العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى البحوث > ملتقى البحوث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #7  
قديم 11-23-2018, 09:21 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,255
المبحث الرابع
محاسبة النفس
محاسبة النفس أمر عظيمٌ جدًا ، والمحاسبة لا تصلح النفس إلا بها ، والمحاسبة هي التي من قام بها اليوم أَمِنَ غدًا ، المحاسبة أن تنظر في نفسك وتتأمل فيها وتعرف عيوبها ، المحاسبة لا نجاة إلا بها .
ومحاسبة النفس طريقة المؤمنين وسِمة الموحدين وعنوان الخاشعين ، فالمؤمن متقٍ لربه محاسب لنفسه مستغفرٌ لذنبه ، يعلم أن النفس خطرها عظيم ، ومكرها كبير ، فهي أمارة بالسوء ميالة إلى الهوى ، ....... فمن ترك سلطان النفس حتى طغى فإنه له يوم القيامة مأوى من الجحيم . قال تعالى "
فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى " . سورة النازعات / آية : 37 ـ 41 .
وقال تعالى "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ " . سورة الحشر / آية : 18 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير هذه الآية :
" وهذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد لنفسه وأنه ينبغي له أن يتفقدها فإن رأى زللاً تداركه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه ، وإن رأى نفسه مقصرًا في أمرٍ من أوامر الله بذل جهده واستعان بربه في تتميمه وتكميله وإتقانه ، ويقايس بين مِنن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره هو في حق الله ، فإن ذلك يوجب الحياء لا محالة ، والحرمان كل الحرمان أن يغفل العبد عن هذا الأمر ..... " .
سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص : 263 / بتصرف .
رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:46 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر