العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى المعتقد الصحيح > ملتقى المعتقد الصحيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #34  
قديم 06-15-2017, 02:33 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
الشريط الثامن

بداية الشريط الثامن
تابع الخاتمة


المتن
والمتأخرون الذين ينتسبون إليه أخذوا بالمرحلة الثانية من مراحل عقيدته، والتزموا طريق التأويل في عامة الصفات، ولم يثبتوا إلا الصفات السبع المذكورة في هذا البيت:
حي عليم قدير والكلام له إرادة وكذاك السمع والبصر
على خلاف بينهم وبين أهل السنة في كيفية إثباتها.
الشرح
يعني هم يُثبِتون هذه الصفاتِ السبعَ لكن لايُثبتونها كما أثبتها أهلُ السُنةِ والجماعةِ.فالكلام مثلاًعندَ هؤلاءِ هو المعنى القائمُ بالنفس؛ وليس بصوتٍ مسموعٍ وأحرفٍ متتابعةٍ ؛بل عندهم أنَّ الصَوتَ المسموعَ صَوتُ مخلوقٌ ؛خلقهُ اللهُ-عزوجل- تعبيراً عما في نفسِهِ وأنَّ الحروفَ المُتتابعة كذلكَ مخلوقة ٌوالكلامَ هوالمعنى النفسي. ونحنُ نقولُ لهم:هذا خطأ ٌولايُمكنُ أن يُسمى مافي النفسِ كلامًا إلامُقيدًا كما في قوله"وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ"المجادلة 8..أما القولُ والكلامُ إذا أُطلِقَ فهوماكانَ بحروفٍ وأصواتٍ مسموعةٍ.
المتن
ولما ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه ما قيل في شأن الأشعرية ص359 من المجلد السادس من مجموع الفتاوى لابن قاسم قال:
"ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية، وأما من قال منهم بكتاب :الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة. وقال قبل ذلك في ص310: وأما الأشعرية فعكس هؤلاء وقولهم يستلزم التعطيل، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه، وكلامه معنى واحد، ومعنى آية الكرسي وآية الدَّين، والتوراة، والإنجيل واحد، وهذا معلوم الفساد بالضرورة".
ا.هـ.
الشرح
يقولون:قولُهُم يستلزمُ التعطيلِ وأنه لاداخلُ العالَمِ ولا خارجُهُ لأنهم يقولون:إننا لانقولُ إنَّ اللهَ في مكانٍ وليس فوقَ الخلقِ بذاته؛ فيستلزم أنه لاداخلُ العالم ولا خارجُهُ.وهذا هوالتعطيلُ المحضُ.كذلك يقولون:إنَّ الكلام هوالمعنى النفسي وهومعنىً واحدٌ.فيَرَونَ أنَّ الأمرَ والنهيَ والخبرَ والاستفهامَ معناها واحدٌ" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" الإخلاص 1،هو"وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا"الإسراء 32.بل ويقولون:إنَّ التوراة َ والإنجيل والقرآنَ والزبورَ شيءٌ واحدٌ .لكن إن عُبِّرَ عنه بالعربيةِ فهو قرآنٌ ؛وبالعبريةِ توراة ٌ؛وبالسريانيةِ إنجيلٌ وبالداودِيةِ زبورٌ.هكذا يقولون والعياذ ُباللهِ. وهذا معلومُ الفسادِ كما قالَ شيخُ الإسلام:معلومُ الفسادِ بالضرورةِ.وهل يمكن أن يقولَ أحدٌ:إنَّ قولَه تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ"هوقوله"ولاتقربوا الزنا"!أبداً. ولايقوله عاقلٌ يتصَورُ مايقول ولكن المُشكِل أنَّ العقيدة إذا رسخت في القلبِ و إن كانت باطلة ًيعمى الإنسانُ عنها فهؤلاءِ عموا عما يقولون ولوتأملوا أقلَ تأمُلٍ لعلِموا أنَّ َقولِهم ظاهرُ الفسادُ ولايُمكن أن يقولَ بهعاقلٌ .
