|
#1
|
||||
|
||||
![]() المتن نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيميه ص398جـ5 من مجموع الفتاوى. وقال: هذه الحكاية كذب على أحمد. المثال الأول: "الحجرُ الأسودُ يمينُ اللهِ فِي الأرضِ". والجواب عنه: أنه حديث باطل، لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح. وقال ابن العربي:حديث باطل فلا يلتفت إليه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمِيَّة: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد لا يثبت أهـ. وعلى هذا فلا حاجة للخوض في معناه. -لما قرأ القاريء كلمة "صفحة" قرأها "ص" قال الشيخ العثيمين مصوبًا :إيش صاد؟! صاد أرنبا أوغزالا ؟!ترى هذه الرموز لاتنطق بها بشكل ؛الرمز- ينطق كاملًا- بعض الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم يكتب "ص"صاد وبعضهم يكتب "صلعم"لا؛ الرموز تنطق بما جعلت رمزًا لها هذا فى مصطلح الحديث- الشرح الغرض الأول:أن يُلزِموا أهلَ السُّنةِ والجماعةِ بالتأويلِ فيما عداه ؛حيثُ قالوا:إنكم إذ أوَّلتم فى هذه النصوص فأوِّلوا في غيرها.فإن أوَّلتم فيها ولم تُأوِّلوا في غيرها فأنتم مُتحكمون تقولوا هذا نُأول وهذا لانُئول.فهذا تحكُم والتحكم في الأدلة غيرُجائزٍ.فإما أن تُجْرى مَجْرىً واحدًا وإلا فالتناقض. الأمر الثاني:مما يهدفون إليه وهو أن أهل السُنة والجماعة يُداهنونهم.وإيش معنى يُداهنونهم؟ أي يسكتون عنهم فيقولون:أنتم تأولتم هذه النصوص فاسكتوا عنا لا تُنكروا علينا لأنكم فعلتم مثل فعلنا في هذه النصوص فلا حق لكم في الإنكار علينا.ونحن أجبنا بجوابٍ مُجمَلٍ كما سبق فقلنا: أولاً:رفض أن هذا من باب التأويل. ثانيًا:أنه لو قُدِّرأنه من باب التأويل فقد دلَّ عليه النص إما دلالة َمتصلة وإما دلالة َمنفصلة.فجوابُنا الآن إما بالمنع أو بالتسليم مع الدليل.إيش هو المنع؟المنع بأن نقول:هذا ليس فيه تأويل لأن اللفظ لايدلُ على سواه؛ والتسليم أن نقول:نعم هذا تأويلٌ ولكن دلَّ عليه الدليل فلا مانع منه ولكن نحنُ نُنكرعليكم التأويل الذي ليس له دليلٌ. ثم أجبنا بجوابٍ مُفصلٍ عن كل مسألةٍ بعينها فبدأنا أولاً:بما حاكاه أبو حامد الغزالي عن بعض الحنبلية أنه قال:إن أحمد لم يتأول إلا في ثلاثةِ أشياءٍ: الأول:مايُروى عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال:"الحجرُ الأسودُ يمينُ اللهِ في الأرض". والثاني:"قلوبُ العبادِ بين أصبُعينِ من أصابعِ الرحمنِ". والثالث:"وإني أجدُ نَفَسَ الرحمنِ من قِبَلِ اليمنِ". طيب كيف التأويلُ فيها؟ قالوا:الحجرُ الأسودُ يمينُ اللهِ في الأرض ؛ لايُرادُ به أن هذا هو يدُ الله اليُمنى في الأرض؛ قطعًا هذا لايُراد ولكنه بمنزلةِ يمين الله في كون الإنسان يستلمه.واستلامه إياهُ كأنهُ مُعاهدة بينه وبين ربه -عزوجل- أو تحيةً بالمُصافحة ؛فعُبِّرَعنه بأنه يمينُ.