#1
|
||||
|
||||
الْعَيْنُ حَقٌّ
الْعَيْنُ حَقٌّ "الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا."الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2188 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. الشرح: في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ العَيْنَ حقٌّ، أي: أنَّ الإصابةَ بالعَيْنِ شيءٌ ثابِتٌ موجودٌ، «ولو كان شيءٌ سابِقٌ القَدَرَ»، أي: غَالِبُه في السَّبْقِ «سَبَقَتْه العَيْنُ»، أي: لَغَلَبَتْه العَيْنُ، والمعنى: لو أَمْكَنَ أن يَسبِقَ القَدَرَ شيءٌ، فيُؤثِّرَ في إفناءِ شيءٍ وزَوالِه قبلَ أوانِه المقدَّرِ له؛ لكان هذا الشيءُ الَّذِي يَسبِق القَدَرَ هو العَيْنَ، وحاصِلُه: أنَّ المرءَ لا يُصيبُه إلَّا ما قُدِّر له، وأنَّ العَيْنَ لا تَسبِق القَدَرَ، ولكنَّها مِن القَدَرِ؛ فالحديثُ جرَى مَجْرَى المبالَغَةِ في إثباتِ العَيْنِ، لا أنَّه يُمكِن أنْ يَرُدَّ القَدَرَ شيءٌ. «وإذا اسْتُغْسِلْتُم فاغْسِلُوا» كانوا يَرَوْنَ أنْ يُؤمَرَ العائِنُ فيَغسِلَ أطرافَه وما تَحتَ الإزارِ، فتُصَبَّ غُسالَتُه على المَعْيُونِ؛ يَستَشْفون بذلك، فأمَرَهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ألَّا يَمتَنِعوا عن الاغتِسال إذا أُرِيدَ منهم ذلك. وليس لِأَحَدٍ أنْ يُنكِرَ الخَوَاصَّ المُودَعَةَ في أمثالِ ذلك، ويَستبعِدَها مِن قُدرَةِ الله وحِكْمتِه، لا سِيَّما وقد شَهِد بها صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَرَ بها. في الحديثِ: إثباتُ القَدَرِ، وهو حقٌّ بالنُّصوصِ وإجماعِ أهلِ السُّنَّةِ، ومعناه: أنَّ الأشياءَ كلَّها بقَدَرِ الله تعالى، ولا تَقَعُ إلَّا بِحَسَبِ ما قدَّره الله تعالى، وسَبَق به عِلْمُه؛ فلا يَقَعُ ضَرَرُ العَيْنِ ولا غيرُه مِن الخيرِ والشرِّ إلَّا بقَدَرِ الله تعالى. وفيه: إثباتُ العَيْنِ، وأنَّها حقٌّ. وفيه: بيانُ التَّداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ. وفيه: بيانُ التداوِي مِن العَيْنِ .-الدرر- "أَمَرَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوْ أمَرَ أنْ يُسْتَرْقَى مِنَ العَيْنِ" الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 5738 - خلاصة حكم المحدث : صحيح .
__________________
|
|
|