المتن
وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام:
واعلم بأن طريقهم – يعني الأشعرية-عكس الطريق المستقيم لمن له عينان إلى أن قال:
فاعجب لعميان البصائر أبصروا كون المقلد صاحب البرهان
ورأوه بالتقليد أولى من سواه بغير ما بصر ولا برهان
وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا معناهما عجبًا لذي الحرمان
الشرح
اعلم بأنَّ طريقَهُم عكسُ الطريقِ المستقيم لمن له عينان أما مَنْ ليس له عينان فهولايعرف عن هذاومَنْ له عينٌ واحدة ٌلايعرف أيضًا لكن كل مَنْ له عينان بصيرتان بالحق عَلِمَ أنَّ طريقَ الأشاعرة عكسُ الطريقِ المستقيمِ لذا سماهم ابنُ القيم: عُميان البصائرِ؛ يعني وإن كان لهم عيون لكن بصائرَهُم عُميٌ والعياذ ُبالله.
فهم جعلوا المُقلدَ صاحبَ البرهان ؛وجعلوهُ أولى من سواه ؛فهم يَتبَعون مشائخَهُم وعلماءَهم ولايُبالون بالكتابِ والسُنةِ. يقولون:قالَ فلانٌ وقالَ فلانٌ ولذلك لاتكادُ تجدُ دليلاً في كتبِهم إلا نُقُولاً :قال في كذا,قال في الخلاصة,قال في برهان الدين,قال كذا قال كذا أما الأدلة ُفإنَّ مؤلفاتِهُم منها قحط ؛ٌاللهمَ إلا نادرًا.فيُقال أين السلفية أين السُنة واللهُ المستعان.
المتن
وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" ص319 جـ2 على تفسير آية استواء الله تعالى على عرشه التي في سورة الأعراف: "اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين، فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء واليد مثلاً في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا: يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعًا.
الشرح
شوف الآن هم جعلوا الاستواء واليد أن معناها استواءٌ كاستواءِ الخلق ويدٌ كيدِ الخلق وقالوا:هذا بالإجماع لا يكون أنَّ يد َاللهِ كايدينا واستواءَهُ كاستوائنا هذابالإجماع قالوا:فإذا عُلِمَ أنَّ ذلكَ مُمتنِعٌ بالإجماع فليجب صرفُهُ عن ظاهرِهِ بمقتضى هذا الإجماع شوف التمويه الإجماع على إيش؟هل على معنى اليدُ مماثِلة ٌ المخلوقين؟ أو الإجماع على أنَّ يدَ اللهِ لاتُماثلُ يدَ المخلوقين؟ الثاني أن يدَ اللهِ لاتُماثلُ أيدي المخلوقين. إذن فنقول:مادام هذا الإجماع فإنَّ يدَ اللهِ المذكورةِ في القرآن لاتُماثلُ أيدي المخلوقين بالإجماع. مانقول:ليس له يدٌ بالإجماع.هم جعلوا من الإجماع على عدم المماثلة الإجماع على أنهُ لايُرادُ بها اليد الحق وأخطئوافي ذلك خطأً عظيمًا.نقول:الإجماعُ على عدمِ المماثلةِ أن تقول: إنَّ للهِ يداً ليست كأيدي المخلوقين بالإجماع واضح؟ لكن هم قلبوا الدليل قالوا:أجمَعَ العلماءُعلى أنَّ اللهَ ليس لهُ مماثلٌ.إذن ليس له يدٌ لأنَّ اليدَ تستلزمُ المماثلة َ.نقول:هذا خطأ ماهو صحيحٌ.وإذا كنتم تُريدونَ أن تستدِلوا بهذا الإجماع فقولوا:إنَّ للهِ يدًا لاتُماثلُ أيدي المخلوقين بالإجماع ونوافقكم على هذا.نعم.
رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 11:30 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر