#1
|
||||
|
||||
حرص صغار الصحابة رضي الله عنهم على الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أما بعد °حرص صغار الصحابة رضي الله عنهم على الصلاة اهتمام الصحابة وهم صغار بالصلاة، وشهود الجماعة. °عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : أَقْبَلْتُ راكبًا على حِمارٍ أَتَانٍ، وأنَا يَوْمَئِذٍ قد ناهَزْتُ الاحتلامَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصَلِّي بمِنًى إلى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرْتُ بين يَدَيْ بعضِ الصَّفِّ، وأَرْسَلْتُ الأتانَ تَرْتَعُ، فدَخَلْتُ في الصَّفِّ، فلم يُنْكَرْ ذلك عَلَيَّ . الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 76 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - شرح الحديث الدرر السنية °قال البخاري في صحيحه: 76 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ؛ قَالَ :حَدَّثَنِي مَالِكٌ؛ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ؛ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ " أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ ،فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ؛ وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ ؛ فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ" فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الْعِلْمِ - يصلي بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف وأرسلت الأتان ترتع - بَاب مَتَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ .موقع الإسلام °قال البخاري في صحيحه:471 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَامَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ " أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍفَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ فَنَزَلْتُ وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ وَدَخَلْتُ فِيالصَّفِّ فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ " صحيح البخاري - كِتَاب الصَّلَاةِ - أَبْوَابُ سُتْرَةِ الْمُصَلِّي - بَاب سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ - ص 187 -ص 186 - بَاب سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ شرح الحديث :يَحكي ابنُ عبَّاسٍ رضِي اللهُ عنهما أنَّه أقبَل راكبًا على حمارٍ أتانٍ، أي: على حمارٍ أُنثى، وكان ابنُ عبَّاسٍ رضِي اللهُ عنهما في هذا الوقتِ غلامًا قد قارَب البلوغَ، وكان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يصلِّي بمنًى إلى غيرِ سُترةٍ مِن جدارٍ أو غيرِه، فمَرَّ ابنُ عبَّاسٍ رضِي اللهُ عنهما أمامَ بعضِ صفوف المصلِّينَ وهو راكبٌ حمارَه، في حين أنَّ إمامَهم- وهو النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم- لا سُترةَ له، فلم يُنكِرْ أحدٌ عليه مرورَه هذا. وفي الحديث: أنَّ الإمامَ سُترةٌ لمَن وراءَه. وفيه: صِحَّةُ سماعِ الغلامِ المميِّز.الدرر السنية فوائد مستنبطة : اهتمام الصحابة وهم صغار بالصلاة، وشهود الجماعة. - رغم مرور الوقت على هذه القصة، والصحابي شهدها وهو صغير إلا أنه صور الحالة، وكأنها رأي العين، مما يدل على قوة حافظة الصحابي، وحرصه على نقل الصورة واضحة والعناية الكاملة بالبيان والإيضاح لمن حوله، ولمن بعده، وهنا تبرز الأمانة العلمية.- من شدة حرص هذا الصحابي الصغير على إدراك الصلاة، فإنه لم يلتفت إلى ربط الأتان، أو حتى إبعادها عن الصف حتى لا تدخل فيه، وتشوش على المصلين صلاتهم، بل كان جل تفكيره، وانشغال ذهنه بالصلاة وإدراك الجماعة فقط.هنا - °مسألة : إن قيل : تبويب الإمام البخاري " سترة الإمام سترة من خلفه " لا يَدل عليه الحديث ، لأن في الحديث التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم كان يُصلي إلى غير سترة ، فكيف فُهِم منه هذا الفقه ؟ فالجواب : أن هذا من قياس الأوْلَى ، وهو إذا كان مرور المارّ بيني يدي الصف لا يَقطع صلاة المأمومين ، والإمام يُصلي إلى غير سُترة ، فأولى إذا كان الإمام يُصلي إلى سُترة ومنطوق الحديث أن صلاة المأمومين صحيحة بدليل عدم الإنكار – كما سيأتي – = قال ابن عبد البر : وقد قيل : الإمام نفسه سترة لمن خلفه . ثم قال رحمه الله : وإذا كان الإمام أو المنفرد مُصلّيا إلى سترة فليس عليه أن يدفع من يمرّ من وراء سترتِه . = إذا قِيل : سترت الإمام سُترة لمن خَلْفَه . وحديث ابن عباس جاء فيه التصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى غير جدار . فأين هي سُترة الإمام ؟ فالجواب : أن سُترة الإمام سُترة لمن خلفه إذا وُجِدت ، فإن لم تُوجد ولم يكن ثمّ سُترة فإن هذا الحديث يدل على أن صلاة المأمومين تابعة لصلاة الإمام ، ولا يضرّهم ما مرّ بين يدي الصف ، ولو لم يكن للإمام سُترة . وأن ما يمرّ بين يدي الصف لا يَقطع صلاة المأمومين ، بخلاف ما إذا مرّ بين يدي الإمام ما يَقطع الصلاة . ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى بهم فأرادت بَهمة أن تمرّ تقدّم حتى ألصق بطنه بالجدار ، . °" هبَطنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من ثنيَّةِ أذاخِرَ فحضرتِ الصَّلاةُ - يعني فصلَّى إلى جدارٍ - فاتَّخذَهُ قِبلةً ونحنُ خلفَهُ فجاءت بَهمةٌ تمرُّ بينَ يديهِ فما زالَ يُدارئُها حتَّى لصِقَ بطنَهُ بالجدارِ ومرَّت من ورائِهِ" الراوي : عبدالله بن عمرو- المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم: 708 - خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح- الدرر السنية °قال أبو داود في سننه: سنن أبي داود - كِتَاب الصَّلَاةِ - فصلى إلى جدار فاتخذه قبلة ونحن خلفه فجاءت بهمة تمر بين يديه -باب سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ-موقع الإسلام 708 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ " هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ؛- يَعْنِي فَصَلَّى إِلَى جِدَارٍ -فَاتَّخَذَهُ قِبْلَةً وَنَحْنُ خَلْفَهُ فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا حَتَّى لَصَقَ بَطْنَهُ بِالْجِدَارِ وَمَرَّتْ مِنْ وَرَائِهِ أَوْ كَمَا قَالَ مُسَدَّدٌ" مقتبس بتصرف: عبد الرحمن بن عبد الله السحيم قال ابن دقيق العيد"ولا يلزم من عدم الجدار عدم السترة). إحكام الأحكام: 1/ 284). الألوكة °وقيل: أنه ليس صريحا في نفي السترة مطلقا ؛ وإنما هو ينفي سترة الجدار بخاصة ، ولذلك ؛ لما روى البيهقي ( 2 / 273 ) عن الإمام الشافعي قوله : (( قول ابن عباس : (( إلى غير جدار )) يعني - والله أعلم - إلى غير سترة )) . فتعقبه ابن التركماني بقوله : " قلت : لا يلزم من عدم الجدار عدم السترة ، ولا أدري ما وجه الدليل في رواية مالك على أنه صلى إلى غير سترة " . قلت : ويؤيده صنيع البخاري ؛ فإنه ترجم للحديث بقوله " باب سترة الإمام سترة من خلفه " . فهذا يعني أن الإمام البخاري لم يفهم من الحديث نفي السترة ، ووجه الحافظ بقوله ( 1 / 571 - 572 ) : وكأن البخاري حمل الأمر في ذلك على المألوف المعروف من عادته - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يصلي في الفضاء إلا والعنزة أمامه . ثم أيد ذلك بحديثي ابن عمر وأبي جحيفة . ..... هنا °"أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا خرَج يومَ العيدِ، أمَرَ بالحَربَةِ فتوضَعُ بَين يَدَيهِ، فيُصلِّي إليها والناسُ وَراءَهُ، وكان يفعل ذلك في السَّفرِ، فمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَها الأُمَراءُ" . الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 494 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - شرح الحديث - الدرر السنية شرح الحديث في هذا الحديثِ يَصِفُ ابنُ عمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما سُترةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّلاةِ، فيُخبِرُ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان إذا خرَج يومَ العيدِ، أي: لصَلاةِ العيدِ أَمَرَ بالحَرْبَةِ، أي أمَرَ خادِمَه بأخْذِ الحَرْبَة فتُوضَع بين يديه فيُصَلِّي إليها والنَّاسُ وراءه، وكان أيضًا يفعَلُ هذا الأمرَ في السَّفَرِ، أي: أنَّ الأمْرَ بالحَرْبَة ووَضْعها بين يديه والصَّلاة إليها؛ لم يكن مختَصًّا بيومِ العيدِ. ثم قال نافعٌ- وهو راوي الحديثِ عن ابنِ عُمَرَ-: فمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَها الأمراءُ، أي: فمِنْ أجْلِ ذلك اتَّخَذَ الأُمراءُ الحَربةَ، وهي الرُّمْحُ العَريضُ النَّصْلِ، يَخرجُ بها بين أيديهم في العِيدِ ونَحْوِه. والمرادُ: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان إذا صَلَّى في فَضاءٍ مِنَ الأَرْضِ صَلَّى إلى الحَرْبَة، فيَرْكِزُها بين يديه، ثم يصلِّي إليها، فكان يفعَلُ ذلك في العيدينِ؛ لأنَّه كان يُصَلِّيهما بالمصَلَّى، ولم يكُنْ فيه بِناءٌ ولا سُترةٌ، وكان يفعَلُ ذلك في أسفارِه أيضًا؛ لأنَّ المسافِرَ لا يجِدُ غالبًا جدارًا يستَتِرُ به، وأكثَر ما يصَلِّي في فضاءٍ من الأرضِ.الدرر السنية
__________________
|
|
|