#6
|
||||
|
||||
تغير أحوال الناس * عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " قبل الساعة سنواتٌ خَدَّاعَة ، يُكَذَّبُ فيها الصادق ، ويصدَّقُ فيها الكاذب ، ويخوَّنُ فيها الأمين ، ويؤتمنُ فيها الخائن ، وينطِقُ فيها الرويبضةُ1 " . رواه أحمد . وقال الشيخ مصطفى العدوي : صحيح لشواهده في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 398 . * عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :1الرويبضة : السفيه يتكلم في أمر العامة . " لا تذهبُ الدنيا حتى تكونَ لِلُكَعِ بن لُكَعِ " . رواه أحمد . صحيح لغيره في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 399 . ============ رفع الأمانة وقلتها ولقد أتى عليَّ زمانٌ 5 ولا أُبالي أيكم بايَعْتُ 6 لئن كان مُسلمًا رده عليَّ الإسلامُ وإن كان نصرانيًا رده عليَّ ساعيه ، وأما اليوم فما كنتُ أُبايعُ إلا فلانًا وفلانًا . قال الحافظ ابن حجر : وحاصل الخبر أنه ـ عليه السلام ـ أنذر برفع الأمانة ، وأن الموصوف بالأمانة يسلبها حتى يصير خائنًا بعد أن كان أمينًا .الفتح / ج : 13 / ص : 43 .رواه البخاري ومسلم .فتح الباري / ج : 13 / كتاب : الفتن / باب : 13 / حديث رقم : 7086 / ص : 42 . 1-الجذر : الأصل من كل شيء . 2-الوكت : أثر الشيء اليسير منه . 3-المَجْلُ : أثر العمل في الكف إذا غلظ . 4-يقال انتبر الجرح وانتفط : إذا ورم وامتلأ ماء . 5-ولقد أتى علىَّ زمان : يشير إلى أن حال الأمانة أخذ في النقص من ذلك الزمان ، وكانت وفاة حذيفة في أول ست وثلاثين بعد قتل " عثمان " ـ رضي الله عنه ـ بقليل فأدرك بعض الزمن الذي وقع فيه التغير فأشار إليه . 6-بايعت : من البيع والشراء . الفتح / ج : 13 / ص : 43 . أي أنه كان في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعهد الصحابة يطمئن في بيعه وشرائه إلى من يبايعهم ، ويشتري منهم لتوفر الأمانة وتوطنها في قلوب الناس ، وحتى وإن حدثت خيانة أو خطأ أو نحو ذلك من بعض البائعين والمشترين ، فالوالي أو القاضي أو الساعي أو الأمير يردُّ إليَّ مظلمتي وحقي . أما الآن فقلَّت الأمانة ، وقل من يبحثون عن رد الحقوق إلى أهلها والأخذ على يد الظالم ، فدفعني ذلك إلى أن لا أبيع ولا أشتري إلا مع من أثق به . حاشية رسالة الأشراط الصغرى للساعة / ص : 29 . ============= إسناد الأمر إلى غير أهله فمضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحدث . فقال بعض القوم : سمع ما قال ، فَكَرِه ما قال ، وقال بعضهم بل لم يسمع . حتى إذا قضى حديثه قال صلى الله عليه وسلم " أين أراه السائل عن الساعة ؟ " . قال : ها أنا يا رسول الله . قال صلى الله عليه وسلم : " فإذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسِّد 1 الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " . فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 1 / كتاب : العلم / باب : 2 / حديث رقم : 59 / ص : 184 . 1وسد : أي أُسْنِدَ . =============== اتباع هذه الأمة سَُنَنَ اليهود والنصارى " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها 1 شِبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ " . فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ . فقال صلى الله عليه وسلم : " ومَنِ الناسُ إلا أولئك ؟ " فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الاعتصام بالكتاب والسنة / باب : 14 / حديث رقم : 7319 / ص : 312 . 1-أخذ فلان بأخذ فلان : أي سار بسيرته . الفتح / ج : 13 / ص : 313 . " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ 1 من كان قبلَكم شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبّ تبعتموهم " .* عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : قلنا : يا رسول الله اليهودَ والنصارَى ؟ . قال صلى الله عليه وسلم : " فمن ؟ ! ! " . فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 13 / كتاب : الاعتصام بالكتاب والسنة / باب : 14 / حديث رقم : 7320 / ص : 313 . 1-سَنَن : قال النووي ـ رحمه الله ـ شرح مسلم 5 / 525 : السنن : بفتح السين والنون وهو الطريق . والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب : التمثيل بشدة الموافقة لهم . والمراد الموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر . حاشية الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 403 . ========= السلام للمعرفة * عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة " . رواه الإمام أحمد رحمه الله . وقال الشيخ مصطفى العدوي : صحيح لغيره في كتابه :الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة / ص : 404 . =============== التطاول في البنيان * عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يومًا بارزًا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ . " الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان1" . قال صلى الله عليه وسلم : " أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر " . قال : ما الإسلام ؟ . قال صلى الله عليه وسلم : قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ . قال : يا رسولَ اللهِ متى الساعة ؟ . قال صلى الله عليه وسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " . قال صلى الله عليه وسلم : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها ، إذا ولدت المرأة ربتها 2 فذاك من أشراطها ، وإذا كان الحفاة العراة 3 رؤوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ..... " . فتلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إنَّ اللهَ عندَهُ علمُ الساعةِ ويُنَزِّلُ الغيْثَ ويعلَمُ ما في الأرحامِ ..... 4 " . ثم انصرف الرجل فقال صلى الله عليه وسلم ردوا علىَّ فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئًا .فقال صلى الله عليه وسلم " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم " .رواه البخاري ومسلم . أن يكثر العقوق في الأولاد ، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أَمَته ، من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام ، فأُطلِق عليه ربها مجازًا لذلك .فتح الباري / ج : 8 / كتاب : التفسير / باب : 2 / حديث رقم : 4777 / ص : 373 . 1 - في حديث عمر : وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً 2- إذا ولدت المرأة ربتها : قال ابن حجر في معنى هذا : والمحصلة أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور بحيث يصير المربَّى مربيًا ، والسافل عاليًا ، وهو مناسب لقوله في العلامة الأخرى : أن يصير الحفاة ملوك الأرض . الفتح / ج : 1 / ص : 101 . 3-وفي رواية البخاري " وإذا تطاول رعاة الإبل البُهمُ في البنيان " . و " ميم " البهم : يجوز ضمها على أنها صفة الرعاة ، ويجوز كسرها على أنها صفة الإبل ، يعني الإبل السود . وقيل : إنها شر الألوان عندهم ، وخيرها الحمر التي ضرب بها المثل فقيل : " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " سورة لقمان / آية : 34 .
" خير من حمر النعم " . قال القرطبي : المقصود الإخبار عن تبدل الحال بأن يستولى أهل البادية على الأمر ويتملكوا البلاد بالقهر ، فتكثر أموالهم وتنصرف هممُهم إلى تشييد البنيان والتفاخر به . 4- سورة لقمان آية : 34 : وتمامها :
__________________
|
|
|