قالوا:هذا تأويلٌ. الثاني:"قلوبُ العبادِ بين أصبُعين من أصابع الرحمن"وهو المُراد به كمالُ قدرةِ اللهِ تعالى في تصريفِ عباده ؛وليس المرادُ أن القلوب بين أصبُعين من أصابع الرحمن حقيقه الثالث إني أجدُ نفسَ الرحمن من قِبَلِ اليمن"قالوا:إن الرحمنَ ليس له نفسٌ ولكنَّ المُرادُ بذلك نصرُ اللهِ-عزوجل-فهذا تأويلٌ. ولنسمع أما الأول:فالجواب عنه أنه حديثٌ باطلٌ لايثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-وحينئذٍ هل يصح إيراده على أهل السُنة؟ لأ ليش؟ يقولون:ماصح عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.إذا لم يصح فكيف تُلزمونا بأننا صححناه وأولناه؟ فنحنُ نقول:إن هذاحديثٌ لايصح ولايثبت.قال ابنُ الجوزي في"العلل المتناهية"هذاحديثٌ لايصح وقال ابنُ عربي: حديثٌ باطلٌ فلا يُلتفتُ إليه وقال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة:رُويَ عن النبي-صلى الله عليه وسلم-بإسنادٍ لايَثبُت. وعلى هذا فقد كُفِينا إياهُ بعدم ثبوته.وعلى هذا فلا حاجة للخوضِ في معناه لأنه ليس بثابتٍ ؛فضلاً عن أن نضرب له معنى. |
#2
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح المتن الشرح المتن الشرح الوجه الأول:أنه لم يصح وحينئذٍ لاحاجة َللكلام على معناه. الوجه الثاني:إذا صححناه عن ابن عباس وقلنا إنه من رأيه أومِنْ نقله فإنه مَنْ تدَبَرَهُ تبيَّن أنه لايُراد به قطعًا أن الحجرَ يمينُ اللهِ التي هي يده لأنه قال"يمينُ اللهِ في الأرضِ"فقيدها في الأرض ويمينُ اللهِ التي هي يده لاتكونُ في الأرض . وهناك فرقٌ بين اللفظ المُطلق واللفظ المُقيد. |
#3
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح وهمزة َأنْمُلةٍ ثلِّث وثالِثهُ التسعُ في أُصبعٍ واختُم بأُصبوعٍ أُصبوع بضم الهمزة.يقول همزة أنملةٍ ثلث وثالِثة كم هذه؟ الهمزة والثالثة الباء يعني ثَلِث الهمزة والباء كم تكون؟تسع لأنك تضرب ثلاثة في ثلاثة ولاتجمع ثلاثة وثلاثة. وبيانُ ذلك:نأخذ فتح الهمزة كم في الباء؟ثلاثة نأخذ ضم الهمزة كم في الباء؟ثلاث.هذه ست.نأخذ كسر الهمزة كم في الباء؟ ثلاث هذه تِسعٌ. همزُ أنملهِ ثَلِّث وثالثهُ ماثالثه؟ الباء. أولاً:افتح الهمزة ؛كم يجوز في الباء؟ ثلاثة ُأوجهٍ الفتح والكسر والضم ولا لأ؟ فتقول:أصبَع أصبِع أصبُع. خلصنا من ثلاثة. ثانيًا:ضُمْ الهمزة كم في الباء؟ ثلاثة أيضًا.فنقول: أُصبَع؛ أُصبُع,أُصبِع.هذه ست بقي علينا . ثالثًا:اكسر الهمزة وفي الباء ثلاثة أوجهٍ فتقول:إصبَع, إصبُع,إصبِع هذه تسع.اللغة العاشرة:أُصبُوع.تقول:ما أطولَ أُصبُوعَهُ يعني إصْبَعه. نقول:همزة َأنملهِ ثَلِّث وثالِثَهُ ما ثالث أنمله؟الميم.فيه تسع لغاتٍ,افتح الهمزة ففي الميم ثلاثة ُأوجهٍ,اكسر الهمزة في الميم ثلاثة أوجهٍ,ضُم الهمزة في الميم ثلاثة أوجهٍ ؛الجميع تسع.فنقول:أَنمُلة,أنمَله,أنمِله هذا في الفتح. ضَم الهمزة:أُنمُله أُنمَله,أُنمِله.كسر الهمزة: إنمَله ؛إنمُله ؛إنمِله. ولا فيها أُنمول لاقياس في اللغة.ما نحكم على العرب. الظاهر بالنسبة لإصبَع إصبَع أكثر استعمال لها إصبَع, والأنمُلة:الفتح والضم هذا الأكثرعلى كل حال.ماغلط أيُّ واحدٍ يتكلمُ بها على أيِّ وجهٍ ماغلط فيها. المتن والجواب: أن هذا الحديث صحيح رواه مسلم في الباب الثاني من كتاب القدر عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قلوب بني آدم كلَها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء" الشرح |
#4
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح المتن الشرح هذا التقديرُ يُفيدُ أنَّ المسألة َتُبحَثُ من وجهين: الوجه الأول:هل للهِ أصابعٌ؟ أهل التعطيل يقولون:لا ليس للهِ أصابعٌ كما قالوا ليس له يدٌ إنما المُرادُ بالحديثِ معناهُ: قدرة ُاللهِ-عزوجل-على الخلق وأنها كالذي بين أصبَعين من أصابعنا نفعلُ فيه مانشاءُ. الوجه الثاني:في الحديث قوله:"بين أصبُعين من أصابع الرحمن"هل البينية تقتضي المماسة؟هم يقولون: إنَّ ظاهرها المماسة؛ وعلى هذا فتكون أصابعُ الرحمنِ عز وجل ؛في جوف بني آدم لأن القلب في الجوف.وإذا كانت البينية تقتضي المماسة لَزِمَ أن تكون أصابع الرحمن- جل وعلا-في صدور الناس ولا لأ؟ لأن مادام القلب من داخل ونقول لابد من أن الأصابع تمسُّ القلب؛ لَزِم أن تكون الأصابع داخل القلب فتكون صفة الله تعالى حاله في إيش؟في بني آدم هكذا زعِمَ أهلُ التعطيل أن هذا ظاهرُ الحديث.فقالوا: ظاهرالحديث إثبات الأصابع لله هذا يقتضي التشبيه وظاهره أن الأصابع مماسة للقلب وهذا يقتضي إيش؟ يقتضي الحلول. فإما أن تقولوا بالتشبيه وبالحلول وإما أن تُؤوِّلوا.وإذا أوَّلتم فهذا هو مانُريدهُ ونحتجُ به عليكم. أجبنا الآن قلنا:الأصابعُ نلتزمُ بها ؛ونقول:إن لله تعالى أصابعٌ حقيقية ؛ لكن ننفي عنها المماثلة ؛ولانلتزمُ بما ألزمتمونا به من التشبيه لأنه لايلزمنا.وإذا كنتم أنتم تُثبتون للإنسان أصابعاً ؛وتثبتون وللجُرَد أصابعًا ولا لأ؟ وتُثبتون للطيور أصابعاً هل يلزم من إثبات الأصابع للإنسان أن تكون مُشابهة لأصابع الطير؟ لأ لايلزم إذًا لايلزم من إثبات أصابع للرحمن-عزوجل-أن تكون مشابهة لأصابع بني آدم أبدًا؛فنحنُ نلتزمُ بماذا؟ بثبوت الأصابع ولانلتزم بما ألزمتمونا عُدوانًا واعتداءً بأن هذا يستلزم التمثيل. ثانيًا : بالنسبة للماسة نحنُ لانلتزمُ ما ألزمتمونا به من أنه لا بينية إلا بالمماسة لانلتزمُ بذلك بل نقول البينية لا تستلزم المماسة ؛ولذلك بل ودليلنا على هذا قولهُ تعالى:"والسحابِ المُسَخَّرِ بين السماءِ والأرضِ"هل يلزم من هذه البينية المماسة؟قطعاً لايلزم ؛مافيه مماسة أصلاً ولامُقاربة,بين السحاب والأرض فرقٌ شاسعٌ ؛وبين السحاب والسماء أكثر وأكثر ؛واللهُ يقول:"بين السماء والأرض". ونقولُ مثلاً بدرٌ بين مكة َوالمدينة هل بدر على حدود مكة وعلى حدود المدينة؟ أبداً بينهما مسافاتٍ فتبيَّنَ بهذا أن البينية لاتقتضي المماسة ؛وحينئذٍ نَسْلمُ مما ادعيتموه علينا من القول بالحلول أو بأن هذاالحديث يدلُ على الحلول.مَن الذي يُقلبها؟ الذي يُقلبها هوالله وإضافة التقليب إلى الله حقيقة مافيه إشكال.الفائدة من هذا أن الرسول-صلى الله عليه وسلم-يُبيِّنُ أن تقليب هذه القلوب يسيرٌعلى الله -عزوجل-كالذي بين أصابع الإنسان أو في راحته أوما أشبهُ ذلك. سبقَ لنا أن أهل التعطيل ذكروا أمثلة ادَّعوا فيها أن أهلَ السُنة والجماعة أوَّلوها.