العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغة العربية > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 06-09-2017, 02:32 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Arrow


المجلس السابع والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
حل تدريبات المنادى
شرح « المفعول له »
*ما هو المنادى لغة واصطلاحًا ؟
المنادَى في اللغةِ هو: المطلوبُ إقبالُهُ مطلقًا، وفي اصطلاح النحاة هو « المطلوب إقبالُهُ بيا أو إحدى أخواتها »
*ما هي أدوات النداء ؟
أدوات النداء« يا » ، «الهمزة» و « أيْ » و « أيا »
و « هيا »

*مَثِل لكل أداة بمثال؟
« يا » يا مسلم
«الهمزة» أحُسَين صلى؟
« أيْ » أي محمد اكتب
« أيا » أيا مجتهدُ
« هيا » هيا سعيد

*إلى كم قسم ينقسم المنادى ؟
المنادى على خمسة أنواع:
المفردُ العلمُ،
النكرة المقصودة؛النكرة غير المفصودة؛المضاف،الشبيه بالمضاف.
*ما هو المفرد ؟
المفرد
هو: « ما ليس مضافًا ولا شبيهًا بالمضاف »
ومَثِّل له بمثالين مختلفين:
مثال المفرد :

« يا محمد » و « يا فاطمتان » و « يا محمدون »
ما هي النكرة المقصودة مع التمثيل
؟
النكرة المقصودة: هي: التي يقصد بها واحدٌ معينٌ ممَّا يصحُ إطلاق لفظها عليه، نحو « يا ظالمُ » تريد واحدًا بعينه.

*ما هو الشبيه بالمضاف؟ إلى كم نوع يتنوع الشبيه بالمضاف مع التمثيل لكل نوع ؟
الشبيه بالمضاف :هو ما اتصل به شيء من تمام معناه
أنواعه : حسب المتصل به :
سواءٌ أكان المتصل به مرفوعًا به، نحو « يا حميدًا فعْلهُ » أم كان منصوبًا به نحو « يا حافظًا درسَهُ » أم كان مجرورًا بحرف جر يتعلق به نحو « يا محبًا للخير ».
*ما حكم المنادى المفرد؟
حكم المنادى المفرد:يبنى على الضم من غير تنوين
*ما حكم المنادى المضاف؟
حكم المنادى المضاف: ينصب بالفتحة أو ما ناب عنها

*مثِّل لكل نوع من أنواع المنادى الخمسة بمثالين، وأعرب واحدًا منهما.

المفردُ العلمُ نحو :
يا أحمدُ أقبل ـ المنادى / أحمد ، أداة النداء / يا ، نوعه / علم مفرد مبنيٌّ على الضم في محل نصب
يا إبراهيمُ اسجد لربكَ
،
النكرة المقصودة
أيا طالبُ أنجز مهمتك ـ المنادى/ طالبُ ، نوعه / نكرة مقصودة
نجد المنادى طالبُ نكرة مقصودة بالنداء / طالبُ : منادى مبني على الضم في محل نصب ـ لماذا ؟ لأنه نكره مقصودة

؛
النكرة غير المفصودة
يا عاملا أخلص في عملك ـ المنادى : عاملا ـ نوعه نكرة غير مقصودة.
نجد المنادى نكرة غير مقصودة ، أي لا نقصد بها واحدا معينا بل ننادي على كل من يطلق عليه لفظ عامل

؛
المضاف
/ يا طالبَ العلمِ اجتهدْ ـ
المنادى / طالب العلم ـ نوعه / مركب إضافي - مضاف
طالب منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف
العلم / مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة،
الشبيه بالمضاف.
يا ساكنا جبلا ، كيف تصعد كل يوم ؟
ـ المنادى / ساكنًا جبلًا ـ نوعه / شبيه بالمضاف
ساكنًا اسم فاعل نصب المفعول به جبلا الأصل ساكنَ جبلٍ تركيب إضافي ،
حينما عمل ساكنا في معموله جبلا فأصبح شبيها بالمضاف هنا .

« المفعول له »
قال: « باب المفعول من أجله » وهو: الاسم، المنصوبُ، يَذكرُ بيانًا لسبب وقوع الفعل، نحو قولك: « قام زيد إجلالاً لعمرو » و « قصدتك ابتغاء معروفك ».

