#1
|
||||
|
||||
ما حكم الدم الذي يصاحب تركيب اللولب؟
ما حكم الدم الذي يصاحب تركيب اللولب؟
فقبل الإجابة عن السؤال ننبه إلى أن تركيب اللولب لغير ضرورة ممنوع وأن منع الحمل يجوز بشروطبيناها في الفتوى رقم: 18375. إسلام ويب * قال الشيخ خالد المصلح: الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد: فإجابة عن سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق: اللولب في غالب التركيب يكون في وقت الحيض، أو في آخر وقت الدورة الشهرية التي تأتي للمرأة، فإذا كان هذا هو التوقيت الذي ركَّبت فيه المرأة اللولب ثم استمر معها الدم، فيأخذ حكم الحيض ما لم يتجاوز خمسة عشر يومًا؛ لأن هذا الدم مبني على أصل وهو الحيض، والأصل بقاء ما كان على ما كان حتى تبلغ المدة وهي خمسة عشر يومًا، وإذا انقطعت قبلُ فتغتسل وتصلي، أما إذا ركَّبت اللولب في أثناء طهرها ثم خرج دم فهذا الدم ليس بدم الحيض، وإنما هو دم فساد؛ لأن سببه معلوم وهو إجراء هذه العملية التي جرى بها التركيب، وعليه فإن هذا الدم لا يمنع من الصلاة، وهو دم فساد، إلا إذا كان دم الحيض، بمعنى أن تركيب اللولب سبَّب تنزيل الدورة فعند ذلك يكون دورة. أما إذا كانت إفرازات، بمعنى: أنه ليس دمًا سائلًا جاريًا وإنما شيء يسير، فهذا حكمه حكم الدم الفاسد الذي يُستحب أن تتوضأ فيه عند كل صلاة، لكن لو أنها لم تتوضأ فإن صلاتها صحيحة، بمعنى: أنها إذا اقتصرت على وضوء واحد لصلوات دون أن ينتقض وضوءها بناقض غير الخارج هذا، فإن صلاتها صحيحة.هنا - |
#2
|
||||
|
||||
الحمد لله
أولاً : الأصل أن الدم الذي ينزل على المرأة دم حيض ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما ، فيكون دم استحاضة ، عند أكثر الفقهاء ، وعند بعضهم : ما لم يطبق عليها الدم طول الشهر ، فإن أطبق عليها الدم كان استحاضة . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فإذا تبين قوة القول أنه لا حد لأقل الحيض ولا لأكثره ، وأنه القول الراجح ، فاعلم أن كل ما رأته المرأة من دم طبيعي ليس له سبب من جرح ونحوه فهو دم الحيض ، من غير تقدير بزمن أو سن ؛ إلا أن يكون مستمراً على المرأة لا ينقطع أبداً ، أو ينقطع مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر، فيكون استحاضة ... قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( والأصل في كل ما يخرج من الرحم أنه حيض، حتى يقوم دليل على أنه استحاضة ) . وقال أيضاً : ( فما وقع من دم فهو حيض، إذا لم يعلم أنه دم عرق أو جرح ) . وهذا القول كما أنه هو الراجح من حيث الدليل، فهو أيضاً أقرب فهماً وإدراكاً وأيسر عملاً وتطبيقاً، مما ذكره المحددون " . انتهى من "رسالة في الدماء الطبيعية للنساء" . ثانياً : العادة قد تزيد وتنقص ، وتتقدم وتتأخر ، والدم النازل في هذه الأحوال يحكم بأنه دم حيض ، فقد تكون عادتك سبعة أيام ، فتمتد إلى عشرة مثلاً ، فيحكم بأن الجميع حيض . ثالثاً : تركيب اللولب يسبب اضطرابا في الدورة غالبا ، زيادة في أيامها ، أو تقدما في موعدها ، أو تغيرا في صفة دم الحيض . وعليه : فالدم الذي ينزل عليك دم حيض لا تصح معه الصلاة والصوم ، ولو زاد عن وقت العادة ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما على قول الجمهور ، أو يطبق عليك طول الشهر على القول الآخر ، فتصيرين مستحاضة . وأما إن كان أقل من خمسة عشر يوما فهو دم حيض . والقول بأن الدم الذي ينزل مع اللولب ليس دم حيض مطلقا : قول لا أساس له . سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " امرأة أجرت عملية اللولب وكانت عادتها قبل العملية سبعة أيام، وبعد العملية زادت دورتها إلى عشرة أيام، مع العلم أنها في اليوم السابع يقلُّ خروج الدم، وفي الثامن والتاسع يشتد خروج الدم، ثم انقطع بعد العاشر؟ فأجاب : تستمر حتى تطهر. السائل: تكون من دورتها؟ الشيخ: لأن هذا اللولب يغير العادة؛ لأنه يضيق مخارج الدم، ويكون الدم مترسلاً فتطول المدة " انتهى من "اللقاء المفتوح" (227/ 27).. والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب*
__________________
|
|
|