ادعوا ذلك لأمرين أو لأحد أمرين: 1-إما أن يلتزمَ أهلُ السُنةِ والجماعةِ بتأويل جميع النصوص الواردة في الصفات كهذه النصوص, 2-وإما أن يُداهنوا أهلَ التأويل ويسكتوا عنهم. فيقولون:كما أوَّلتم نؤوِّل نحن.فإما أن تُنكروا التأويل من أصلهِ وإما أن تسكتوا عن تأوِّلنا ونحنُ نسكُت عن تأوِّيلِكم. وذكروا أمثلة سبق منها مثالان: المثال الأول:الحجرُ الأسودُ يَمِينُ اللهِ في الأرض. المثالُ الثاني:قلوب العباد بين أصبُعين من أصابع الرحمن. |
#5
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح المتن الشرح فهذه ثلاثة أشياءٍ كلها من قِبل اليمن:1-الإيمان يمانٌ:قال العلماءُ-رحمهم الله-لأن الإيمان نَبَع من الحجاز ؛والحجازُ من قِبل اليمن لأنه قال الشام واليمن فكل الحجاز يُعتبر من منطقة اليمن.فالإيمانُ يمانٌ لأنه نَبَعَ من اليمن أي من الحجاز. 2-الحِكمة ُيَمَانية ٌ:الحكمة كما مرَّ علينا هي تنزيلُ الأشياء منازلها ؛ فأهلُ اليمن أهلُ حِكمةٍ وتأنٍ في الأمور وتقديرٍ لها وتنزيلٍ لها في منازلها. 3-أجدُ نَفَسَ ربكم من قِبل اليمن"أجدُ نفسَ ربكم" هذا محل المعترك بين أهل السُنة والجماعة وبين أهل التعطيل؛ مامعنى هذا الحديث؟يدَّعِي أهلُ التعطيلِ أنَّ ظاهره أنَّ للهِ نفسًا يأتي من قِبل اليمن وأنَّ اللهَ يتنفس ويأتي نفسه من قِبل اليمن.لكن هذا ليس هوظاهر الحديث لأن كل معنى فاسدٍ لايُمكن أن يكون هوظاهرُ الكتابِ والسُنةِ أبدًا.ومَنْ فهم من الكتاب والسُنة ظاهرًا يُنزَّهُ اللهُ عنه فقد ساء فهمه أو ساءَ قصدهُ ؛وأما مَنْ حَسُنَ قصدُهُ وصحَ فهمُهُ ؛فلن يفهم من نصوص الكتاب والسُنة ما لا يليقُ بالله أبدًا. المتن الشرح مجمع الزوائد لابن حجر الهيثمي.الصحيح يعني رجال صحيح البخاري أوصحيح مسلم حسب الاصطلاح الذي إذا أطلقه صاحبُ الكتاب فهو يُريدُ به البخاري أو مسلم. على كل حال إذا كان رجاله رجال الصحيح فمعناه أن الحديث من حيث الرجال صحيحٌ ؛لكن لايلزم من كون الرجال رجال الصحيح أن يكون السندُ صحيحًا؛ لأنه ربما يكون هناك انقطاعٌ بين الراوي ومَنْ روى عنه.فلنفرض مثلاً أن زيدًا وعَمْرًا وبكرًا وخالدًا من رجال الصحيح لكن إذا روى زيدٌ عن عمرو عن بكر عن خالد قد لايكون السندُ متصلاً وإن كان الرجالُ رجالَ الصحيح لكن الغالب أنهم لايقولون هذا إلا لقصد التوثيق بهذا السند لكن لايلزم من هذا أن يكون السندُ صحيحًا ولهذا يجب أن نتحرى في الرجال.إذا قالوا:إن الرجالَ رجالُ الصحيحِ ننظر أولًا:هل هذاصحيحٌ وأنه ينطبقُ عليهم أنهم من رجال الصحيح؟ثم ننظر إلى السند هل متصلٌ لأنه لايلزم من ثقات الرجال اتصالُ السند. |
#6
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح المتن وهذا الحديث على ظاهره والنَّفس فيه اسم مصدر نفس ينفس تنفسيًا، مثل فرج يفرج تفريجًا وفرجًا،الشرح نظيرما نحنُ فيه؛ فرَّجَ يُفرِّجُ تفريجًا ؛واسم المصدر فَرَجًا. نَفَسَ يُنفِّسُ تنفيسًا ؛واسم المصدر نفسًا.إذًا نفَسَ بمعنى تنفيس لأن اسم المصدر بمعنى المصدر لكن يُخالفه في الصيغة فقط وإلا المعنى واحدٌ.فكلِمتُهُ تكليمًا وكلمتُهُ كلامًا بمعنى واحدٍ ؛لكن اختلفا في الصيغةِ.نفسَ يُنَفِّسُ تنفيسًا ؛ونفسَ يُنفِسُ نفسًا بمعنى واحدٍ لكن اختلفا في الصيغةِ هذا اسمُ مصدرٍ وهذا مصدر. المتن الشرح المتن الشرح المتن قال في مقاييس اللغة: النَّفَس كل شيء يفرج به عن مكروب. فيكون معنى الحديث: أن تنفيس الله - تعالى - عن المؤمنين يكون من أهل اليمن.الشرح المتن .الشرح |