وأقول: المفعول من أجله ـ ويقال « المفعول لأجله »، و « المفعول له » ـ هو في اصطلاح النحاة عبارة عن « الاسم، المنصوب، الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل » .
وقولنا: « الاسم » يشمل الصريح والمؤول به.
ولا بد في الاسم الذي يقع مفعولاً له من أن يجتمع فيه خمسة أمور:
الأول: أن يكون مصدرًا.
والثاني: أن يكون قَلبيًّا، ومعنى كونه قَلبيًّا ألا يكون دالاً على عمل من أعمال الجوارح كاليد واللسان مثل « قراءة » و« ضرب ».
والثالث: أن يكون علة لما قبله.
والرابع: أن يكون متحدًا مع عامله في الوقت.

الخامس : أن يتحد مع عامله في الفاعل
ومثال الاسم المستجمع لهذه الشروط « تأديبًا » من قولك: « ضربتُ ابني تأديبًا » فإنه مصدر، وهو قلبي؛ لأنه ليس من أعمال الجوارح، وهو علة للضرب، وهو متحد مع « ضربت » في الزمان، وفي الفاعل أيضًا.
وكل اسم استوفى هذه الشروط يجوز فيه أمران: النصب، والجر بحرف من حروف الجر الدالة على التعليل كاللام.
واعلم أن للاسم الذي يقع مفعولاً لأجله ثلاث حالاتٍ:
الأولى: أن يكون مقترنًا بأل.
الثانية: أن يكون مضافًا.
الثالثة: أن يكون مجردًا من « أل ومن الإضافة ».
وفي جميع هذه الأحوال يجوز فيه النصب والجر بحرف الجر، إلا أنه قد يترجح أحد الوجهين، وقد يستويان في الجواز.
فإن كان مقترنًا بأل فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرفِ جر دالٌ على التعليل، نحو: « ضربت ابني للتأدبِ » ويقلُّ نصبُه.
وإن كان مضافًا جاز جوازًا متساويًا أن يجر بالحرف وأن ينصب، نحو: « زرتك محبَّةَ أدبِكَ » أو « زرتك لمحبَّةِ أدبِكَ ».
وإن كان مجردًا من « أل ومن الإضافة » فالأكثر فيه أن ينصب، نحو: « قمتُ إجلالاً للأستاذِ » ويقلُّ جره بالحرف، والله أعلم.

أسئلة
ما هو المفعول لأجله؟ ما الذي يشترط في الاسم الذي يقع مفعولاً لأجله؟ كم حالة للاسم الواقع مفعولاً له؟ ما حكم المفعول له المقترن بأل والمضاف؟ مَثِّل بثلاثة أمثلة للمفعول لأجله بشرط أن يكون الأول مقترنًا بأل والثاني مضافًا والثالث مجردًا من أل والإضافة، وأعرب كل واحد منها، وبين في كل مثال ما يجوز فيه من الوجوه مع بيان الأرجح إن كان .
لمزيد تدريبات:‹الْمَفْعُولُ لِأَجْلِهِ - تعلم العربية - الجزيرة.نت.
لمزيد أمثلة

مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سببًا ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ مثل :
= اغتربتُ لطلب الحرية . اغتربتُ طلبًا للحرية
= للاستجمامِ . لازَمْتُ البيتَ استجمامًا
= للرغبةِ . زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
= للحفاظِ . أُسامِحُ الصديقَ حِفاظًا على المودةِ
= لطلبِ . اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ
= لخشيةِ . أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ
= لقصدِ المعرفةِ . أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ
= لحذر الحوادث . أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ

في كلِّ جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ .
ولعلنا نُلاحظُ أنًّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جوابًا ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ
( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضًا.

فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ .

والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدرًا لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها .

وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها .

شُروطُ نَصْبِ المفعولِ لأَجْلِهِ :
1. أنْ يكونَ مصدراً , فإن كانَ غَيرَ مَصْدرٍٍ لم يَجُزْ نَصْبُهُ , مِثلُ قولِهِ تعالى "والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ "
2. أن يكونَ المصْدَرُ قلبيَّاً , فإنْ لمْ يَكُنْ من أفعالِ القَلبِ الباطِنَةِ , لم يَجُزْ نَصْبُهُ وَوَجَبَ جَرُّ المصدرِ بحرفِ جرٍ يُفيدُ التعليلَ ,مثل اللام ومِنْ وفي . نَقولُ : جئت للدراسةِ , ومثل "ولا تقتلواأولادَكَمَ من إملاقٍ , نَحْنُ نَرزقكم وإياهم" .
وَمثل الحديث الشريفِ: دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها
3. أن يكونَ المصدرُ القلبيُّ متحدًا مَعَ الفعلِ في الزمانِ وفي الفاعلِ . بمعنى أنْ يكونً زَمَنُ الفعلِ وزَمَنٌ المصْدَرِ واحدًا, وفاعِلُهما واحد , فإنْ اختلفا في الزمنِ أو الفِعل , لا يُنْصَبُ المصْدَرُ . فالأول مثل : سافرتُ للعلمِ , لأن زَمَن السفر ماض وزمن العِلْمِ مسقتبلٌ . أما الثاني فمثل : احترَمتك لمساعَدَتكَ المحتاجين للاختلافِ في فاعلِ كُلِّ فِعْلٍ , حيث فاعل احترم هو المتكلم , وفَاعِلُ المساعدةِ هو المخاطَبُ .

