#10
|
||||
|
||||
![]() «علاماتُ النصبٍ» وأقول: يُمكنكَ أن تحكُمَ عَلَى الكلِمَةِ بأنَّهَا منصوبةٌ إذَا وجدْتَ فِي آخرِهَا عَلامَةً مِن خمسِ علاماتٍ: - واحدةٌ منْهَا أصليَّةٌ، وَهِيَ: الفَتْحةُ. - وأربعٌ فُروعٌ عنْهَا، وَهِيَ: الألفُ، والكسرةُ، والياءُ، وحذفُ النُّونِ. «الفتحة ومواضعها» أقول تكون الفتحة علامة على أن الكلمة منصوبة في ثلاثة مواضع ، الموضع الأوَّل: الاسم المفرد ، والموضع الثاني ، جمع التكسير ، والموضع الثالث : الفعل المضارع الذي سَبَقَهُ ناصب ، ولم يتصل بآخره ألفُ اثنين ، ولا واو جماعة ، ولا ياء مخاطبة ، ولا نون توكيد ، ولا نون نسوة . أما الاسم المفرد فقد سبق تعريفه، والفتحة تكون ظاهرة على آخره في نحو" لقيتُ عَلِيًّا " ونحو "قَابَلْتُ هِنْداً" فَعليًّا ، وهندًا : اسمان مفردان ، وهما منصوبان لأنهما مفعولان ، وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة ، والأول مذكر والثاني مؤنث ، وتكونُ الفتحةُ مُقَدَّرَةً نحو : لَقِيتُ الْفَتى " ونحو " حَدَّثْتُ لَيْلَى " فالفَتى وَلَيْلَى : اسمان مفردان منصوبان ؛ لكون كلِّ منهما واقع مفعولاً به ، وعلامة نصبهما فتحة مقدرة على الألف منع ظهورها التعذر ، والأول مذكر والثاني مؤنث . وأما جمعُ التكسيرِ فقد سبقَ تعريفُهُ أيضًا،والفتحةُ قد تكونُ ظاهرةً على آخرِهِ ، نحو " صَاحَبْتُ الرِّجَالَ " ونحو " رَعَيْتُ الْهُنُودَ " فالرجال والهنود جَمْعَا تكسير منصوبانِ ، لكونهما مفعولين، وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة ، والأول مذكر ، والثاني مُؤَنث ، وقد تكون الفتحة مقدرة ، نحو قوله تعالى"وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى "ونحو قوله تعالى"أَنْكِحُوا الأيَامَى "فَسُكَارَى و الأيَامَى : جَمْعَا تكسير منصوبانِ؛ لكونهما مفعولينِ، وعلامة نصبهما فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . وأما الفعلُ المضارعُ المذكورُ فنحو قوله تعالى"لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ "فنَبْرَحَفعل مضارع منصوب بلَنْ ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وقد تكون الفتحة مقدرة ، نحو " يَسُرُّنِي أن تَسْعَى إلى المَجْدِ " فتسعى : فعل مضارع منصوب بأنْ ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . فإن اتصل بآخر الفعل المضارع ألف اثنين ، نحو " لَنْ يَضْرِبَا " أو واو جماعة نحو" لَنْ تَضْرِبُوا " أو ياء مُخَاطَبة ، نحو " لَنْ تَضْرِبِي " لم يكن نصبه بالفتحة ، فكُلٌّ من " تَضْرِبَا " و " تَضْرِبُوا " و " تَضْرِبِي " منصوب بلَنْ ، وعلامة نصبه حذف النون، والألف أو الواو أو الياء فاعل مبني على السكُون في محل رفع ، وستعرف توضيح ذلك فيما يأتي . وإن اتصل بآخره نون توكيد ثقيلة ، نحو " والله لَن تَذْهَبَنّ" أو خفيفة " والله لَنْ تَذْهَبَنْ " فهو مبني على الفتح في محل نصب . وإن اتصل بآخره نون النسوة ، نحو " لَنْ تُدرِكْنَ المَجْدَ إلاَّ بالْعَفَافِ " فهو حينئذ مبني على السكون في محل نصب. تدريبات: استعمل الكلمات الآتية في جمل مفيدة، بحيث تكون منصوبةً؟ الحقل، الزَّهْرة، الطلاَّب، الأُكْرَة، الحديقة، النهر، الكتاب، البستان، القلم، الفرس، الغلمان، العَذارى ، العصا، الهُدى، يشرب، يرضَى، يَرْتَجي، تسافر. *ضعْ في كل مكان مِنَ الأمكنةِ الخاليةِ في العبارات الآتية اسمًا مناسبًا منصوبًا بالفتحةِ الظاهرةِ، واضبطْهُ بالشكلِ؟ أ) إنَّ.... يعطفون على أبنائهم. ب) أطِع.... لأنَّه يهذبك ويثقفك. ج) احترمْ... لأنها ربَّتْك. د) ذاكر.... قبل أن تحضرها. هـ) أدِّ..... فإنَّك بهذا تخدم وطنك. و) كُن... فإنَّ الجبن لا يؤخِّر الأجل. ز) الْزم... فإنَّ الهذر عيب. ح) احفظْ... عن التكلم في الناس. ط) إنَّ الرجل... هو الذي يؤدِّي واجبه. ي) مَن أطاع.... أوردَه المهالك. ك) اعمل... ولو في غيرِ أهله. ل) أحسن... يرضَ عنك الله. أسئلة ******* «نيابة الألف عن الفتحة » وأقول:قدْ عرفتَ فيمَا سبقَ الأسماءَ الخمسةَ، وشرطَ إعرابِهَا بالواوِ رفعًا، والألفِ نصبًا، والياءِ جرًّا والآنَ نُخبرُكَ بأنَّ العَلامَةَ الدَّالةَ عَلَى أنَّ إحدَى هذِهِ الكلماتِ مَنْصُوبَةٌ وجودُ الألفِ فِي آخرِهَا، نحوُ: احْتَرِمْ أَبَاكَ، وانْصُرْ أَخَاكَ، وزُورِي حَمَاكِ، ونَظِّفْ فَاكَ،ولا تَحْتَرِمْ ذَا المَالِ لِمَالِهِ: فكلٌّ مِن "أباكَ، وأخاكَ، وحماكَ، وفاكَ، وذا المالِ" فِي هذِهِ الأمثْلِةِ ونحوِهَا منصوبٌ؛ لأنَّهُ وقعَ فِيهَا مفعولاً بهِ،وعَلامَةُ نصبِهِ الألفُ نيابةً عن الفَتْحةِ،وكلٌّ منْهَا مضافٌ، ومَا بعدَهُ من الكافِ،و المَال مضافٌ إليْهِ. وليْسَ للألِفِ موضعٌ تنوبُ فيهِ عن الفَتْحَةِ سوَى هذَا الموضعِ. الأسئلة ***** « نيابة الكسرة عن الفتحة » وأقول: قد عرفتَ فيما سبق جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ السالمِ ، والآن نخبرك أنه يمكنك أن تستدلَّ على نصبِ هذا الجمعِ بوجودِ الكَسْرَةِ في آخرهِ ، وذلك نحو قولك " إِنَّ الْفَتَيَاتِ الْمُهَذَّبَاتِ يُدْرِكْنَ الْمَجْدَ " فكُلٌّ من " الفتياتِ" و " المهذباتِ" جمعُ مؤنثٍ سالمٌ ، وهما منصوبان ؛ لكون الأول اسْمًا لأِنّ ، ولكون الثاني نعتًا للمنصوب ، وعلامة نصبهما الكَسْرَة نيابة عنِ الفتحةِ. وليس للكَسرةِ موضعٌ تنوب فيه تنوب فيه عنِ الفتحةِ سوى هذا الموضع . تمرينات العاقلة ، فاطمة ، سُعْدَى ، المُدرِّسَة ، المهذَّبة ، الْحمَّام ، ذكرى . 2ـ ضع كلَّ واحدٍ من جموعِ التأنيثِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ ، بشرط أن يكون في موضع نصبٍ ، واضبطه بالشكل ، وهي : العاقلات ، الفاطمات ، سُعْدَيات ، المُدَرِّسَاتُ ، اللهَوَات ، الْحَمَّامَات ، ذِكْرَيَات . 3ـ الكَلِمَات الآتية مُثَنَّيَات ، فَرُدَّ كلَّ واحدة منها إلى مفردها ، ثم اجمع هذا المفرد جمع مؤنث سالمًا ، واستعمل كل واحد منها في جملة مفيدة ، وهي: الزينبان ، الْحُبْلَيَان ، الكاتبتان ، الرسالتان ، الحمراوان « نيابة الياء عن الفتحة» وأقول:نيابة الياء عن الفتحة: قدْ عرفْتَ المُثنَّى فيمَا مضَى، وكذلكَ قدْ عرفْتَ جمْعَ المذكَّرِ السَّالمَ، والآنَ نُخبرُكَ أنَّهُ يُمكنكَ أن تعْرِفَ نصبَ الواحدِ منهمَا بوجودِ الياءِ فِي