#7
|
||||
|
||||
![]() المتن الشرح يقول أهلُ السُنة:لانقولُ بهذا.يقولون:إذًا أوَّلتم النص فنحنُ نقول:إن ظاهره أن اللهَ في الأرض ثم صَعِدَ إلى السماء فإن قلتم به فقد قلتم بالظاهر لكن لاتقولون به وإن لم تقولوا به فقد أوَّلتم ؛وحينئذٍ لاتعيبوا علينا التأويل ولاتُنكروا علينا التأويل لأنكم إذا أنكرتم علينا مانُؤوِّل وأوَّلتم أنتم فهذا تحكمٌ وتناقضٌ كيف تقولون هذا النص يجوز تأوِّيله وهذا النص لايجوز؟ ومَنْ الذي قال لكم هذا؟ طيب نشوف الآن المعنى"اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ"ذكِرَت في موضعين. 1-في سورة البقرة:"هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "البقرة29. 2-في سورة فصلت قال الله تعالى" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ *وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ* ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ" فصلت9-11.فظاهر الآيتين على زعمهم أن اللهَ كان في الأرض ثم صعد إلى السماء ؛ومعلومٌ أن أهلَ السُنةِ والجماعةِ لايقولون بهذا بل يقولون:إن علو الله من صفاته الذاتية التي لم يزل ولايزالُ مُتصفًا بها فلننظر الآن جواب أهل السنة. الحقيقة أنه كان ينبغي لنا أننا إذا ذكرنا الأمثلة نذكر ما ادَّعاهُ أهلُ التعطيل؛ لكن بِناءً على أن هذا مفهومٌ أهملناه؛ وليتنا لم نهمله لأن الذي يقرأ الكتاب ما يعرف ماذا يقول أهلُ التعطيل في إلزام أهلِ السُنة واضح؟طيب على كل حال بيَّنا الآن ما يدعيه أهلُ التعطيل؛ وإيش يقولون؟ إن ظاهر الآية أن اللهَ كان في الأرض ثم ارتفع إلى السماء؛ هذا هو ظاهرُ الآية. ويتكلمُ اللهُ عن خلق الأرض وتقديرالأقوات فيها ثم استوائه فأنتم لاتقولون بهذا.طيب الجواب؟ المتن أحدهما: أنها بمعنى ارتفع إلى السماء، وهو الذي رجحه ابن جرير، قال في تفسيره بعد أن ذكر الخلاف "وأولى المعاني بقول الله - جل ثناؤه"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُن". علا عليهن وارتفع، فدبرهُن بقدرته، وخلقهن سبع سموات". أهـ الشرح المتن الشرح المتن الشرح وما الذي جعلهم يُفسرونه بالقصد؟ جعلهم يفسرونه بالقصد لأن الحرف الذي عُدِّيَ به يتضمن معنى ذلك"قصدتُ إلى السماء"فلما عُدِّيَ "بإلى" التي يُعدى بها القصد صار استوى ضُمِّنَ معنى القصد.وأخذنا من كلمة استوى التي تدل على الكمال أن هذا القصد تامٌ كاملٌ. فابنُ كثير-رحمه الله-قال:إن هذا الفعل لما عُدِّيَ بإلى يجب أن نُحولَه إلى تضمين معنى القصد؛ كما في سائر الأفعال التي تُعَدَّى بحرفٍ لايتناسب مع ظاهر لفظها ؛فإنها تُضَمَّنُ معنى ذلك الحرف. المتن .