#21
|
||||
|
||||
ثالثًا : ميراث الإخوة والأخوات لأم " الإخوة والأخوات لأم " هم الذين ينتسبون إلى المتوفى عن طريق أمه انتسابًا مباشرًا ، فهم يتحِدُونَ مع المُوَرِّث في أن أمَّهُم جميعًا واحدة ، غير أن أباهم مختلف ، وهم دائمًا لا يرثون إلا بطريق الفرض .الوجيز في الميراث والوصية / ص : 107 .-أولاد الأم يرثون بالفرض فقط، الإخوة من الأم يرثون الميت إذا كان كلالة ؛ أي بشرطي الكلالة وهما: الشرط الأول: عدم وجود الفرع الوارث على الإطلاق، ذكرًا كان أو أنثى. الشرط الثاني: عدم وجود الأصل الوارث المذكر. إرثهم إجمالًا :إذا انفرد واحد من أولاد الأم أخذ السدس، وإذا تعددوا اشتركوا في الثلث، ويستوي في ذلك ذكورهم وأنثاهم. الدليل "وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ "النساء12 المراد بالإخوة هنا " الإخوة والأخوات لأم " دون الإخوة الأشقاء ، ودون الإخوة لأب . *قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره: "وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ " أي:من أم, كما هي في بعض القراءات. وأجمع العلماء على أن المراد بالإخوة - هنا - الإخوة للأم. فإذا كان يورَث كلالة أي: ليس للميت والد ولا ولد، أي: لا أب, ولا جد, ولا ابن, ولا ابن ابن, ولا بنت, ولا بنت ابن وإن نزلوا. وهذه هي: الكلالة، كما فسرها بذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد حصل على ذلك, الاتفاق، ولله الحمد. تفسير السعدي. حالات ميراث الإخوة والأخوات لأم إذا توافرت الشروط فلميراث الإخوة لأم حالتان *الحالة الأولى : أن يأخذ الواحد المنفرد منهم " سدس " التركة فرضًا ، سواء كان ذكرًا أو أنثى لا فرق . الدليل "وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ". النساء 12. وصورتها : تُوفيَ عن : زوجة ، وأخ لأم ، وعمة ، وعم . الحل : العمة : لا ميراث لها ، لأنها من ذوي الأرحام ؛ولوجود أصحاب فروض وعصبات. ـ الورثة وتوزيع التركة: الزوجة: الربع فرضًا ،لعدم وجود الفرع الوارث للمتوفى لقوله تعالى "وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ.." النساء 12 الأخ لأم: السدس فرضًا.لقوله تعالى "وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ "النساء 12 . العم: الباقي تعصيبًا -عصبة بالنفس- بعد أصحاب الفروض .لقول صلى الله عليه وسلم " ألحقوا الفرائضَ بأهلها فما بقي فلأولى رجلٍ ذكرٍ " صحيح البخاري . *الحالة الثانية : عند تعدد الإخوة لأم أو الأخوات لأم ـ اثنان فأكثر ـ فإنهم جميعًا يستحقون " ثلث التركة" فقط،ويقسم بينهم بالسوية فلا فرق بين الذكر والأنثى .لقوله تعالى "فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ" النساء12 .وصورتها : تُوفيَ عن : زوجة ، وأخت لأم ، وأخ لأم ، وابن ابن عم . الحل : ـ الورثة وتوزيع التركة الزوجة: الربع فرضًا .لعدم وجود الفرع الوارث للمتوفى لقوله تعالى "وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ.." النساء 12 *أخت لأم ، وأخ لأم: الثلث فرضًا لتعددهما، يقسم بينهما بالسوية لقوله تعالى "فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ "النساء 12 . *ابن ابن العم الباقي تعصيبًا -عصبة بالنفس- بعد أصحاب الفروض .لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال " ألحقوا الفرائضَ بأهلها فما بقي فلأولى رجلٍ ذكرٍ "صحيح البخاري. *حجب الإخوة لأم* وصورتها : ـ تُوفيَ عن : زوجة ، وأب ، وأخ لأم . ـ تُوفيَ عن : زوجة ، وبنت ابن ، وأخت لأم ، وابن أخ لأب .الحل : الحجب: الأخ لأم: محجوب حجب حرمان - حجب كلي- بالأب . الورثة وتوزيع التركة: الزوجة: الربع فرضًا- لعدم وجود الفرع الوارث للمتوفى لقوله تعالى "وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ.." النساء 12 الأب: الباقي تعصيبًا -عصبة بالنفس- بعد أصحاب الفروض .لقول النبي صلى الله عليه وسلم" ألحقوا الفرائضَ بأهلها فما بقي فلأولى رجلٍ ذكرٍ "صحيح البخاري . ـ تُوفيَ عن : زوجة ، وابن ابن ، وأخ لأم ، وأخت لأم . الزوجة : محجوبة حجب نقصان من " الربع " إلى " الثمن " لوجود الفرع الوارث للمتوفى .الحل : الحجب : الأخ لأم و الأخت لأم محجوبان حجب حرمان - حجب كلي- لوجود الفرع الوارث للمتوفى - ابن الابن-. ـ الورثة وتوزيع التركة الزوجة :الثمن فرضًا-لوجود الفرع الوارث للمتوفى لقوله تعالى "فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم"النساء 12 ابن الابن: الباقي تعصيبًا -عصبة بالنفس- بعد أصحاب الفروض .لقول النبي صلى الله عليه وسلم " ألحقوا الفرائضَ بأهلها فما بقي فلأولى رجلٍ ذكرٍ " صحيح البخاري . الحل : الحجب: الأخت لأم: محجوبة حجب حرمان - حجب كلي-بالفرع الوارث مطلقًا - بنت الابن- . * الزوجة محجوبة حجب نقصان من " الربع " إلى " الثمن " لوجود الفرع الوارث للمتوفى - بنت الابن- . ـ الورثة وتوزيع التركة: الزوجة : الثمن فرضًا-لوجود الفرع الوارث للمتوفى لقوله تعالى "فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم" النساء 12 بنت الابن: النصف فرضًا -لانفرادها وعدم وجود عاصب لها في درجتها لقوله تعالى "وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ" ابن الأخ لأب: الباقي تعصيبًا -عصبة بالنفس- بعد أصحاب الفروض .لقول النبي صلى الله عليه وسلم " ألحقوا الفرائضَ بأهلها فما بقي فلأولى رجلٍ ذكرٍ "صحيح البخاري . تطبيقات على ميراث الإخوة والأخوات لأم : 1- توفي عن زوجة ،وابن خال ،وأخت لأم، وابن أخ لأم، وابن عم . 2-هلك هالكٌ عن زوجتينِ ، وعمة، وابن بنت ، وأخ لأم ، وأخت لأم ، وابن أخ لأب . 3-هلكت عن زوج ، وابن خالة ، وابن ابن ، وأخ لأم . 4-هلكت عن زوج عاقد عليها فقط ، وبنت صلبية، وأختين لأم ،وأختين لأب ، وعم . 5-هلك هالك عن زوجة ، وأخوين لأم ، وابن بنت ، وعم. |
|
|