العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى القرآن والتفسير > ملتقى القرآن والتفسير > نسائم التجويد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-24-2018, 08:57 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Red face 01-رواية ورش مقدمة وتراجم

" رواية ورش عن نافع "
*القراءة لغة :
وجه مقروء به . القبس / ص : 9 .
*وفي اصطلاح العلماء :
علم يعرف به كيفية نطق الكلمات القرآنية واختلافها معزوًّا لناقله .
*ويستمد هذا العلم من :
السنة والإجماع وكذا النقل الصحيح المتصل سنده بالرسول صلى الله عليه وسلم .

*شروط القراءة الصحيحة :

أولًا: صحة سندها للنبي صلى الله عليه وسلم .
وهو أن يأخذ العدل الضابط عن مثله حتى يتصل السند برسول الله صلى الله عليه وسلم، أي يأخذ شيخ متقن فطن لم يتطرق إليه اللحن المقصود بالعدل الضابط، ويتصل سنده برسول الله صلة الله عليه وسلم عن جبريل عن رب العزة.
ثانيًا: أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه اللغة العربية

أي توافق وجها من وجوه النحو سواء كان أفصح أم فصيحا مجمعًا عليه أو مختلفا فيه .
وصية لأزواجِهم” قرئ برفع"وَصِيَةٌ"على أنها مبتدأ خبره "لأزواجهم"وقُرِئَ بالنصبِ "وَصِيَةً"على أنها مفعول مطلق أي فليوصوا وصية.
ثالثًا: أن تكون القراءة موافقة لرسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً ، إذ موافقة الرسم قد تكون تحقيقًا أو تقديرًا .
قد توافق بعض القراءات الرسم تحقيقًا ويوافقه بعضها تقديرًا نحو "مَلِكِ يَومِ الدّيِنِ" فإنه كتب بغير ألف في جميع المصاحف. فقراءة الحذف تحتمله تحقيقًا وقراءة الألف محتملة تقديرًا.

فقد قَرَأَ بَعْض الْقُرَّاء ” مَلِك يَوْم الدِّين ” وَقَرَأَ آخَرُونَ ” مَالِك ” وكِلَاهُمَا صَحِيح مُتَوَاتِر فِي السَّبْع وَيُقَال مَلِك بِكَسْرِ اللَّام وَبِإِسْكَانِهَا .
وإلى هذه الشروط الثلاثة يشير الإمام ابن الجزرى في طيبة النشر بقوله :
فَكُلُّ مَا وَافَقَ وَجْهَ نَحْوِ *وَكَانَ لِلرَّسْمِ احْتِمَالاً يَحْوِي
وَصَحَّ إسْنادًا هُوَ الْقُرآنُ * فَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَرْكَانُ
وحَيثُما يَخْتَلَّ رُكْنٌ أَثْبِتِ *شُذُوذَهُ لَوْ أنَّهُ فِي السَّبعَةِ


*عن قتادةَ قالَ : سألتُ أنسًا عن قراءةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ كانَ يمدُّ مدًّا. الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود -الصفحة أو الرقم: 1465 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-

*ترجمة الإمام نافع :

اسمه : نافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعَيْمِن الليثي ، وهو أصفهاني الأصل ـ أي :من أصفهان ـ مدني الإقامة ـ وهو من علماء الطبقة الرابعة . وكان شديد سواد اللون .
*كنيته : أبو رويم ، وقيل : أبو عبد الله .
*ولادته : ولد الإمام نافع سنة 70 هـ - سبعين هجرية .
وفاته : توفي سنة 169 هـ ـ بالمدينة ـ المغني / ص : 18 ، 20 .
منزلته : كان عالمًا بوجوه القراءات والعربية ، وأحد القراء السبعة الأعلام ، وكان ثقة صالحًا فيه دُعابة ، أقرأ أكثر من سبعين سنة بالمدينة بعد أن انتهت إليه رياسة الإقراء بها .
*سند قراءته : قرأ نافع على سبعين من : التابعين خمسة منهم تلقوا القراءات عن ثلاثة من الصحابة وهم : أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ توفيَ سنة 59 هـ .
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، توفيَ سنة 68 هـ .
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي توفيَ سنة 78 هـ
وقد تلقى هؤلاء الثلاثة عن :
أُبي بن كعب ، توفي سنة 30 هـ .
وقرأ أُبي بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ، عن الأمين جبريل عليه السلام .المغني / ص : 19
ومن هذا يتبين أن قراءة نافع صحيحة ، ومتصلة السند بالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ .المغني / ص : 19
ورد في فضل قراءة أبي بن كعب :
قال البخاري في صحيحه :حدثنا حفصُ بن عمرَ ،قال:حدثنا شعبة عن عَمرو عن إبراهيمَ عن مسروق " ذكر عبدُ الله بن عمرو؛ عبدَ الله بن مسعود فقال : لا أزالُ أحِبه ، سمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
"خذوا القرآن من أربعة ؛ من عبد الله بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأُبي بن كعب "
فتح الباري / ج : 8 / حديث رقم : 4999 / باب رقم : 8 / باب القراء من أصحاب النبي .... كتاب رقم : 66 / كتاب فضائل القرآن / ص : 663 .
·لا أزال أحبه : أي : لا أزال أحبه بعد ما سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :خذوا القرآن من ..... ويستفاد منه :محبة مَن يكون ماهرًا في القرآن .شرح الحديث في فتح الباري /ج8/ ص : 663 .
ـ خذوا القرآن من أربعة : أي : تعلموه منهم .

* عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال لأُبَيٍّ " إن الله أمرني أن أقرأ عليك " . قال : آللهُ سماني لك ؟ قال " اللهُ سَمَّاكَ لي " . قال : فجعلَ أُبيٌّ يبكي
صحيح مسلم / ج : 6 / حديث رقم : 1861 / باب : استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه ، وإن كان القارىء أفضل من المقروء عليه . ص : 326 .

* عن أنس قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ " إن الله أمرني أن أقرأ عليك : لم يكنِ الذين كفروا " .قال : وسماني لكَ ؟ .قال " نعم " . قال : فبكى.
صحيح مسلم / ج : 6 / حديث رقم : 1862 / ص : 326 .

*تلاميذ الإمام نافع :
لقد تتلمذ على الإمام نافع خلق كثير لا يحصون من المدينة المنورة ، والشام ، ومصر ، والبصرة ، وغيرها من بلاد المسلمين .
*وأشهر الرواة عنه :
ـ عيسى بن مينا قالون ، توفي سنة 220 هـ .
ـ أبو سعيد عثمان المصري " ورش " ، توفي سنة 197 هـ .
*ترجمة ورش :


= اسمه : عثمان بن سعيد المصري .
=
كنيته : أبو سعيد .
= لقبه : ورش .
قيل إن نافعًا هو الذي لقَّبَهُ به لشدة بياضه .
= منزلته : كان ثقة ، حُجة في القراءة ، رحل إلى نافع بالمدينة المنورة سنة 155هـ .وقرأ عليه عدة ختمات .
ولما رجع إلى مصر أقرأ الناسَ مدة طويلة ، وانتهت إليه رِئاسة الإقراء بها في زمانه لا ينازعه فيها مُنازع ، وكان جيد القراءة حسن الصوت .
* سند روايته :
قرأ ورش على الإمام نافع المدني مباشرة ، وقد بيَّنَّا أن سند نافع متصل برسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم .
* ولادته ووفاته :
ولد ورش سنة 110 هـ ، وتوفي بمصر سنة 197 هـ عـن 87 سنة .
وفي نافع ورَاوِيَيْهِ يقول الإمام الشاطبي :
فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ ... فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلَا
وَقَالُونُ عِيْسَى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ ... بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلَا

*ولورش طريقان في القراءة :
أحدهما طريق الأصبهاني ، والآخر طريق أبي يعقوب الأزرق .
القبس / ص : 33 .

