : 6. قال : والعلماء ـ علموا ذلك التقسيم ـ بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة . ا . هـ . وهذا التقسيم إنما هو للتفهيم والبيان ، وإلا فالله لايقبل التوحيد من إنسان أخل بأحد أنواعه . أولًا : توحيد الربوبية ومن خلال هذا التعريف نجد أن : أقسام توحيد الربوبية هي : 1 ـ قدر كوني : قال تعالى "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " . سورة القمر / آية : 49 . وقال تعالى" إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ "سورة النحل / آية : 40 . فالقدر الكوني : كالخلق ، والرزق ، والإحياء ، والإماتة ، والنفع ، والضر . 2ـ قدر تشريعي : وهو يشمل العلم ، والرسالات ، والكتب ، والوحي ، والتحليل ، والتحريم . ـ ومن أدلة ذلك : ـ العلم : قال تعالى " ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي" .سورة يوسف / آية : 37 . وقال تعالى "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا " .سورة طه / آية : 114 . ـ الرسالات : قال تعالى "لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ" . سورة الجن / آية : 28 . ـ الكتب : قال تعالى" تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ " سورة الرعد / آية : 1 . ـ الوحي : قال تعالى "ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ " .سورة الإسراء / آية : 39 . ـ التحليل والتحريم : قال تعالى "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ " .سورة الأنعام / آية : 151 . باختصار القدر التشريعي يشمل : افعل ولا تفعل . 3 ـ القدر الجزائي : فالذي يجازي في الدنيا والآخرة إنما هو الرب . من أمثلة الجزاء في الدنيا : قوله تعالى"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ " .سورة الفيل / آية : 1 . وقوله تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ" .سورة الفجر / آية : 6 . ومن أمثلة الجزاء في الآخرة : قوله تعالى "إِنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى " .سورة طه / آية : 15 . وقوله تعالى "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" . سورة غافر / آية : 46 . وقوله " إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا " . سورة الكهف / آية : 29 . وقوله "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا "30" أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ " .سورة الكهف / آية : 30 ، 31 . فتوحيد الربوبية : كل ما نزل من الرب إلى العباد من رزق ، وإحياء ( كوني ) ، رسالات ( تشريعي ) .ونتيجة تعاملك مع قدر الله الكوني والتشريعي ، يكون قدر الله الجزائي . فالمعاصي جزاؤها الابتلاءات والمصائب في الدنيا ، وشدة سكرات الموت ، وعذاب القبر ، وشدة المرور على الصراط ، وعذاب النار ... . وفي المقابل من عمل صالحًا لا يضيع أجره ، وله جزاء ذلك مع ملاحظة أن الابتلاءات في الدنيا قد تكون لتكفير الذنوب ، أو لرفع الدرجات والتمحيص ، وليست دائمًا عقابًا . فقد لا ينال المؤمن منزلة عالية في الآخرة بعمله ، فتكون هذه الابتلاءات والصبر عليها سبب لرفع درجاته . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|