4. أنْ يكونَ المصْدَرُ القلبيُّ المَّتحِدُ مع الفِعْلِ في الزمانِ والفاعِلِ , عِلَّةً لحصولِ الفِعْلِ بحيثُ يَصِحُّ أن يَقَعَ جوابًا لِقَولِكِ " لِمَ فَعْلَتَ ؟"
.هنا .
تنبيه
يشترط في نصب الاسم المبيِّن للسبب مفعولًا لأجله أن يكون مصدرًا دالًّا على عمل مجرد "أي قلبي غير محسوس" مثل الرغبة والرهبة والتعظيم والتكريم والخوف والطمع... كقوله تعالى: "يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا".
فإذا كان مصدرًا دالا على عمل محسوس لزم جره بحرف جر مثل: جلست للقراءةِ.
وكذلك إذا لم يكن مصدرًا كقوله صلى الله عليه وسلم: "دخلتْ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا". هنا .
نماذج إعراب
اغتربتُ طلبًا للحرية
اغترب : فعل ماضٍ مبني على السكون ,لاتصاله بتاء المتكلم : وهي ضمير مبني على الضم في محل رفع .
طلبًا : مفعول لأجله منصوب .
للحرية : شبه جملة جار ومجرور .

لازَمْتُ البيتَ استجمامًا
لازمت : فعل وفاعل .
البيت : مفعول به منصوب .
استجمامًا : مفعول لأجله منصوب .

زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
زرتُ : فعل وفاعل
الوالدة : مفعول به منصوب .
رغبةً : مفعول لأجله منصوب .
في الرضا : جار ومجرور متعلقان بـ رغبة .

أُسامِحُ الصديقَ حفاظًا على المودةِ
أسامح : فعل مضارع مرفوع .. وفاعله مستتر فيه"أنا"

الصديق : مفعول به منصوب .
حفاظاً : مفعول لأجله منصوب .
على المودة : شبه جملة متعلقة بـ حفاظاً .

اسْتَرَحْتُ طلباً للراحةِ
استرحت : فعل وفاعل .
طلباً : مفعول لأجله منصوب .
للراحة : جار ومجرور متعلقان بـ طلباً .

أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةً الزّلَلِ
اتحفظ : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر تقديره أنا .
في كلامي : جار ومجرور متعلقان بـ أتحفظ .
خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الزلل : مضاف إليه مجرور .هنا .


أَسْألُ الَعالِمَ قَصدَ المَعْرِفَةِ
أسأل : فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر فيه .
العالم : مفعول به منصوب .
قصد : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
المعرفة : مضاف إليه مجرور .

قولِهِ تعالى " والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ "
و : حرف عطف .
الأرض : اسم معطوف على اسم سابق منصوب .
وضع : فعل ماض مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر يعود إلى لفظ الجلالة .
هـا : في محل نصب مفعول به .
للأنام : جار ومجرور متعلقان بـ وضع .

جْئتُ للدراسة .
جئت : فعل وفاعل .
للدراسة :
جار ومجرور متعلقان بـ جئت .


قولِهِ تعالى "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"
: حرف نهي مبني على السكون . لا
: فعل مضارع مجزوم علامته حذف النون . والواو : في محل رفع فاعل . تقتلوا
: مفعول به منصوب , وهو مضاف . أولاد
: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه . كم
: حرف جر مبني . من
: اسم مجرور ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله . إملاق
: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . نحن
: فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر فيه ( نحن ) نرزق
: في محل نصب مفعول به . كم
: حرف عطف .
و
: ضمير مبني على السكون , معطوف على منصوب . إياهم

تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .

تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .
تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .
تركت : فعل وفاعل .
المنكر : مفعول به منصوب .
خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
لخشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
من خشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
هنا .

