العبد المبعض ، هل يرث ؟

[أم أبي التراب]

*سؤال عن العبد المبعض ، هل يرث ؟

الرق في اللغة :
العبودية والملك .
وفي الاصطلاح : عجز حكمي يقوم بالإنسان بسبب كفره بالله تعالى .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تسهيل الفرائض :( ص :28) :
" وصف يكون به الإنسان مملوكا ، يباع ويوهب ويتصرف فيه ، ولا يتصرف تصرفا مستقلا .
وعرفه بعضهم : عجز حكمي يقوم بالشخص بسبب الكفر " .
والرق يعتبر مانعا من موانع الإرث .
قال الرحبي رحمه الله :
ويمنع الشخص من الميراث
واحدة من علل ثلاث
( رق ) وقتل واختلاف دين
فافهم فليس الشك كاليقين
" فالرق مانع من موانع الإرث ، فلا يرث الرقيق ولا يورث ولا يحجب ، لأنه مملوك لسيده .

🍃أما المبعض🍃 وهو الإنسان الذي بعضه حر ، وبعضه رقيق .
فقد يكون هذا العبد لرجلين ، فالأول أعتقه وجعله حرا ، والثاني جعله على ما هو عليه من الرق ، فهذا العبد نصفه حر ، والنصف الثاني رقيق .
ففي هذه المسألة اختلف العلماء في إرث المبعض إلى ثلاثة أقوال :
الأول : لا يرث المبعض شيئا ، وهذا مذهب جمهور العلماء .
الثاني : أنه يرث مطلقا .
الثالث : أنه يرث بقدر ما فيه من الحرية ، وهو مذهب الحنابلة وغيرهم .
-🔹 الترجيح :
الراجح : هو القول الثالث : أن المبعض يرث ويورث ، ويحجب على قدر ما فيه من الحرية .
🔻الدليل :
ثبت في سنن أبي داود :( رقم : 4581 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 🍃 إذا أصابَ المكاتِبُ حدًّا أو ورِثَ ميراثًا يرِثُ على قدْرِ ما عُتِقَ منهُ🍃
الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : الألباني- المصدر : صحيح أبي داود-الصفحة أو الرقم: 4582-خلاصة حكم المحدث : صحيح