|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حكم الإشارة بالسبابة عند الدعاء؟ Ruling on pointing with the forefinger when supplicating Pointer à l'aide de l'index pendant l'invocation
حكم الإشارة بالسبابة عند الدعاء؟ Ruling on pointing with the forefinger when supplicating Pointer à l'aide de l'index pendant l'invocation هل يجوز رفع السبابة للدعاء أو التأمين بدلا من رفع اليدين ، وخاصة إن عجز عن رفع يديه، كالدعاء أثناء قيادة السيارة ؟ الجواب الحمد لله. ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بأصبعه السبابة عند الدعاء على المنبر يوم الجمعة ، فعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه أنه : رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ"قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا : وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ" رواه مسلم :874. وروى أبو داود (1499) والنسائي (1273) عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ "مَرَّ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَدْعُو بِأُصْبُعَيَّ ، فَقَالَ : أَحِّدْ ، أَحِّدْ . وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ" وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" . أي : أشِْر بأصبع واحدة ، لأن الذي تدعوه واحد . قاله المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ، والسندي في "حاشيته على ابن ماجه" . وهذا الحديث ، يحتمل أنه كان في الصلاة ، ويحتمل أنه كان خارجها ، ولم نقف في شيء من طرق الحديث ـ بعد البحث ـ يدل على أنه كان في الصلاة ، ولعل هذا هو ما جعل بعض العلماء يضعونه على الإشارة بالسبابة عند الدعاء في الصلاة وغيرها . قال المناوي في "فيض القدير" 1/238 : "وزعم بعضهم أن ذلك كان في التشهد ، ولا دليل عليه" انتهى . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعليقًا على حديث سعد السابق : "قالوا: ومعناه : أشِّر بواحدة ، فإن الذي تدعوه واحد ، وهذا نص بيِّنٌ في أن الإشارة إلى الله ، حيث قال له : أحِّد أحِّد ، أي : أحِّد الإشارة ، فاجعلها بأصبع واحدة ، فلو كانت الإشارة إلى غير الله لم يختلف الأمر بين أن يكون بواحدة أو أكثر ، فعلم أن الإشارة لما كانت إلى الله ، وهو إله واحد ، أمره أن لا يشير إلا بإصبع واحدة ، لا باثنين ، وكذلك استفاضت السنن بأنه يشار بالأصبع الواحدة في الدعاء في الصلاة ، وعلى المنابر يوم الجمعة ، وفي غير ذلك" انتهى ."بيان تلبيس الجهمية" 2/443 . وقال البهوتي الحنبلي رحمه الله : "ويشير أيضًا بسبابة اليمنى عند دعائه في صلاة وغيرها" انتهى . "كشاف القناع" 1/356-357 . فالحاصل : أن الإشارة بالسبابة عند الدعاء من السنن الواردة التي قررها أهل العلم ، وإن كان الأكثر من هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو رفع اليدين ، ولكن لا حرج من العمل بأي من السنتين بحسب ما يتيسر ، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما "المسألة : أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما ، والاستغفار : أن تشير بإصبع واحدة ، والابتهال : أن تمد يديك جميعًا" رواه أبو داود :1489- وصححه الألباني في صحيح أبي داود . قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : "وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة رفع يديه في الدعاء أنواع متعددة ، فمنها : أنه كان يشير بأصبعه السبابة فقط . وروي أنه كان يفعل ذلك على المنبر ، وفعله لما ركب راحلته ... ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه وجعل ظهورهما إلى جهة القبلة وهو مستقبلها وجعل بطونهما مما يلي وجهه" انتهى باختصار من "جامع العلوم والحكم" ص 126 ، 127 . والله أعلم . المصدر: الإسلام سؤال وجواب. |
|
|