#4
|
||||
|
||||
![]() الدرس الثاني من كتاب المختصر في النحو 🍃📚🍃 بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة وهذا هو الدرس الثاني من دروس النحو من كتـاب المختصر في النحو ‹ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على : تعريف الكلام عند النحويين . وأنواع الكلمة . وأنواع الفعل . قال المصنف عفا الله عنه : علم النحو ، وفيه بابان : الباب الأول : الكلام ‹ الباب الثاني : البناء والإعراب ‹ ثم شرع في بيان الباب الأول فقال : الباب الأول : الكلام ‹وفيه خمسة فصول : الفصل الأول : تعريف الكلام . الفصل الثاني : أنواع الكلمة . الفصل الثالث : أنواع الفعل . الفصل الرابع : علامات الأسماء والأفعال والحروف . الفصل الخامس : النكرة والمعرفة . ثم شرع في تفصيل ذلك فقال : الفصل الأول : تعريف الكلام . وفيه مسألتان : المسألة الأولى : ما هو الكلام عند النحويين ؟ أي : ما تعريف الكلام عند النحويين ؟ لأننا عرفنا أن موضوع علم النحو هو أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها . فالآن نريد أن نعرف : ما هو الكلام الذي هو موضوع علم النحو ؟ الكلام عند النحويين هو ما تركب من كلمتين أو أكثر ، وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها . ومثال ذلك تقول : زيد مجتهد . والحديقة جميلة . وصعد الخطيب على المنبر . إذا تأملت هذه الأمثلة التي ذكرتها الآن ، وجدت أن كل مثال يشتمل على أجزاء . كل جزء من هذه الأجزاء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . فمثلا : زيد مجتهد : زيد: فقط جزء . وهذا الجزء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . كذلك : مجتهد : جزء . لا يحسن السكوت على هذا الجزء . يعني لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . كذلك : الحديقة مثمرة :الحديقة: جزء . ومثمرة جزء . وكل جزء لا يحسن السكوت عليه. كذلك : صعد الخطيب على المنبر . صعد :جزء . والخطيب :جزء . وعلى: جزء . والمنبر: جزء فكل جزء من هذه الأجزاء لا يسمى كلامًا عند النحويين . لماذا ؟ لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . أما إذا تأملت كل مثال على حدة : زيد مجتهد . الحديقة مثمرة . صعد الخطيب على المنبر . كل مثال من هذه الأمثلة يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . لذلك يسمى كلامًا عند النحويين . إذن كل كلام يفيد فائدة تامة يحسن السكوت عليها يسمى كلامًا عند النحويين . أما إذا تكلمت بكلام ولم تستفِد منه فائدة يحسن السكوت عليها فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين . مثلا إذا قلت لك : إذا أشرقت الشمس فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . وهنا فائدة : قد يتركب الكلام من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة . مثال أقول لك : اقرأ :هذه ليست كلمة واحدة وإنما كلمتان . إحداهما ظاهرة وهي : اقرأ: والأخرى مستترة وهي : أنت إذن الكلام عند النحويين قد يتركب من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : هل الكلمة الواحدة تسمى كلامًا عند النحويين ؟ الكلمة الواحدة لا تسمى كلاما عند النحويين . لماذا ؟ لأنها لا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها كما تقدم . ولكن إذا كان الكلام مقدرًا ، فهنا تسمى الكلمة كلامًا عند النحويين ، كما ذكرت لك فيما مضى . مثلا : â كلمة : جاء هذه لا تسمى كلاما عند النحويين . متى تسمى كلاما ؟ إذا كان الكلام مقدرًا . يعني مثلا أقول : ماذا فعل زيد ؟ فتقول : جاء . يوجد كلام مقدر ، أصل الكلام : جاء زيد : فهذا يسمى كلاما عند النحويين . â كذلك كلمة : قلم . لا تسمى كلامًا عند النحويين إلا إذا كان الكلام مقدرًا . إذا قلت : قلم : ولم يسبق هذا كلام ، ولا يلحقه كلام . فهذا لا يسمى كلامًا عند النحويين . أما إذا قلت لك : ماذا اشتريت ؟ تقول : قلمًا . فهنا يوجد كلام مقدر . فهذا يسمى كلامًا عند النحويين . وأصل الكلام : اشتريت قلمًا . إذن الكلام النحوي هو : كلام يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول : جلس الأمير . رأيت أسدًا . المسلمون مجتهدون . أما الكلام غير النحوي فهو لا يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول : إن جاء ؛وتسكت . هذا ليس كلاما عند النحويين وإن كان يسمى كلامًا عند غيرهم . تقول : فعل . وتسكت . هذا لا يسمى كلاما عند النحويين . أو تقول : كان الجو .وتسكت . فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين . ثم قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الثاني : أنواع الكلمة . وفيه أربع مسائل : المسألة الأولى : ما هي أنواع الكلمة ؟ الكلمة ثلاثة أنواع : إما أن تكون اسمًا . وإما أن تكون فعلًا . وإما أن تكون حرفًا . طيب ما معنى الاسم ؟ وما معنى الفعل ؟ وما معنى الحرف ؟ هذا سنتعرف عليه في المسائل التالية إن شاء الله . قال المسألة الثانية : ما هو الاسم ؟ الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن . يعني الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها ولا تقترن بزمن . ومن الأمثلة على ذلك : محمد ، أسد ، أرض ، بيت ، مال ، شجر . فكل هذه الكلمات تدل على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن . يعني لا تفيد حدوث هذه الكلمة في زمن ، إما في الماضي أو المضارع أو المستقبل . وهنا فائدة : كل كلمة تدل على :إنسان ، أو حيوان ، أو نبات ، أو جماد ، أو مكان ، فهي اسم . المسألة الثالثة : ما هو الفعل ؟ الفعل هو : كل كلمة دلت معنى في نفسها واقترنت بزمن . من هذا التعريف يتضح الفرق بين الاسم والفعل . قلنا في الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن . أما الفعل : فهو كل كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن . ومن الأمثلة على الفعل : حَفِظَ ، جَلَسَ ، يَحفَظُ ، يَجلِسُ ، اِحفَظْ ، اِجلِسْ . فكل هذه الكلمات دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن فمثلا : حَفِظَ ، دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو زمن حدوثها وهو الماضي قبل زمن التكلم وكلمة : يَحْفَظُ ، دلت معنى الحفظ واقترنت بزمن ، زمن الحدوث وهو الحال : يحفظ الآن . كلمة : اِحْفَظْ . دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو المستقبل . ثم قال : المسألة الرابعة : ما هو الحرف ؟ الحرف : هو كل كلمة دلت على معنىً في غيرها . وبعض العلماء عرف الحرف بقوله : هو كل كلمة لم تكن اسما ولا فعلا . لأن الكلام عندنا : إما أن يكون اسما . وإما أن يكون فعلا . وإما أن يكون حرفًا . فإذا لم يكن اسما ولا فعلا فهو الحرف . ومن الأمثلة على الحرف : في ، من ، على ، لكن ، إلى ، عن ، سوف .. إلى غير ذلك فكل هذه الكلمات لا تدل على معنى في نفسها إلا إذا اقترنت بغيرها . مثال نقول مثلا : نظرتُ في المصحفِ في : حرف جر لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى . نظرت في المصحف : فهنا : في ، أفاد معنى الظرفية . تقول مثلا : جلستُ على الكرسي على :حرف لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى . جلستُ على الكرسي: أفاد معنى الفوقية . تقول مثلا : سافرت إلى مكة . إلى :حرف لم يفد فائدة إلا إذا اقترن بغيره . فهنا : سافرت إلى مكة : أفاد معنى الانتهاء . إذن الحروف لا تفيد فائدة إلا إذا اقترنت بغيرها . إذن عرفنا أنواع الكلمة وهي ثلاثة : الاسم ، والفعل ، والحرف ، وعرفنا تعريف كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة . وعرفنا الفرق بين الاسم والفعل . الاسم لا يقترن بزمن والفعل يقترن بزمن . ثم قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الثالث : أنواع الفعل . وفيه أربع مسائل : عرفنا في الفصل السابق أنواع الكلمة وهي ثلاثة : اسم ، وفعل ، وحرف . في هذا الفصل نتعرف على أنواع الفعل . المسألة الأولى : ما هي أنواع الفعل ؟ ينقسم الفعل ثلاثة أنواع : الأول : ماضٍ . الثاني : مضارع . الثالث : الأمر . يعني الفعل إما أن يكون ماضيا ، وإما أن يكون مضارعا ، وإما أن يكون أمرًا . ثم شرع في بيان كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة . فقال : المسألة الثانية : عرّف الفعل الماضي ، واذكر أمثلة عليه ؟ قال الفعل الماضي هو : ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم . يعني الفعل الماضي يكون حدوثه قبل زمن التكلم . مثلا أقول : توضأتُ ، صليتُ ، صمتُ ، حفظتُ ، نمتُ ، أكلتُ ، شربتُ ، استغفرتُ ، ندمتُ. كل هذه الكلمات أفعال ماضية . لماذا ؟ لأنها وقعت قبل أن أتكلم . المسألة الثالثة : عرف الفعل المضارع ، واذكر أمثلة عليه : الفعل المضارع : هو ما يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده . يقول مثلا : أكتبُ ، نكتبُ ، يكتبُ ، تكتبُ ، أتوبُ ، نتوبُ ، يتوبُ ، تتوبُ ، أصلّي ، نصلّي ، يصلّي ، تصلّي ، أنامُ ، نَنامُ ، ينامُ ، تنامُ - فكل هذه الكلمات مضارعة . لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم . أكتبُ : أنا الآن أكتب .. ما زلت أكتب . نكتبُ : كذلك ، نكتب جميعا . يكتبُ : فلان . تكتبُ : فلانة . فهذا كله يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم ، لذلك فكل هذه الكلمات من الفعل المضارع . هنا فائدة هو : أنه لا بد أن يبدأ الفعل المضارع بحرف من حروف كلمة : أنيت . الألف ، والنون ، والياء ، والتاء - ولا يكون أحدها من أصل الكلمة . فإن كان الحرف من أصل الكلمة لم تكن فعلا مضارعا . يعني : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء . لا بد أن تكون زائدة . إن كانت من أصل الكلمة فحينئذ لا تكون فعلا مضارعا . ومن الأمثلة على ذلك : أمَرَ ، ونَفَذَ ، ويَبِسَ ، وتَعِبَ . فكل هذه الأفعال ليست مضارعة . لماذا ؟ لأن أول كل حرف وإن كان من حروف كلمة : أنيت،أصل في الكلمة . أمر : الهمزة أو الألف أصل في الكلمة . نفذ: النون أصل في الكلمة . يبس : الياء أصل في الكلمة . تعب : التاء أصل في الكلمة . لذلك ليست من الأفعال المضارعة . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الرابعة : عرف فعل الأمر واذكر أمثلة عليه : فعل الأمر : هو ما يدل على حدث يُطلَبُ حصولُه بعد زمن التكلم . إذا طلبت منك شيئا فهذا يسمى بفعل الأمر . ومن ذلك أقول : توضّأ ، اِشرَبْ ، انتَبِهْ ، استَغفِرْ ، صُمْ ، تَكلمْ ، تَصدّقْ - فكل هذه تسمى فعل أمر . لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم . - إذن الأفعال ثلاثة : - ماضٍ . - مضارع . - أمر . الماضي : يدل على حدث وقع قبل زمن التكلم . والمضارع : يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده . والأمر : يدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم . أسئلة الدرس السؤال الأول : اذكر مثالين على الكلام النحوي ، ومثالين على الكلام غير النحوي . السؤال الثاني : بين نوع كل كلمة من الكلمات الآتية ، مع بيان السبب : «الأولى : محمد . «الثانية : جلس . «الثالثة : إلى . « الرابعة : رأى . «الخامسة : يأكل . « السادسة : في . « السابعة : سافر . السؤال الثالث : استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية : «الأولى : إنّ النّحوَ سَهلٌ . «الثانية : كتبَ الولدُ الواجبَ في ورقةٍ . «الثالثة : رضِيَ اللهُ عن الصحابةِ . السؤال الرابع : بين نوع كل فعل من الأفعال الآتية : « الأول : تكلمْ . « الثاني : اتّقِ . «الثالث : ذَهَبَ . « الرابع : سنتقدّمُ . «الخامس : تَعالْ . «السادس : اِشرَبْ . « السابع : كَتَبَ . «الثامن : اُكتُبْ . « التاسع : يَسْعَدُ . « العاشر : صَلّْ . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|