******************
رد مع اقتباس
  #152  
قديم 06-09-2017, 02:33 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Arrow


المجلس الثامن والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ

حل أسئلة
المفعول لأجله
شرح « المفعول معه »
ما هو المفعول لأجله؟
المفعول لأجله هو في اصطلاح النحاة عبارة عن « الاسم، المنصوب، الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل » .

ما الذي يشترط في الاسم الذي يقع مفعولاً لأجله؟

يشترط في الاسم الذي يقع مفعولاً لأجله خمسة أمور:
الأول: أن يكون مصدرًا.
والثاني: أن يكون قَلبيًّا، ومعنى كونه قَلبيًّا ألا يكون دالاً على عمل من أعمال الجوارح كاليد واللسان مثل « قراءة » و« ضرب ».
والثالث: أن يكون علة لما قبله.
والرابع: أن يكون متحدًا مع عامله في الوقت.
الخامس : أن يتحد مع عامله في الفاعل

كم حالة للاسم الواقع مفعولاً له
؟

للاسم الواقع مفعولاً له ثلاث حالاتٍ:
الأولى: أن يكون مقترنًا بأل.
الثانية: أن يكون مضافًا.
الثالثة: أن يكون مجردًا من « أل ومن الإضافة ».

ما حكم المفعول له المقترن بأل والمضاف
؟

إن كان مقترنًا بأل فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرفِ جر دالٌ على التعليل، نحو « ضربتُ ابني للتأدبِ » ويقلُّ نصبُه
.
وإن كان مضافًا جاز جوازًا متساويًا أن يجر بالحرف وأن ينصب، نحو: « زرتك محبَّةَ أدبِكَ » أو « زرتك لمحبَّةِ أدبِكَ ».

مَثِّل بثلاثة أمثلة للمفعول لأجله بشرط أن يكون الأول مقترنًا بأل والثاني مضافًا والثالث مجردًا من أل والإضافة، وأعرب كل واحد منها، وبين في كل مثال ما يجوز فيه من الوجوه مع بيان الأرجح إن كان .
مثال للمفعول لأجله المقترن بأل:
سافرتُ للعمرةِ للسكينةِ

زرتُ المريضَ اطمئنانًا عليه أوللاطمئنانِ

أقرأ للاستفادةِ
فالأكثر فيه أن يجرَّ بحرفِ جر دالٌ على التعليل ويقلُّ نصبُه.
*مثال للمفعول لأجله المضاف :
تصدقتُ ابتغاءَ وجهِ اللهِ
تصدقتُ لابتغاءِ وجهِ اللهِ
إن كان مضافًا جاز جوازًا متساويًا أن يجر بالحرف وأن ينصب
*مثال للمفعول لأجله المجرد من أل والإضافة
سافرت للحجِّ رغبةً ورهبةً

لازمتُ البيتَ استجمامًا
إن كان مجردًا من « أل ومن الإضافة » فالأكثر فيه أن ينصب،ويقلُّ جره بالحرف
فائدة
المصادر القلبية مثل / التعظيم والإجلال والرحمة والتوقير والتحقير والخوف والجرأة والرغبة والرهبة والحياء والوقاحة والشفقة والحنان والعلم والجهل ، والتوبيخ ، والتأنيب ،والجرأة ، والإيمان ، والخشية، والمجاملة ،والعفة ،وازدراء، وتحريض، وفرح، وهلع ، وطمع، إلى غير ذلك من أمثلة. هنا .

لماذا امتنع النصب ووجب الجر في :
1- جئتك اليوم للإكرام غدا
للإكرام : امتنع النصب ووجب الجر لأنه لم يتحد مع عامله في الوقت
استقبلت الضيف لإكرام الصديق له لإكرام : امتنع النصب ووجب الجر لأنه لم يتحد مع عامله في الفاعل
رد مع اقتباس
  #153  
قديم 06-09-2017, 02:34 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Arrow

« المفعول معه »
قال « باب المفعول معه » وهو: الاسمُ المنصوب الذي يُذكر لبيان من فُعِلَ مَعَهُ الفعل، نحو قولك: « جاء الأميرُ والجيشَ » و « استوى الماء والخشبةَ ».