آخرِهِ. والفرقُ بينَهُمَا: -أنَّ الياءَ فِي المُثنَّى يكونُ مَا قبلَهَا مفتوحًا، ومَا بعْدَهَا مكسورًا. فمثالُ المُثنَّى:نَظَرْتُ عُصْفُورَيْنِ فَوْقَ الشَّجَرَةِ، ونحْوُ :اشْتَرَى أَبِي كِتَابَيْنِ أَحَدُهُمَا لِي وَالآخَرُ لأَخِي فكلٌّ مِن"عُصْفُورَيْنِ" و"كِتَابَيْنِ" منصوبٌ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ، وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قبلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا، لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ. ومثالُ جمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ: إِنَّ المُتَّقِينَ لَيَكْسِبُونَ رِضَا رَبِّهِمْ، ونحوُ: نَصَحْتُ المُجْتَهِدِينَ بِالانْكِبَابِ عَلَى المُذَاكَرَةِ: فكلٌّ مِن المُتَّقِينَ والمُجتهدِين منصوبٌ؛ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ، وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المكسورُ مَا قبلَهَا المفتوحُ مَا بعدَهَا؛ لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ. تمرينات محمد ، فاطمة ، بكر، السبع ، الكاتب ، النَّمِر ، القاضي ، المُصْطَفى . 2ـ استعملْ كلَ مثنى من المثنيَاتِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ بحيثُ يكونُ منصوبًا ، واضبطْه بالشكلِ الكاملِ ، وهي : المحمدان ، الفاطمتان ، البَكرَانِ ، السَّبُعَان ، الكاتِبَان ، النَّمِرَانِ ، القاضِيَانِ ، المُصْطَفَيَانِ . 3-استعمل كل واحد من الجموع الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون منصوبًا واضبطه بالشكل الكامل ، وهي : الراشدون ، الْمفْتُونَ ، العاقلون ، الكاتبون ، المُصْطفَون ***** «نيابةُ حذفِ النونِ عنِ الفتحةِ» وأقول:قدْ عرفْتَ ممَّا سبقَ مَا هِيَ الأفعالُ الخمْسةُ، والآنَ نُخبركَ أنَّهُ يُمكنُكَ أن تعْرِفَ نصبَ كلِّ واحدٍ منْهَا:إذَا وجدتَ النُّونَ التي تكونُ عَلامَةَ الرَّفْعِ محذوفةً.ومثالُهَا فِي حالةِ النَّصْبِ قوْلُكَ"يَسُرُّنِي أَنْ تَحْفَظُوا دُرُوسَكُمْ"، ونحْوُ"يُؤْلِمُنِي مِنَ الكَسَالى أَنْ يُهْمِلُوا فِي وَاجِبَاتِهِمْ"،فكلُّ مِن تَحْفَظُوا، ويُهْمِلُوا،فعلٌ مُضَارِعٌ منصوبٌ بأَنْ، وعَلامَةُ نصبهِ حذفُ النُّونِ، وواوُ الجماعةِ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ. وكذلكَ المتَّصِلُ بألفِ الاثنينِ،نحوُ: "يَسُرُّنِي أَنْ تَنَالا رَغَبَاتِكُمَا". والمُتَّصلُ بياءِ المُخاطَبةِ،نحْوُ: يُؤْلِمُنِي أَنْ تُفَرِّطِي فِي وَاجِبِكِ، وقدْ عرفْتَ كيفَ تُعرِبُهمَا. تمرينات استعمل الكلمات الآتية، مرفوعةً مرَّة، ومنصوبةً مرة أخرى في جملةٍ مفيدةٍ، واضبِطْها بالشكل:ِ الكتاب ، القرطاس ، القلَم ، الدَّوَاة ، النَّمِر ، النهر ، الفيل ، الحديقة ، الجمل ، االبساتين ، المغانم ، الآداب ، يظهر ، الصداقات ، العفيفات ، الوالدات ، الإِخوان ، الأساتذة ، المعلمون ، الآباءُ ، أخوك ، العَلم ، المروءة ، الصديقان ، أبوك ، الأصدقاء ، المؤمنون ، الزُّرَّاع ، المُتَّقُون ، تقومان ، يلعبان . أسئلة ***** |
|
|