|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل يقال للنبي محمد حبيب الله Can it be said of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) “Habeeb-Allaah (the Beloved of Allaah)”?
هل يقال للنبي محمد حبيب الله Can it be said of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) “Habeeb-Allaah (the Beloved of Allaah)”? قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : " النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله ، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلًا " رواه مسلم : 532 . والخلة هي كمال المحبة . ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته ، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى ، فكل المؤمنين أحباء الله ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام أعلى من ذلك وهو الخلة فقد اتخذه الله خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، لذلك نقول : إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله، وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله لأنه متضمن للمحبة ، وزيادة لأنه غاية المحبة ." مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله :1/319. وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" 10/204 : وقول بعض الناس إن محمدًا حبيب الله وإبراهيم خليل الله ، وظنه أن المحبة فوق الخلة ، قول ضعيف ، فإن محمدا أيضا خليل الله ، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة. اهـ . وقال ابن القيم في "روضة المحبين" 1/49. وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل ، وقال : محمد حبيب الله ، وإبراهيم خليل الله . وهذا باطل من وجوه كثيرة : منها : أن الخلة خاصة ، والمحبة عامة . فإن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، وقال في عباده المؤمنين "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " المائدة: 54.. ومنها : أن النبي نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل ، وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة ، ومن الرجال أبوها . ومنها : أنه قال " إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلًا " . ومنها : أنه قال " لو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته " اهـ . فائدة : قد ورد حديث ظاهره يخالف ما تقدم من أن الخلة أعلى من المحبة ، رواه الترمذي :3161: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ ، وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ ، أَلا وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلا فَخْرَ . . . إلخ الحديث " . وهذا الحديث ضعيف ، لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي . المصدر: الإسلام سؤال وجواب |
|
|