وأقول: المفعول معه عند النحاة هو:« الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
فقولنا « الاسم » يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
وقولنا: « الفضلة » معناه أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا، وخرج به العمدة-أساس-، نحو « اشترك زيدٌ وعمروٌ ».-
عمروٌ معطوفٌ على زيد وليس مفعول معه لأن الفعل يلزم منه إحضار معطوف- .
وقولنا: « المنصوب بالفعل أو ما فيه معنى الفعل وحروفه » يدل على أن العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
وقولنا: « المسبوق بواو هي نص في الدلالة على المعية » يخرج به الاسم المسبوق بواو ليست نصًا في الدلالة على المعية، نحو « حضر محمدٌ وخالدٌ ».
واعلم أن الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
1 ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.
أما النوع الأول فمحله إذا لم يصحَّ تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم، نحو « أنا سائرٌ والجبلَ » ونحو « ذاكرتُ والمصباحَ » فإن الجبل لا يصح تشريكه للمتكلم في السير، وكذلك المصباح لا يصح تشريكه للمتكلم في المذاكرة، وقد مَثّل المؤلف لهذا النوع بقوله: « استوى الماءُ والخشبةَ ».
وأما الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم، نحو « حضر عليٌ ومحمدٌ » فإنه يجوز نصب « محمد » على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف على « علي »؛ لأن محمدًا يجوز اشتراكه مع علي في الحضور،
- أي :لو اعتبرنا المعنى حضر عليٌ ومحمدٌ معًا بنفس الوقت أي اشتركا في الفعل وهو الحضور ،أي تحققت المصاحبة في الفعل ، ففي هذه الحال يرفع على أنه معطوف على علي - أما : لو اعتبرنا حضور محمد في وقت وعلي في وقت آخر فلم تحدث مشاركة ومصاحبة في الفعل فيعتبر محمد مفعول معه وينصب لأنه تحققت مطلق المصاحبة وليست الملاصقة -
وقد مَثَّل المؤلف لهذا النوع بقوله: « جاء الأميرُ والجيشَ ».-ويجوز
جاء الأميرُ والجيشُ -
أسئلة
ما هو المفعول معه؟ ما المراد بالاسم هنا؟ ما المراد بالفضْلة؟ ما الذي يعمل في المفعول معه؟ إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟ مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين، مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين، أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.
الشرح وتدريبات من مصدر آخر.هنا .
إجابة الأسئلة
*ما هو المفعول معه؟
المفعول معه هو: « الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
*ما المراد بالاسم هنا؟

الاسم : يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
ما المراد بالفضْلة
؟
المراد بالفضْلة أي أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا،
ما الذي يعمل في المفعول معه؟
العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
*إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

- الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم فإنه يجوز نصبه ، على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف .


* مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين،
أنا سائرٌ والنجومَ .
قرأتُ والمصباحَ

*مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين،
كتبَ عليٌّ ومحمدٌ أو كتبَ عليٌّ ومحمدًا
*أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.

جاء الأمير والجيش:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

الأمير: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

و: الواو يَصلح في هذا المثال أن تكون عاطفة، ويَصلح أن تكون للمعيَّة؛ وذلك لأنه يصحُّ تشريكُ ما بعد الواو لِمَا قبلها في الحُكم، فيصح نسبة المَجيء لكلٍّ من الأمير والجيش.

الجيش: يجوز رفعه على أنه معطوف على "الأمير" والمعطوف على المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

ويجوز نصبه على أنه مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

وعليه؛ فهذا المثال من القسم الذي يجوز نصبُه على أنه مفعول معه، وإتْباعه لِمَا قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

2- استوى الماءُ والخشبةَ:
استوى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، لا محلَّ له من الإعراب.
الماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

و: واو المعيَّة، حرف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

الخشبة: مفعول معه، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

وهذا المثال من النوع الذي يتعيَّن نصبُه على أنه مفعول معه، فلا يجوز عطفُه على ما قبله، فإنه لا يصحُّ تشريك ما بعد الواو "الخشبة" لِما قبلها في الحُكم "الماء"، وأنت لو رفَعت الخشبة بالعطف على الماء، لكنتَ ناسبًا الاستواءَ إليهما، والاستواء إنما يكون للمارِّ على الشيء، الذي هو الماء، دون القارِّ، الذي هو الخشبة.
رد مع اقتباس
  #154  
قديم 06-09-2017, 02:35 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Arrow

المجلس التاسع والثمانون
شرح التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
حل تدريبات
« المفعول معه »
وشرح
« المخفوضات من الأسماء »
إجابة الأسئلة
*ما هو المفعول معه؟
المفعول معه هو: « الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
*ما المراد بالاسم هنا؟

الاسم : يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
ما المراد بالفضْلة
؟
المراد بالفضْلة أي أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا،
ما الذي يعمل في المفعول معه؟
العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
*إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

- الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم فإنه يجوز نصبه ، على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف .

* مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين،
أنا سائرٌ والنجومَ .
قرأتُ والمصباحَ

*مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين،
كتبَ عليٌّ ومحمدٌ أو كتبَ عليٌّ ومحمدًا
*أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.

جاءَ الأميرُ والجيشَُ:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الأميرُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و: الواو يَصلح في هذا المثال أن تكون عاطفة، ويَصلح أن تكون للمعيَّة؛ وذلك لأنه يصحُّ تشريكُ ما بعد الواو لِمَا قبلها في الحُكم، فيصح نسبة المَجيء لكلٍّ من الأمير والجيش.
الجيش: يجوز رفعه على أنه معطوف على "الأمير" والمعطوف على المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ويجوز نصبه على أنه مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وعليه؛ فهذا المثال من القسم الذي يجوز نصبُه على أنه مفعول معه، وإتْباعه لِمَا قبله في إعرابه معطوفًا عليه.

2- استوى الماءُ والخشبةَ:
استوى:فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّر، لا محلَّ له من الإعراب.
الماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
و: واو المعيَّة، حرف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الخشبة: مفعول معه، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وهذا المثال من النوع الذي يتعيَّن نصبُه على أنه مفعول معه، فلا يجوز عطفُه على ما قبله، فإنه لا يصحُّ تشريك ما بعد الواو "الخشبة" لِما قبلها في الحُكم "الماء"، وأنت لو رفَعت الخشبة بالعطف على الماء، لكنتَ ناسبًا الاستواءَ إليهما، والاستواء إنما يكون للمارِّ على الشيء، الذي هو الماء، دون القارِّ، الذي هو الخشبة.
« ******* »
قال: وأما خبر « كان » وأخواتِها واسم « إنَّ » وأخواتِها فقد تقدم ذِكْرُهُما في المرفوعاتِ، وكذلك التوابعُ؛ فقد تقدَّمَتْ هُناكَ.
وأقول: من المنصوبات اسم « إنَّ » وأخواتها، وخبر « كان » وأخواتها، وتابعُ المنصوب، وقد تقدم بيان ذلك في أبوابه؛ فلا حاجة بنا إلى إعادة شيءٍ منه.

