#1
|
||||
|
||||
03- رواية ورش ميم الجمع
المجلس الثالث " ميم الجمع " ========= و تكون في : الأسماء , الأفعال , الحروف. °معنى زائدة عن بنية الكلمة : أي عند تجريد الكلمة من ميم الجمع ، تتحول الكلمة من جمع إلى مفرد من غير أن يتغير المعنى . فبقولنا : هي ميم زائدة عن بنية الكلمة يخرج بهذا الميم الأصلية من الكلام ، مثل “وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ"المائدة 47، فالميم في الفعل “ يَحْكُمْ“ أصلية وليست زائدة . بخلاف الميم في الفعل “ خَلَقَكُمْ" من قوله تعالى “ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ“البقرة 21 ، وكذلك من كلمة "رَبَّكُمُ" ، فهذه ميم الجمع الزائدة عن بنية الكلمة .هنا - و الفرق بين الميم الزائدة والأصلية : أن حذف الميم الزائدة لا يغير المعنى ،خلاف الأصلية التي يؤدي حذفها إلى تغيير المعنى.عَلَيْكُمْ : بعد تجريدها من الميم الزائدة تصير الكلمة :على، المعنى لم يتغير. أَنفُسَكُمْ : بعد تجريدها من الميم الزائدة تصير الكلمة :أنفُس .المعنى لم يتغير. لَا يَضُرُّكُم: بعد تجريدها من الميم الزائدة تصير الكلمة :لَا يَضُرُّ.المعنى لم يتغير. مثال الميم الأصلية " عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " العلق 5 . وبقولنا “ الدالة على جمع المذكر حقيقة أو تنزيلًا “ فإن كلمات الجمع في القرآن ، إما جمع حقيقي ، أي أن الكلمة جمع ويراد بها الجمع ، أو جمع تنزيل ، أي أن اللفظ جمع ويراد به المفرد ، ومثاله في القرآن في سورة يونس ، قوله تعالى “فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ"سورة يونس آية : 83 . ، فميم الجمع من كلمة : “ مَلَئِهِمْ " جمع تنزيل ، لأنه لفظ جمع ويراد به المفرد لأنها عائدة على فرعون .أي يراد فرعون بهذا اللفظ مَلَئِهِمْ.عَلَّمَ: لوجردنا الكلمة من الميم تصير الكلمة :عَلَّ، المعنى تغير لأن الميم أصلية من بِنْيَةِ الكلمةِ. و تكون في :الأسماء , الأفعال, الحروف. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "المائدة 105 . °حكمها: الأصل في اللغة أنها تُبنى على السكون *ميم الجمع تكون مسبوقة بأحد حروف ثلاثة هي : ـ الهاء : مثل : أأنذرتهم . ـ الكاف : مثل : عليكم . ـ التاء : مثل : كنتم . القبس الجامع لقراءة نافع من طريق الشاطبية /لعطية قابل نصر ص : 56 . *أحوال ميم الجمع : ميم الجمع إما أن تقع قبل حرف ساكن أو قبل متحرك : المغني / ص : 100 . فإذا وقعت قبل حرف ساكن ،أي قبل همزة الوصل التي تسقط في درج الكلام ولا يكون ما بعدها إلا ساكنًا، نحو : "مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ " : كان حكم ميم الجمع : الضم من غير صلة ، لأن الأصل في ميم الجمع الضم . قال الشاطبي ، ت : 590 هـ : 113 - وَمِنْ دُونِ وَصْلٍ وضُمَّهَا قَبْلَ سَاكِنٍ *** *وإذا وقعت ميم الجمع قبل متحركٍ : يقول الشاطبي : 111 -وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ قَبْلَ مُحَرَّكٍ *** دِرَاكًا وَقاَلُونٌ بِتَخْيِيرِهِ جَلاَ 112- وَمِنْ قَبْلِ هَمْزِ الْقَطْعِ صِلْهَا لِوَرْشِهِمْ *** وَأَسْكَنَهاَ الْبَاقُونَ بَعْدُ لِتَكْمُلاَ فإذا وقعت ميم الجمع قبل متحركٍ : فإما أن يكون المتحرك متصلاً بها أو منفصلاً عنها : =فإذا كان المتحرك متصلاً بميم الجمع، ولا يكون إلا ضميرًا مثل " دَخَلْتُمُوهُ " المائدة آية : 23 ، و "أَنُلْزِمُكُمُوهَا " هود / آية : 28 . كان حكمُهَا: الضم مع الصلة لجميع القراء وهي اللغة الفصيحة ، وعليها جاء رسم المصحف =وإن كان المتحرك منفصلاً عن ميم الجمع : فإما أن يكون همزة قطع ، أو لا . - فإن كان همزة قطع مثل قوله تعالى " عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ " سورة البقرة آية : 6،كان حكمها الضم مع الصلة وصلاً لورش وذلك اتباعًا للأصل ، ويصبح المد من قبيل المنفصِل -وإذا لم يكن المتحرك همزة قطع، نحو قوله تعالى "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " الفاتحة آية : 7 ، كان حكمُهَا عند ورش التسكين : تدخل في أحكام الميم الساكنة ولها ثلاثة أحكام: 1. إذا وقع بعدها حرف الباء حكمها: إخفاء شفوي ،مثل" إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ" 2 إذا وقع بعدها حرف الميم ،حكمها: إدغام مثلين صغير شفوي . مثل:لَهُم مِّنَ 3 . إذا وقع بعدها أي حرف متحرك غير الميم و الباء حكمها: الإظهار الشفوي مثل "عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " |
|
|