الشرح وابن كثير ومَن تبعه بل البغوي لأن البغوي قبل ابن كثير البغوي ومَنْ تبعه يقول:إن التجوزليس بإلى بل بالفعل؛ فهو مُضَمِّنٌ معنىً يُناسب الحرف الذي هو"إلى"فما هو المعنى المناسب له؟ القصد.يعني أن اللهَ-عزوجل-لما خلق الأرض قصدَ وأرادَ إرادة تامة إلى خلق السماء.ثم ذكرنا مثالاً يتضحُ به المعنى"عينًا يشربُ بها عبادُ الله".كلمة يشرب ماهو الحرف الذي يُناسبها؟"مِنْ" يشرب منها لأن العين لا تكونُ إناءً يُشرَبُ به بل هي موردٌ يُشرَبُ منه. فيقولون التجوز هنا بالحرف والباء بمعنى مِنْ ويشرب على معناها الأصلي.وهذا مذهب الكوفيين. البصريون يقولون:لأ التجوز في الفعل ؛والباء على معناها الأصلي بمعنى"مِنْ"؛ لكن كلمة"يشرب"مُضَمَّنة ٌمعنى يَرْوَى"عينًا يشربُ بها عبادُ الله"أي يَرْوَى بها ولا رِيَّ إلا بعد شرب. فيقولون:نحنُ إذا قلنا إن يشرب ضمَّنَ معنى يرْوَى لم نُخالف الظاهر لأنه لاريَّ إلابعد شُربٍ ونجعل الباء على معناها. "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ"طبقها على هذا المثال. فإما أن تقول:اسْتَوَى: بمعنى علا وتجعل "إلَى" بمعنى "على"؛ لأن الحرف الذي يُناسب الاستواء بمعنى الارتفاع هو"على"؛ وعلى هذا نقول"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ" أي على عرشه الذي هو فوق السماء.وإن كان هذا المعنى فيه أيضًا شيءٌ من القلق؛ لأن الآيات الأخرى تدلُ على أنه استوى على العرش بعد خلق السمواتِ والأرض كلها. ولوأننا قلنا: " اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ"وأُريد بها السماء الحقيقية لكان استواء الله تعالى يكون على شيئين:على العرش وعلى السماء؛ وهذا خلاف المعروف عند أهل العلم.على كل حال هم يرون أن"إلى"بمعنى على. القول الثاني:يقول:إن"إلى" للغاية على معناها الحقيقي كما قال في"يشربُ بها عبادُ الله"أن الباء على المعنى الحقيقي ولكن يشرب ضُمِّنَ يرْوَى ؛هؤلاء قالوا:إلى على المعنى الحقيقي واستوى ضُمِّنَ معنى القصد؛ لكن القصد التام ؛لأنه مأخوذ ٌمن الاستواء وهو الكمال والتمام. والمعنى الذي قاله ابنُ كثير ومَنْ قبله ومَنْ بعده ؛أقربُ إلى الفهم وأبعدُ عن الاشتباه.ولهذا نقول:إنَّ اللهَ-عزوجل-"اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء"أي قصدَ قصدًا تامًا بإرادةٍ تامة إلى السماء فخلقها. "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"فصلت11.وفي الآية الأخرى: "....ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"البقرة29.وعلى المعنيين جميعًا فإننا لم نخرج عن الظاهر، لأننا لو قلنا:إنَّ الظاهرَماذهبَ إليه أهلُ التعطيل من أن اللهَ كان في الأسفل ثم صَعِدَ إلى السماء ،لوقلنا:إن هذا هوالظاهر؛لكان ظاهرُكلامِ الله-عزوجل- معنىً باطلاً لايليقُ بالله؛ وكلُ معنىً باطلٍ فإنه لايمكن أن يكون ظاهرَ النصوص.وبهذا التقرير دفعنا قول هؤلاء المُعطلة:أن أهلَ السُنةِ والجماعةِ يُأولون فى النصوص. الحمد لله انتهى الشريط الخامس طالب سأل عما سبق ويوضح له الشيخ أي مكرر لذا تركناه |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|