« المخفوضات من الأسماء »
قال: « باب المخفوضات من الأسماء » المخفوضات ثلاثة أنواع، مخفوضٌ بالحرفِ، ومخفوضٌ بالإضافةِ، وتابعٌ للمخفوضِ.
وأقول: الاسمُ المخفوضُ على ثلاثةِ أنواع؛ وذلك لأن الخافض له إما أن يكون حرفًا من حروفِ الخفضِ التي سبقَ بيانُهَا، في أوَّلِ الكتابِ والتي سيذكرُهَا المؤلِّفُ بعدَ ذلكَ، وذلك نحو « خالد » من قولِكَ: « أشْفَقْتُ على خالدٍ »فإنه مجرور بعلى، وهو حرفٌ من حروفِ الخفضِ، وإما أن يكونَ الخافضُ للاسمِ إضافةَ اسمٍ قبْلَهُ إليه، ومعنى الإضافة: نسبة الثاني للأول، وذلك نحو « محمد » من قولِكَ: « جاءَ غلامُ محمدٍ » فإنه مخفوض بسبب إضافة « غلام » إليه، وإما أنْ يكونَ الخافضُ للاسمِ تبعِيَّتُه لاسمٍ مخفوضٍ: بأنْ يكونَ نعتًا له، نحو « الفاضل » نحو قولك: « أخذتُ العلمَ عن محمدٍ الفاضلِ » أو معطوفًا عليه، نحو « خالد » من قولك: « مررتُ بمحمدٍ وخالدٍ » أو غير هذين من التوابعِ التي سبقَ ذِكْرُهَا.
قال: فأما المخفوض بالحرف فهو: ما يخفضُ بمن، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورُبَّ، والباءِ، والكافِ، واللام، وحُرُوفِ القسمِ، وهي: الواوُ، والباءُ، والتاءُ، أو بواوِ رُبَّ، وبِمُذ، ومُنذُ .
وأقول: النوع الأول من المخفوضات: المخفوض بحرف من حروف الخفض وحروف الخفض كثيرة.
منها « مِنْ » ومن معانيها الابتداءُ، وتجر الاسم الظاهر والمضمر، نحو قوله تعالى" وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ" .
ومنها « إلى » ومن معانيها الانتهاء، وتجر الاسم الظاهر والمضمر أيضًا، نحو قوله تعالى"إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ"،"إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ".
ومنها « عن » ومن معانيها المجاورة، وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقوله" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ".
ومنها « على » ومن معانيها الاستعلاء، وتجر الاسم الظاهر والمضمر أيضًا، نحو قوله تعالى"وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ".
ومنها « في » ومن معانيها الظرفية، وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ""لا فِيهَا غَوْلٌ ".
ومنها « رُبَّ » ومن معانيها التقليل، ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر النكرة، نحو قولك: « رُبَّ رَجُلٍ كريمٍ لَقِيتَهُ ».
ومنها « الباء » ومن معانيها التعديةُ، وتجر الاسم الظاهر والضمير جميعًا، نحو قوله تعالى" ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ".
ومنها « الكاف » ومن معانيها التشبيه، ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر، نحو قوله تعالى"مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ".
ومنها « اللام » ومن معانيها الاستحقاق والمِلكُ، وتجر الاسم الظاهر والمضمر جميعًا، نحو قوله سبحانه وتعالى" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "، وقوله: " لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ".
ومنها حروف القسم الثلاثة ـ وهي: الباء، والتاءُ، والواو ـ وقد تكلمنا عليها كلامًا مُستوفى في أولِ الكتابِ؛ فلا حاجة بنا إلى إعادة شيء منه.
ومنها واو « رُبَّ » ومثالُها قول امريء القيس:
« وليلٍ كَمَوجِ البحرِ أرْخَى سُدُولهُ »
وقوله أيضًا:
« وَبَيْضَةٍ خِدْر لا يُرَامُ خِباؤهَا » .
ومنها « مُذ » و « منذ » ويجرانِ الأزمانِ، وهما يدلان على معنى « من » إن كان ما بعدها ماضيًا، نحو « ما رأيتُه مُذْ يومَ الخميسِ »، و « ما كلمتُهُ منذ شهر »، ويكونان بمعنى « في » إن كان ما بعدهما حاضرًا، نحو « لا أُكَلِّمُهُ مُذْ يَومِنا »، و « لا ألقاهُ مُنذُ يومنا ».
فإن وقع بعد « مذ » أو « منذ » فعلٌ، أو كان الاسم الذي بعده مرفوعًا فهما اسمان.

قال: وأما ما يخفض بالإضافة، فنحو قولك: « غلامُ زيدٍ » وهو على قسمين: ما يُقَدَّرُ باللام، وما يُقَدرُ بمن؛ فالذي يقدر باللام نحو « غلامُ زيدٍ » والذي يقدرُ بِمِن، نحو « ثوبُ خَزٍّ » و « بابُ ساجٍ » و « خاتَمُ حديد ».

وأقول: القسم الثاني من المخفوضات: المخفوض بالإضافة، وهو على ثلاثة أنواع، ذكر المؤلف منها نوعين؛ الأول: ما تكون بالإضافة فيه على معنى « مِن » والثاني: ما تكون الإضافة فيه على معنى
«اللام»، والثالث: ما تكون اللإضافة فيه على معنى « في ».
أما ما تكون الإضافة فيه على معنى « مِنْ » فضابِطُهُ: أن يكون المضاف جزءًا وبعضًا من المضاف إليه، نحو « جُبَّةُ صوفٍ » فإن الجبة بعض الصوف وجزء منه، وكذلك أمثلة المؤلف.
وأما مالا تكون الإضافة فيه على معنى « في » فضابطهُ: أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، نحو قوله تعالى" بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ " فإن الليل ظرفٌ للمكر ووقتٌ يَقعُ المكرُ فيه.
وأما ما تكون الإضافة فيه على معنى
«اللام»؛ فكُلُّ ما لا يصلح فيه أحَدُ النوعين المذكورين، نحو « غلامُ زيدٍ » و « حصيرُ المسجدِ ».
****
وقد ترك المؤلف الكلام على القسم الثالث من المخفوضات، وهو المخفوضُ بالتبعية، وعُذرُه في ذلك أنه قد سبق القول عليه في آخر أبواب المرفوعات مُفَصَّلا، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم وأعزُّ وأكرم.

أسئلة
على كم نوع تتنوع المخفوضات؟
ما المعنى الذي تدل عليه الحروف: من، عن، في ، رُبَّ، الكاف، اللام ؟
وما الذي يجُرُهُ كُلُّ واحد منها ؟
مَثِّل بمثالين من إنشائك لاسم مخفوض بكل واحد من الحروف:
على، الياءُ، إلى، واو القسم.
على كم نوع تأتي الإضافة ؟ مع التمثيل لكل نوع بمثالين.
ما ضابط الإضافة التي على معنى « من » ؟ مع التمثيل.
ما ضابط الإضافة التي على معنى «في» ؟ مع التمثيل

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ
رد مع اقتباس
  #155  
قديم 06-09-2017, 02:37 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Arrow

حل الأسئلة
*على كم نوع تتنوع المخفوضات؟

المخفوضات ثلاثة أنواع، مخفوضٌ بالحرفِ، ومخفوضٌ بالإضافةِ، وتابعٌ للمخفوضِ.
*ما المعنى الذي تدل عليه الحروف: من، عن، في ، رُبَّ، الكاف، اللام ؟*وما الذي يجُرُهُ كُلُّ واحد منها ؟
« مِنْ » ومن معانيها الابتداءُ.وتجر الاسم الظاهر والمضمر، نحو قوله تعالى" وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ" .
« عنْ » ومن معانيها المجاورة.وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقوله" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ".
« في » ومن معانيها الظرفية.وتجر الاسم الظاهر والضمير أيضًا، نحو قوله تعالى"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ""لا فِيهَا غَوْلٌ ".
« رُبَّ » ومن معانيها التقليل.ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر النكرة، نحو قولك: « رُبَّ رَجُلِ كريمٍ لَقِيتَهُ ».
« الكاف » ومن معانيها التشبيه. ولا تجر إلَّا الاسم الظاهر، نحو قوله تعالى"مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ".
« اللام » ومن معانيها الاستحقاق والمِلكُ.
وتجر الاسم الظاهر والمضمر جميعًا، نحو قوله سبحانه وتعالى" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "، وقوله: " لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ".

*مَثِّل بمثالين من إنشائك لاسم مخفوض بكل واحد من الحروف:على، الياءُ، إلى، واو القسم.

أولاً: مثال "على"
1- قال تعالى" وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ"المؤمنون: 22.
2- قال تعالى" أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى "طه: 10.
ثانيًا: الباء:
1- قال تعالى" ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ "البقرة: 17.
2- قال تعالى"وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ "البقرة: 20.
ثالثًا: إلى:
1- قال تعالى" ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ "البقرة: 187.
2- قال تعالى" مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى "الإسراء: 1.
رابعًا: واو القسم:
1- قال تعالى" وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ "يس: 2.
2- قال تعالى" وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ "التين: 1.

*على كم نوع تأتي الإضافة ؟ مع التمثيل لكل نوع بمثالين.

المخفوض بالإضافة، على ثلاثة أنواع .
الأول: ما تكون بالإضافة فيه على معنى « مِن »
نحو : حذاءُ قماشٍ.
الإضافة فيه على معنى حذاء من قماش
منضدةُ خشبٍ .
الإضافة فيه على معنى منضدة منخشبٍ
والثاني: ما تكون الإضافة فيه على معنى
«اللام»،
بابُ المسجدِ .
الإضافة فيه على معنى باب للمسجدِ
كتابُ سعيدٍ .
الإضافة فيه على معنى كتاب لسعيدٍ
والثالث: ما تكون اللإضافة فيه على معنى « في ».
صلاةُ الليلِ .الإضافة فيه على معنى صلاة في الليل .
قراءةُ النهارِ.
الإضافة فيه على معنى قراءة في النهار. *ما ضابط الإضافة التي على معنى « من » ؟ مع التمثيل.
ضابط الإضافة التي على معنى « مِنْ » : أن يكون المضاف جزءًا وبعضًا من المضاف إليه. نحو : ورقُ كتابٍ .

*ما ضابط الإضافة التي على معنى «في» ؟ مع التمثيل

ضابط الإضافة التي على معنى «في»:أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، نحو قوله تعالى" بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ " فإن الليل ظرفٌ للمكر ووقتٌ يَقعُ المكرُ فيه.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ
رد مع اقتباس
  #156  
قديم 07-05-2018, 11:28 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
تم إنشاء قسم لهذه المادة

مع عمل جدول باسم الدرس ورابطه بنفس الملتقى

ليسهل الوصول لكل درس
-هنا-
رابط فهرس الدروس - هنا -

فهرس مجالسِ شرح التُّحْفَة السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ*
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 04:38 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر