|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل صحيح أنَّ مَن يردِّد خلف المؤذِّن يأخذ أجر كل المصلين الذين يصلون بالمسجد ؟
هل صحيح أنَّ مَن يردِّد خلف المؤذِّن يأخذ أجر كل المصلين الذين يصلون بالمسجد ؟
ما صحة هذه المعلومة ؟ الأذان له علاقة بالخشوع ، وذلك أننا إذا أنقصنا مِن الخشوع أنقصنا مِن أجر صلاتنا ، فإذا كانت صلاتُنا ينقص أجرها بسبب السرَحَان ، فالأذان فُرصة لكي تضاعف صلاتك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المؤذِّن : (وله أجر مَن صلى معه) ، فيمكنك أن تأخذ مثل أجر المؤذِّن (قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إن المؤذِّنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل مثلما يقولون ) يعني لك مثل أجره إذا رددت خلف المؤذِّن ، فتخيَّـل أنك تردِّد خلف المؤذِّن وتأخذ أجر جميع المصلِّين في المسجِد . فتخيَّـل أنك لو رددت خلف مؤذِّن الحرم ؟ فستأخذ أجر المصلِّين في كل الحرم ، وصلاتهم بمئة ألف . الجواب : هذا غير صحيح ؛ لأنه مبني على فَهْم حديث ضعيف ، وهو " وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ " ، وهذا الحديث رواه الإمام أحمد ، وإسناد هذه الزيادة ضعيف . كما قال الشيخ شعيب الأرنؤوط . وأشار إلى ضعفها الحافظ ابن رجب في " فتح الباري " . وأما ما يفضله المؤذنون ، ففي ثلاثة أشياء : المغفرة له مدّ صوته ، وتصديق مَن سمعه له ، وطُول الأعناق يوم القيامة . لقوله عليه الصلاة والسلام : الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ . رواه الإمام أحمد والنسائي . وقال الهيثمي : رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْبَزَّارُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " وَيُجِيبُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ ". وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ . وصححه الألباني والأرنؤوط . ولقوله عليه الصلاة والسلام : الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه مسلم . ومَن تابَع المؤذِّن في الأذان ، فلَه مثل أجْر المؤذِّن . ولَمّا قال رجل : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا . قَالَ : قُلْ كَمَا يَقُولُونَ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ . رواه أبو داود ، وصححه الألباني . ومَن تابَع المؤذِّن في الأذان ، ثم سأل الله الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم ، حَلَّت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم . قال عليه الصلاة والسلام : إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ . رواه مسلم . وسبق : إذا فاتني الترديد مع المؤذن في بعض الأذان ، فهل يُشرَع لي الذِكر الذي بعد الأذان ؟ والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد . هنا *
__________________
|
|
|