*الفرق بين " الأصول " و " الفرش " : القبس / ص : 49

القراءات القرآنية قسمان : أصول ، فَرْش .
ـ فالأصول : هي : القواعدُ الكليةُ المُطَّرِدَةُ ؛أي:قَواعِدَة عَامَّة. ، مثل حُكم ميم الجمع ، وأحكام المدود ، والفتح والإمالة ، وما شابه ذلك ، فالأصل الواحد منها ينطوي على الجميع غالبًا .
- والفرش : هو : الأحكام الخاصة ببعض الكلمات القرآنية ، مثل "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" فقد قرأ عاصم والكسائي بإثبات الألف في " مالك " والباقون بحذف الألف " ملك ".
والقُرَّاء يسمون ما قل دوره من حروف القراءات المختلف فيها " فرشًا " ، لأنها لما كانت مذكورة في أماكنها من السور على الترتيب القرآني ، فهي كالمفروشة .
وقد يوجد في الفرش ما يطَّرِد حكمه ؛كقول الإمام الشاطبي
وَحَيْثُ أَتَاكَ الْقُدْسُ إِسُكَانُ دَالِهِ دَوَاءٌ وَلِلْبَاقِينَ بِالضَّمِّ أُرْسِلاَ

وقد يوجد في " الأصول " ما لايطَّرِد-يتتابع- حكمه ، وذلك كالمواضع المعينة في ياءات الإضافة ، وياءات الزوائد
فالتسمية في كل منهما باعتبار الكثير الغالب .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-25-2018, 03:09 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Arrow



ملحوظة : لورش طريقان مشهوران: طريق الأزرق ،وطريق الأصبهاني ،والأزرق أشهر من الأصبهاني لأن الإمام الشاطبي رحمه الله أخذه طريقًا له ، فلشهرة الشاطبية اشتهر هذا الطريق ودراستنا هي رواية ورش من طريق الازرق ،طريق الشاطبية.
الإمام الأزرق :

هو يوسف ابن عمرو يسار أبويعقوب المدني ثم المصري المعروف بالأزرق ثقة محقق ضابط أخذ القراءة عرضًا وسماعًا عن الإمام ورش وهو الذي خلفه في القراءة والإقراء بمصر، لزم ورشا مدة طويلة وقرأ عليه عشرين ختمة، واتقن عنه الأداء وجلس للإقراء وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات توفي في حدود عام 240 هـ.

*على الطالب أن يكون ملمًا بثلاثة أمور : القارئ الراويالطريق


حتى لا تختلط الأمور ببعضها

فالقراءة : هي قراءة الإمام نافع ...

الرواية : رواية قالون من طريق أبي نشيط , و رواية ورش عن نافع المدني من طريق :أبي يعقوب يوسف الأزرق وهو المعروف المتداول ، و هناك طريق آخر لرواية ورش ،طريق :الأصبهاني ...

نحن بصدد قراءة نافع ،رواية ورش،طريق الأزرق


كيف نفرق بين القارئ , الراوي, الطريق ؟؟

القارئ هو البدر أو الأستاذ الأول , و كل من أخذ عنه يسمى راويًا , و كل من أخذ عن الراوي يسمى : طريقًا.

هذا فنقول :
رواية ورش من قراءة نافع المدني من طريق أبي يعقوب

يوسف الأزرق .
مما يُفرض على القارئ أن يذكر هذه
المصطلحات الثلاثة عند سؤاله عن روايته ... و هذه الرواية التي نحن بصدد دراستها ... إن قال الطالب : أقرأ بقراءة ورش

أخطأ ...لأن ورش لم يكن قارئًا ولكن كان راويًا ...هنا-
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:36 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر