العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى البحوث > ملتقى البحوث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 09-08-2017, 10:59 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,263
Post صحيح نفحات شهر الله المحرم

بسم الله الرحمن الرحيم
هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند رؤية هلال كل شهر

قال الإمام الحافظ محمد بن عيسى بن سَوْرَةَ الترمذيّ في سننه :
حدثنا محمد بن بَشَّارٍ ، قال : حدثنا أبو عارٍ العَقَدِيُّ ، قال حدثنا سليمانُ بن سُفيانَ المدِينيُّ ، قال : حدثني بلالُ بن يحيى بن طلحةَ بن عُبيدِ اللهِ ، عن أبيه ، عن جَدِّه طلحةَ ابن عُبيدِ اللهِ ؛ أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كان إذا رأى (1) الهلالَ قال :
" اللهم أَهْللهُ علينا باليمنِ (2) والإيمان (3) ، والسلامةِ (4) والإسلام (5) ، ربي وربُّكَ اللهُ (6) " .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 45 ) ـ كتاب : الدعوات / ( 51 ) ـ باب : ما يقول عند رؤية الهلال / حديث رقم : 3451 / ص : 784 / صحيح .
( 1 ) قوله : كان إذا رأى الهلال : وهو ـ أي الهلال ـ يكون من الليلة الأولى والثانية والثالثة ، ثم هو قمر .
( 2 ) " أهلله علينا باليمن " : أي أطلعه علينا مقترنًا بالبركة .
( 3 ) " والإيمان " : أي بدوام الإيمان .
( 4 ) " والسلامة " : أي ـ السلامة عـن كل مضرة وسوء .
( 5 ) " والإسلام " : أي بدوامه .
( 6 ) " ربي وربك الله " : لما توسل به ـ أي بالهلال ـ لطلب اليمن والإيمان ، دل على عظم شأن الهلال ، فقال : " ربي وربك الله " تنزيهًا للخالق أن يُشارك في تدبير ما خلق .
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي / ج : 8 / كتاب : الدعوات / باب : ما يقول عند رؤية الهلال / ص : 451 / بتصرف .

تقديم
إن الحمدَ للهِ ، نحمَده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا ، من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } .سورة آل عمران آية : 102 .
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجالاً كَثِبرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } .
سورة النساء آية : 1 .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } .
سورة الأحزاب آية : 70 ، 71 . أما بعد :
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُهَا وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ .
وبعد :
من نعم ربنا علينا أنه جعل لنا في أيام دهره نفحات يعيها كل ذي عقل فطن حذر .
* قال صلى الله عليه وسلم " افعلوا الخيرَ دهركم ، وتعرضوا لنفحاتِ رحمة الله ، فإن لله نفحاتٍ من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتِكم ، وأن يؤمَّن رَوعاتِكم " .
أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في سلسلة

الأحاديث الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1890 / ص : 511 .
ونظرًا لأهمية اغتنام هذه الفرص العظيمة والتي تعتبر من الهبات العظيمة التي تعين على الانتفاع بالأعمار القصيرة ، والأنفاس المحدودة المعدودة نقف مع بعض هذه النفحات ، فقد مرت علينا خير أيام الدهر ( العشر من ذي الحجة ) ، وها نحن نقترب من شهر الله المحرم .
لله دَرَّ هذا الشهر العظيم الذي يحوي يومًا عظيمًا ؛ كم فيه من الدروس والعبر تستحق أن يكون لكل مسلم معها وقفات وعظات !
لذا كان العزم على تجميع بُحَيْث فيما صح في شهر الله المحرم والتنبيه على ما يخصه من الأخطاء العقدية لنعبد الله على بصيرة .
رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر